أحذروا من تهويد أولادكم في السويد

إيهاب المقبل
 
على الرغم من ان اليهود السويديين لا يشكلون سوى 0.21% من التعداد السكاني للسويد، إلا ان الفكر التهويدي متغلغل بين نحو 10 مليون سويدي، وهو التعداد السكاني للبلاد. وعلى الرغم من الإحتمالية الضعيفة لمشاهدة يهوديًا سويديًا واحدًا من بين 400 سويديًا، إلا انك تشاهد كل يوم التهويد الفكري في جميع مرافق الحياة في البِلاد من قصر الملك مرورًا بالبرلمان الامريكي في ستوكهولم والجامعات والمدارس والشركات والمصانع ووسائل الإعلام والبنوك ومراكز الشرطة والمسارح والمحاكم والمكتبات والكنائس وصولًا لمقاعد الحمامات.
 
تخصص مجالس التعليم في البلديات السويدية نحو 200 ألف كرون سويدي كل عام ليس لبناء مدارس جديدة، والتي معظمها قديمة منذ عقد الستينيات، وليس لشراء برامج الكترونية حديثة لهذه المدارس أو على الأقل تبليط الشوارع المتأكلة المحاذية لها، بل تخصص هذه الأموال لإرسال الطلاب خارج السويد لزيارة ما يسمى “المحارق النازية” لإيجاد ذريعة أمامهم في “حق اليهود” بالعيش على أرض فلسطين المحتلة، وكأن الفلسطينيين هم من خططوا ونفذوا هذه المحارق الاوروبية ليدفعوا ثمنها أو ان فلسطين ملكًا إقطاعيًا للصليبيين النصارى للتحكم بمصيرها!
 
في السويد، ازدادَ تأثير الإيديولوجية اليهودية في المؤسسات التعليمية، وباتَ واضحًا النفوذ الصهيوني في مختلف المواد، بإستثناء الرياضيات والفيزياء والكيمياء، فمثلًا بمقدور المعلم لمادة التاريخ رسم خريطة تدريس تنصب اولًا واخيرًا في مصلحة إسرائيل كتدريس “الهولوكوست”. ومثال أقرب من ذلك، في سنة 1990م، احدثت لورا بيتري شوارتز، الاستاذة اليهودية في قسم اللغات بجامعة ستوكهولم، عاصفة طلابية حينما طالبت الطلاب بدراسة كتاب عن “الهولوكوست” باللغة الايطالية. 
 
وهذا التحييز لليهود ليس بريء تمامًا، بل يراد منه التأثير على الطلاب ليكونوا جزء من الحرب الإيديولوجية ضد فلسطين والبلدان الإسلامية، إنطلاقا من أفكار القساوسة الإنجيليين بان نشر الفساد في الأرض وهجرة اليهود إلى فلسطين سيدفعان المسيح للعودة إلى الأرض لإعادة شريعته. فهي حرب دينية بين فريقين لا ثالث فيهما، المسلمين من جهة والنصارى واليهود من جهة اخرى، والدليل على ذلك كانَ الاحق على المؤسسات التعليمية السويدية إرسال هؤلاء الطلاب إلى قبر الأمير السويدي فولك برنادوت في المقبرة الإنجليزية بمدينة اوبسالا وسط السويد، وهو الأقرب جغرافيًا اليهم من بولندا على سبيل المثال، والأحق ان يزوره بإعتباره اميرًا من العائلة الملكية السويدية، وحفيدًا لاوسكار الثاني ملك السويد والنرويج، والذي قُتل على يدّ اليهود في مدينة القدس الشريف عام 1948. 
 
وبما ان سياسة التعليم في السويد بيساريها ويمينها، ومنذُ فترة طويلة، تشهد علاقات وطيدة مع عدد من اللاعبين اليهود والمافيا الصهيونية في البِلاد، فعلى المسلمين عامة والعرب خاصة التنبه لما تغذيه المدارس السويدية لابنائهم من سموم فكرية. 
 
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here