يجب رفع القيود عن تدفق المساعدات للسوريين في مناطق سيطرة الحكومة

مرت ثمانية أعوام من الصراع المدمر في سوريا و كان نِتاجها مايقارب 12 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، والذين يعيش أغلبيتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية. لهذا فإن المجلس النرويجي للاجئين يدعو الدول المانحة أن تقدم المساعدات على أساس الإحتياج فقط ، كما يدعو المجلس الحكومة السورية إلى رفع كل العوائق أمام وصول هذه المساعدات.

إبتداءاً من 12 وحتى 14 من شهر أذار/مارس تجتمع الحكومات للمرة الثالثة في بروكسل لمناقشة الأزمة الإنسانية في سوريا و أزمة اللاجئين الأكبر في هذا العصر. المجلس النرويجي للاجئين يدعو إلى رفع مستوى المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ، وفي الوقت ذاتة الإستمرار في تقديم المساعدات للسوريين في المناطق الواقعة خارج هذا الإطار.

المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين السيد كارستن هانسن يقول ” ما يقارب ثلثي عدد السوريين الذين هم بحاجة إلى المساعدات يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة. هناك قيود تفرضها الحكومة السورية على العاملين في المجال الإنساني ، و هناك حكومات ما تزال مترددة بخصوص رفع مستوى الدعم للبرامج التي يتم إدارتها من دمشق. رسالتنا للجميع أن كل شخص تأثر بالحرب أو بالنزوح له نفس الحق في الحصول على المساعدات. بغض النظر عن ما إذا كان هؤلاء الناس يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة أو في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة. لاينبغي أن ينشغل المانحين بهذا الجانب.”

هذا وقد ألحقت ثمانية أعوام من الحرب الضرر البالغ بهذا البلد. هناك 11.7 مليون سوري بحاجةٍ عاجلة للمساعدات الإنسانية ، كما يقدر عدد الأطفال الذين هم حالياً خارج مدارسهم بـ 2.1 مليون طفل ، حيث أن واحدة من كل أربع مدارس تعرضت للدمار بسبب الحرب.

إن تدني مستوى الأمن والخدمات الأساسية في أجزاء كبيرة من سوريا يعني أن هناك حاجة لإستمرار الدعم لمن يعيشون داخل الحدود السورية أو لملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الدول المجاورة فلابد أن يستمر هذا الدعم ولسنوات قادمة. خلال العام الماضي فقط إضطر 1.6 مليون سوري إلى الفرار من منازلهم ليرتفع عدد النازحيين داخلياً إلى 6.2 مليون نازح. بالإضافة إلى 5.7 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا. وبينما بدأ البعض بالعودة إلى منازلهم ، فإن الغالبية لا يشعرون بالطمأنينة الكافية لإتخاذ مثل هذا القرار.

يقول السيد هانسن “أغلبية اللاجئين يرغبون بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ، فيجب على المجتمع الدولي مساعدتهم على تحقيق ذلك” و يضيف ” وهذا لايعني أبداً أن يُفرض خيار العودة على أي شخص إلى أماكن قد تُعرض حياتهم للخطر. نحن ندعو المانحين للإستمرار في دعم الدول المجاورة لسوريا والذين أظهروا سخاءاً منقطع النظير على مدار ثمانية أعوام بإستضافتهم لملايين اللاجئين ، ليتمكنوا من الإستمرار بالعيش بأمن وكرامة.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here