رابطة المرأة العراقية بمناسبة الذكرى 67 لتأسيسها تطالب:

الغاء القوانين والقرارات التي تتعارض مع الدستور وتخالف الالتزامات الدولية بشأن حقوق المرأة

طالبت رابطة المرأة العراقية، في الذكرى 67 لتأسيسها، السلطات الحكومية والتشريعية، بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية من اجل انتشال المرأة العراقية من واقعها المؤلم وتوفير الحياة الكريمة لها ولأطفالها وحمايتها من الإذلال والامتهان، مشددة على ضرورة إلغاء القوانين والقرارات التي تتعارض مع الدستور العراقي وتخالف الالتزامات الدولية والإسراع في تشريع قانون يحمي النساء من العنف والاستغلال ومحاسبة ومحاكمة المتسببين والمجرمين.

منظمة جماهيرية

وجاء في بيان للرابطة، تلقت “طريق الشعب” نسخة منه، “ونحن نلتقي في العاشر من آذار من هذا العام نستذكر وبفخر واعتزاز التاريخ العتيد لتأسيس رابطة المرأة العراقية، المنظمة النسوية الجماهيرية الديمقراطية (المدافعة عن حقوق النساء والأطفال) التي عملت بين صفوف النساء والجماهير لعقود طويلة وواصلت نضالها بالتعاون والتضامن الوطني والدولي مع منظمات المجتمع المدني من اجل ترسيخ قيم المساواة في الحقوق الإنسانية للمرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز العمل المشترك بين المرأة والرجل والتوعية بالمواثيق والمعاهدات والقرارات والاتفاقيات الدولية والتذكير بالتزامات العراق نحو تكريس دور أكبر للنساء في بناء الدولة والمجتمع والديمقراطية الصحيحة وتعميم الوعي بمبادئ حقوق الإنسان”.

الدفاع عن المكتسبات

وأضاف البيان، “وبعد عقد ونصف من سنوات التغيير أقدمت فيها الرابطيات في بغداد وفروعها في المحافظات وفي الخارج للدفاع عن مكتسبات حقوق المرأة ومنها قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 ورفض محاولات التشويه والمساس بحقوق النساء المدنية والاجتماعية، وبذلت الرابطيات جهودا مضاعفة لنشر الوعي وبث رسائل التسامح والإخاء والسلام في عموم المحافظات وجسدن أروع صور العمل الجماعي والطوعي والمدني لخدمة المرأة والمجتمع، والاهتمام بالطفولة ورعايتها وتأهيلها من خلال مكتبات الطفل التابعة للرابطة والتنسيق مع إدارات

المدارس لأحياء المكتبات المدرسية تشجيعا للقراءة، ويعملن يوميا كخلية نحل بالرغم من عدم استقرار الوضع الأمني”.

مرجع تاريخي ودراسي

واردفت الرابطة في بيانها، “ونحن نحتفل بالذكرى 67 لتأسيس رابطة المرأة العراقية التي أصبحت مرجعا تاريخيا لنضالات المرأة ومادة علمية ومرجع دراسي يعتمده طلبة البحوث والدراسات العليا في الكليات والجامعات كرسائل ماجستير ودكتوراه وأبحاث سلطت الضوء على المسيرة النضالية والدور الرائد الذي لعبته الرابطة وعضواتها كتجربة حية لمنظمة نسوية عريقة تميزت بالعمل الطوعي والعطاء والتضحيات”، ماضية بالقول، “وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نرفع أسمى وأجمل التهاني للنساء العراقيات وللزميلات الرابطيات داخل العراق وخارجه مثمنين الجهود الرائعة التي تبذلها الرابطيات في كل زمان ومكان متمنين لهن المزيد من العطاء والقوة في عملهن وهن يحملن رسالة إنسانية سامية ويواصلن الدفاع والنضال من اجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ، ونتقدم بباقات من الشكر والعرفان لجميع الجهات والشخصيات والمنظمات والمؤسسات التي ساهمت في دعم النشاط الرابطي معنويا وماديا”.

انتشال المرأة من واقعها المؤلم

وطالبت الرابطة، “الحكومة والبرلمان بالاهتمام والعمل الجاد على تنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية من اجل انتشال المرأة العراقية من واقعها المؤلم وتوفير الحياة الكريمة لها ولأطفالها وحمايتها من الإذلال والامتهان، ونؤكد على أهمية إلغاء القوانين والقرارات التي تتعارض مع الدستور العراقي وتخالف الالتزامات الدولية والإسراع في تشريع قانون يحمي النساء من العنف والاستغلال ومحاسبة ومحاكمة المتسببين والمجرمين”، داعية الى “تخصيص صندوق لدعم المشاريع المدرة للدخل تساهم في تمكين وتأهيل النساء والشابات اقتصاديا، وتقديم الدعم الكامل للمدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة وتأمين سلامتهم الأمنية، والعناية الخاصة بالناجيات من العنف والإرهاب خصوصا ( النساء الإيزيديات ) وتحرير المختطفات وتوفير الحماية لهن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here