موقع اسرائيلي يكشف : هذه هي الآلية الايرانية العراقية للالتفاف على العقوبات الامريكية

كشف موقع إسرائيلي ، اليوم الثلاثاء ، أن كلاً من إيران والعراق توصلا إلى اتفاق مبدئي لإنشاء آلية لتجاوز العقوبات الأمريكية ، تشمل استخدام البنوك العراقية لتحويل إيرادات صادرات النفط الإيرانية إلى طهران.

موقع ”ديبكا“ الإسرائيلي نقل عن مصادر لم يسمها قولها، إن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد والتي تستمر 3 أيام ، تهدف بالأساس، إلى الوصول لاتفاق نهائي بشأن هذه الآلية.

وذكرت المصادر، أن الآلية تنص على قيام إيران ببيع نفطها على أنه نفط عراقي، ويتم تحويل إيرادات الصفقة إلى بنوك في بغداد والبصرة، التي تقوم بعد ذلك بتحويل هذه الأموال بعملة اليورو إلى المصارف الإيرانية.

واوضحت تلك المصادر ، أن “رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لا يتوقع أن تسبب الولايات المتحدة أي مشاكل له في هذا الصدد، خاصة أنه يخضع لضغوط قوية من قبل طهران والقوى الشيعية في العراق لإخراج القوات الأمريكية من بلاده.“

وبحسب الموقع الاسرائيلي : “ لهذا السبب يعتقد ( عبدالمهدي) بأنه يمسك واشنطن من رقبتها بتهديده بإخراج نحو 5200 جندي أمريكي من العراق في حال اتخاذها أي إجراءات مضادة.“

وكان الباحث السياسي العراقي سيف العبيدي قال في تصريح إن «طهران تبحث عن بديل يسمح لها بصد آثار العقوبات الأمريكية» ، مضيفاً أن «هذه الزيارة لا تشبه الزيارات الاعتيادية التي يقوم بها رؤساء الدول إلى البلدان الأخرى ذات السيادة. بل هي زيارة لجباية أموال العراقيين والضغط على حكومتهم لتوقيع اتفاقيات مجحفة، بهدف إنقاذ اقتصاد إيران من التدهور».

ويتابع العبيدي مستدركًا، أن «حال العراق البائس في ظل الفساد المتفشي وانعدام الاستقرار السياسي لا يضمن حل أزمة إيران بالكامل، وبذلك يصبح تعويلها على العراق رهان على السراب».

وأضاف العبيدي، أن «روحاني يريد إعداد برامج واتفاقيات شكلية بين البلدين، القصد منها شرعنة نهب ثروات العراقيين، وجعلهم يدفعون لطهران ثمن الضوء في مصابيح بيوتهم».

يشير محللون إلى أن الحكومة الإيرانية تعول على تشكيل جبهة إقليمية ضد العقوبات الأميركية؛ أحد أطرافها العراق؛ لذا فإن بغداد تحظى بأهمية بالغة لدى روحاني لكسر عزلة إيران سياسياً واقتصادياً.

هذا فيما قال الباحث السياسي عمر الجنابي إن «النظام الإيراني لا يرغب أبدًا بالتخلي عن العراق الذي يتمتع بموقع استراتيجي مهم، كما أن السوق العراقية ساحة اقتصادية مربحة ومستقرة لإيران؛ الأمر الذي يدفعها إلى قطع الطرق أمام المنافسين».

ويضيف الجنابي، أن «إيران وضعت خططا متعددة للالتفاف على العقوبات الأمريكية، في ظل تردي الوضع المعيشي لسكانها، وانهيار اقتصادها».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here