عليك بإعادة الملايين التي سرقتها قبل أن تدين غيرك من الفاسدين

بقلم مهدي قاسم

بقدرة قادر تمكنت المحاكم العراقية في حينه إدانة السياسي
و الوزير السابق و اللص الماهر ايهم إبراهيم لسرقته الملايين من الدولارات من المال العام ولكن بما أنه يحمل جنسية أمريكية فقد هربته السفارة الأمريكية من المنطقة الخضراء في أقذر ” مباركة ” أمريكية لمظاهر الفساد في العراق وحماية للفاسدين ، ليتمتع بملايينه في
بلد الدولار، غير أنه لم يكتف بذلك و يصمت ، إنما أخذ يهدد ملعلعا من هناك بالويل و الثبور ، ضد باقي حرامية المنطقة الخضراء و طغمتها الفاسدة ..

و كأنه شريف روما ..

بينما هو كان من ” الأبطال الأوائل ” قدوة لمظاهر الفساد
في العراق .

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل يحق للص المُدان أن
يُدين أقرانه من ساسة لصوص أمثاله ، وهو الذي يفتقر إلى ذرة من المصداقية بعد الإدانة والهروب ، ليقود أو يشترك في عملية تغيير أو إزالة هذه الطغمة الفاسدة في المنطقة الخضراء ؟ ..

وقد زعم ايهم إبراهيم مرارا من أمريكا أنه بريء من تهمة
السرقة ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا هرب ولم يبق ليبرئ ذمته ، على غرار ما فعله السياسي الراحل أحمد الجلبي ، عندما اتهمته القوات الأمريكية بتزوير عملة ، بينما كان هو في زيارة إلى بريطانيا ، فقرر العودة إلى العراق ليثبت براءته بدلا من الهروب أو الاختفاء ، لأنه
كانت متأكدا من كون التهمة ملفقة وليس لها أساس من الصحة ..

و يبدو أنه قد أصبح من قبيل المودة ، أن يتشدق ساسة لصوص
هاربون أو المشتبه بهم بملفات الفساد أن يتشدقوا بالوطنيات و الحرص في خارج العراق ، ليعطوا انطباعا و كأنهم حريصون على مصلحة العراق ، بينما هم ليس كذلك ..

بطبيعة الحال ، نحن مع معظم الطروحات التي تتضمنها مقالة
ايهم ابراهيم ــ أدناه ــ لو كتبها شخص آخر ، ذو مصداقية و نزاهة واستقامة ، وليس هو المدان قضائيا و السارق لقمة خبز ملايين من أرامل و أيتام عراقيين حاله في ذلك حال كثير من ساسة فاسدين الذين نهبوا المال العام عن أخر دولار..

لذا فعلى ايهم ابراهيم أن يعيد الملايين من الدولارات التي
سرقها أو اختلسها إلى خزينة الدولة ليحق له فيما بعد الكلام عن تغيير الأوضاع السيئة في العراق .

هامش ذاتصلة :
(ؤتمر
واشنطن العرس الكبير لأحرار العراق.

مؤتمر واشنطن العرس الكبير لأحرار العراق

واشنطن بدأت تتحرك وبكل الاتجاهات من اجل إنهاء الهيمنة الإيرانية الملاويه
على عراق اليوم، وآخرها هو المخابرة النارية التي حدثت بين بومبيو وزير خارجية امريكا وعادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق والتي جرت في ليلة السادس من هذا الشهر والتي كان بومبيو واضحا على ان امريكا قررت إرسال جنود اخرين وبأعداد كبيرة للعراق وسيتمركزون في كركوك
وبلد. دورهم الاول هو تنظيف المليشيات المجرمة والتي وضعت على قائمة الإرهاب في الكونجرس الامريكي، والدور الثاني هو الدفاع على المصالح الأمريكية من مجرمي هذه المليشيات وقائدهم سليماني. اعترض رئيس وزراء العراق باستيحاء من بومبيو ولكنه سكت في النهاية، لانه يعرف
في داخل نفسه ان هذه المليشيات أصبحت أقوى من الجيش العراقي الحالي وان مصيره مرهون بايديهم. السفير الأمريكي الجديد ماثيو تولر والذي تمت الموافقة عليه من الكونجرس الأسبوع الماضي قادماً للعراق في مهمة اخراج إيران من العراق وتصفية مليشياتها. السفير قال القليل في
استجوابه ولكنه عنى الكثير “ان إيران الان تسيطر على القرار السياسي بالعراق من خلال عملائها الكثيرين في السلطة وعلينا إنهاء هذه الحالة” بالمناسبة السفير تولر يتكلم العربية بطلاقة وهذا سيساعده كثيراً معرفة رأي الشارع العتاك والمثقف.

واشنطن وللأسباب الذي ذكرت أعلاه، مهتمة جداً وداعمة لمؤتمر واشنطن للمعارضة
الوطنية ليوم ٣/١٣، وبالرغم من كل الاعتراضات الرسمية الحكوميه العراقية التي وصلت الى بومبيو أو من خلال اللوبي العراقي والإيراني هنا في واشنطن مع اعضاء الكونجرس والسنت.

تعطي واشنطن هذه الأيام الدعم لكل المؤتمرات الوطنية الشرق اوسطية المعادية
لنظام الملالي في إيران وتعمل على المشاركة بها ودعمها سياسياً. مؤتمرنا حاز على الدعم الكبير سياسياً وسيحضره عددا كبيراً من المسؤولين الأمريكان متمثلين بالكونجرس والسنت ورئاسة الحزب الجمهوري الوطنية والخارجية والدفاع والمعاهد الدراسية. مع دعماً كبير من التغطية
الإعلامية، بالإضافة للحضور الشعبي المميز.

نعتقد وبأذن الله سيحضر في هذا المؤتمر عشرات من المسؤولين وأعضاء المعاهد
الاستراتيجية الأمريكيين بعد النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر مشيكان في شهر كانون الثاني هذا العام أيضاً.

سيحضره ايضاً ان شاء الله العدد الكبير من العراقيين الأمريكان ومن الضيوف
القادمين من كل أنحاء العالم. لدينا ضيوف قادمين وقد تحملوا عناء السفر الطويل من السويد وانكلترة والأردن وتركيا وكندا ودول أخرى لدعمهم ومساندتهم لما نطرحه في مؤتمرنا ولطرح الدراسات ذو العلاقة أو إلقاء الخطب المؤيدة. ستشاركنا قوى سياسية كبيرة مساندة لنا من هنا
والعالم أمثال حركة مجاهدين خلق وحركة الأحواز ورؤساء قبائل عراقية بالإضافة لاشتراك حركات وطنية عريقة مثل حزب البعث وحركة القوميين العرب وحركات إسلامية أو مسيحية متحررة.

سيكون هذا المؤتمر الرد الصاعق بإذن الله على مؤمرات ملالي إيران في
العراق وسيطرح المؤتمر طلباته من الحكومة الأمريكية لتحرير العراق من هيمنة الملالي ومليشياتهم القذرة. وسيعطي دروساً كثيرة وبدائل للحكم في العراق وطرق اعادة بنائه. سينجح المؤتمر بإذن الله وسيعطي درساً للقوى الظالمة ان الشمس ستسطع قريباً وستنهي كل عميل وخائن وحاقد
وسارق ومجرم، وتوحد الشعب وتعيد السيادة التي فقدها العراق بتسليم البلاد والعباد لضابط موتور وحاقد مثل قاسم سليماني. السيادة المفقودة أصبحت عرف وفخر لسياسي العراق. هذا ما اعترف به احد سادة اليوم المعممين بالسواد والمدعين كذباً وخداعاً عائديتهم للرسول محمد صلى
الله عليه وسلم البريء منهم ومن افعالهم، هذا المجرم واثق البطاط يتكلم وبدون خجل أو استيحاء انه هو وكل اخوانه العتاكة سياسي الصدفة عملاء لإيران، وانهم خدم لإيران وان كل سياستهم الداخلية والخارجية هي تنفيذ لاوامر المجرم خامنئي. لا توجد دولة في العالم حكامها يفتخرون
بخيانة بلدهم علناً ويعلنوها على الملاء ولا يحاسبهم شعبهم الا بلدنا العراق.

سينتصر العراق والعراقيين باذن الله قريباً على هذه الطغمة العميلة الجاهلة
وسننجح للوصول بمجتمعنا إلى مجتمع الحرية والعدل والتقدم، والله معنا.

د ايهم السامرائي

الدكتور
ايهم
السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here