كُل عدساً ولا تكن مُندساً

سلام محمد العامري

العدس تلك الحبيبات الصغيرة, التي تحمل فوائد جمة, كانت ولا زالت, محط القدور الرمضانية, فشاع ذكرها بين الطباخين والطباخات, حتى أصبحت محط الأمثال, سواءً كان لون حبيباته أصفراً أو أحمر.

نٌدرج هنا في هذا المقال, بعض الفوائد كي يشكر الخالق, على ما وهبنا من نعمة, فالعدس من المواد التي تساعد, على النشاط والحيوية, فهو مؤثر ومفيد, في معالجة أوجاع الرأس لذا فهو مفيدٌ جداً؛ لا سيما في شهر رمضان الكريم, حيث يصاب أغلب الصائمين بالصداع, للعين والأسنان حصة من الفوائد, فهو يساعد على وقاية العينين من المشاكل؛ ويقي الإنسان من نخر الأسنان, بالإضافة لتنشيط الجهاز الهضمي, حيث يقي من الإمساك والقولون العصبي.

هناك محاذير بسيطة من العدس, وهي لمن يعانون, من المرارة والكبد, وأمراض المعدة الأمعاء الضعيفة, وعلى ما يبدو فإن النظام السابق, قد كان يعلم بالمساوئ الصحية, التي تصيب المواطن جراء أكله العدس, فوضعه في قائمة البقوليات, وعلى الخصوص في شهر الطاعات, لعلمه ان شعبه قد صار بلا مرارة, فقد فقأت جراء المصائب البعثية, ولكن المعدة قوية بسبب, ما كان يوزعه من الطحين, المخلوط بنوى التمر وغيره.

قرار الحكومات وإصرارها, على تسليم العدس, وشمة طحين الصفر, أتت من تراكمات سنين الحصار, طبقا لحكمة (كي لا ننسى), وكما يقول المثل” فالذي يَعرف, يَعرف, ومَن لا يعرف يقول عدس.”

إنَّ من حق الذي لا يعرف السؤال, هل سيكتشف المواطن العراقي, أنَّ ما وراء العدس, إعادة الحصة التموينية, لما كانت عليه قبيل سقوط الصنم؟ أم إنها للتذكير فقط؟

قد يكون هناك تحديث للمثل القديم, العرس ولا وجع الضرس, ليصبح كل العدس ولا تفكر بالعرس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here