( نواب العراق الجدد ) يعمقون جراح العراقيين !

د . خالد القره غولي
ممثلي الشعب في مجلس البرلمان العراقي يسعون اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل أعضاء المجلس من النساء والرجال وطريقة السجال والجدال والتشابك والاقتتال من اجل المكاسب والمناصب والكروش والعروش وطريقة السجال وعدم اكمال الوزارة العراقية الحالية , وبعد 10 أشهر من الانتخابات ! والانصياع الى دول إقليمية مجاورة والانسحابات المكوكية المتبادلة من التحالفات المصيرية من قبل الكتل الكبيرة بحجج واهية لا تمت إلى مصير الشعب العراقي الجريح الباحث عن الأمن وتقديم الخدمات وسط طابور معطل لقوانين يمكن أن تخدم عدد من شرائح الشعب العراقي , وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب . فبينما يحتار أعضاء المجلس البرلماني العراقي من قوائم الكتل والكبيرة والصغيرة في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى في داخل العراق تابعة للحكومة العراقية وأخرى في دول الجوار , إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت الوزراء الجدد في الكابينة الجدية لدولة رئيس الوزراء العراقي الجديد الدكتور عادل عبد المهدي التابعين لهم بمناصبهم , التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العراقيون لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال وغزو العراق بعد عام ( 2003 ) وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق . بدول الخليج العربي . وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية , لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد ان ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً . وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول العربية المجاورة للعراق بالكامل . بالهواتف المحمولة وليس بدخول دبابات وقصف طائرات وهذا ليس فلماً خيالياً أو حلماً لا يمكن تحقيقه فدول جوار العراق من العرب وغير العرب , وحتى الدولة القوية فيها السعودية غير قادرة على التصدي لأي محاولة لاحتلال الخليج العربي وجزره وشبه جزره ودوله وإماراته , حدود السعودية تبدأ شرقاً من الخليج لكنها تواجه أخطاراً مستقبلية عدة في حدودها الأخرى مع اليمن من البحر الأحمر ومع الأردن , والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الإعلام ، أعود إلى أخوتنا في التحالف الشيعي والتحالف الكردي الذين يترنمون بحكاية تجريم العراقيين الأصليين , تغيرت فيها السياسة الاستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ، العراق اليوم أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومة العراق , وجيشه أحيل على التقاعد وأسلحته ما صلح منها هرّب إلى إيران وما تبقى ودمر أصبح سقوفا للمواشي والأمن اليوم في العراق أصبح في مهب الريح , والإيرانيون ما زالوا يرددون إن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم منذ سنوات الاحتلال , وبعض الدول العربية المجاورة للعراق , أصبحت قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية , الأمراض والأوبئة والفساد الذي أطبق على شعبنا المسكين وراح الإيرانيون يزرعون الرعب والدمار والتدخل السافر والواضح داخل هذا البلد . بينما إيران تقترب من تصنيع قنبلة نووية , العراقيون يعانون من الحروب المستهلكة والشعارات الطائفية المقيتة والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والإيرانيون يحذرون , من مؤامرة تديرها الأجهزة الأمنية في دول الجوار بقيادة الدولة المحتلة وحلفائها من دول الغرب , وها ما حدث في مدن العراق من انفجار وقتل واغتيال طائفي وظهور الجثث المجهولة والقائمة تطول .. !
وليس عيباً إن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها لإخوتنا في الدين , ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الشعب العراقي ومزاعم إعادة وتسليح الجيش العراقي السابق
إن يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء دينهم الحنيف في العراق الأغر , وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم . نسي أو تناسى الإيرانيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات , ونسي أو تناسى العرب من دول الجوار بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي , كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد أعداء الدول العربية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ما هو عربي الحقد والكراهية . ونحن نقول للعرب قبل الإيرانيون , بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر وتواطؤ من الاحتلال الأمريكي سوف يرحل بالكامل عاجلا أم آجلا والإيراني راحل قريبا لا محالة وسيرحل مع أبناء العم سام عملائهم من أبناء العم الخونة منهم ( أقصد العملاء العراقيين ) هذا إذا سلموا من ضربات الشعب العراقي الغاضب . أما أعداء العراق , فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات العراقيين الأشاوس وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال ،عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه ، يسعون إلى تدمير العراق وبأس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض ومنها الأوبئة الجديدة .عن طريق صدقاتهم الفاسدة وفساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق .. وأخيرا أقول لأعضاء البرلمان عيب عليكم انتم تنتمون إلى العراق وتتقاتلون من اجل من يكون وزير وعراقكم الجريح ينزف دما لان الانسحاب يعني الهزيمة
.. ومع السلام يا نواب ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here