محذراً من فتنة خطيرة في المرحلة القادمة المرجع الخالصي خلال زيارته إلى مدينة كركوك:

مشروع الامريكان في المنقطة بأن لا يكون الاسلام المحور الجامع للأمة

التقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، فضيلة الشيخ محمد نجل الشيخ ناظم العاصي، في مدينة كركوك، وكان في استقباله شيوخ قبيلة العبيد وجمع غفير من أهالي ووجهاء كركوك.

وأكد سماحة الشيخ محمد العاصي خلال استقباله المرجع الخالصي (دام ظله) على ضرورة نشر ثقافة الوحدة الاسلامية والتعايش الاخوي بين أبناء الامة الاسلامية واهل العراق كافة، داعياً الى إشاعة روحة المحبة والوئام بين ابناء الامة، مستشهداً بحديث رسول الله (ص) عن الله عز وجل: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).

كما واستذكر الشيخ محمد ناظم العاصي سيرة العلماء السابقين ودورهم في تطبيق الوحدة الاسلامية الذي ارسى معالمها الاسلام المحمدي الحنيف، ودور مدرسة الامام الخالصي في تطبيق ونشر الوحدة الاسلامية بشكل ميداني وصادق.

واشاد بدور ونشاط الامام الراحل الشيخ محمد الخالصي (قدس) وحركته الميدانية في تطبيق الوحدة الاسلامية؛ المشروع الاسلامي الاساسي الذي كرّس كل وقته، ولم يُضِعْ اي جهد في سبيل توحيد كلمة اهل العراق تحت راية واحدة وهي راية الاسلام الاصيل، ورفض كل المخططات والفتن الخارجية الرامية الى شق الصفوف وتقسيم الصف الاسلامي الواحد.

وعلى صعيد متصل؛ أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على ان الهدف من زيارة كركوك، ومضيف الشيخ العاصي هو مواصلة مسيرة الاباء والاجداد في احياء الاسلام وتطبيقه، وتجديد للعهد والثبات على الحق والنهج الاسلامي الحنيف، والدعوة لطريق الايمان والى وحدة الامة، ونبذ الفتنة داخل ابناء الامة التي تشعبت ادواتها اليوم، لافتاً إلى ان الغاية من الفتن هو ضياع الامة الواحدة وتقسيمها. مبيناً أن الاسلاف من الصالحين والاولياء اوصونا بالتزام هذا النهج وتطبيق الاسلام ورفض الفتنة وكل مخططات اعداء الاسلام.

وأضاف: ان الله تعالى بعث النبي رحمة للعالمين، ومن اسس الرحمة هو جمع شمل البشرية عموماً، وامة الاسلام خصوصاً، فمن يفرّق الامة ليس مخلصاً لرسالة الاسلام، وعلينا التصدي له.

وأكد على أن المشروع الجامع للأمة هو الإسلام، ورفض الطائفية المقيتة بكل أشكالها، وان مشروع الامريكان هو بأن لا يكون هناك محور جامع للأمة، لذلك هم يعملون على خلق الفتن بين الحين والآخر وبأشكال وأساليب مختلفة بين أبناء الأمة الواحدة وتقسيمها.

وتابع: كنا نحاول فيما مضى ان نوعي الامة لما جرى في السابق وما يجري اليوم، ولكن للأسف كنّا نصطدم ببعض الاشخاص الذين يكذبون كلامنا، فيما نراهم اليوم يرددون كلامنا وتحذيراتنا السابقة حول الازمة الكبيرة التي مرت على الشعب العراقي الصابر.

وأشار إلى ان المرحلة القادمة تحتاج إلى ترتيب الأمور بشكل أفضل، وتوعية الأمة بشكل أكبر كي لا تجر الأمة مرة أخرى إلى فتنة جديدة ربما تكون اخطر واعقد من الفترة السابقة لا سامح الله.

وأوضح ان مخطط الاعداء هو الإساءة للإسلام من المسلمين انفسهم، وتجلّى ذلك بالذين حكموا العراق بإسم الإسلام فأساؤوا له، وشوهوا صورة الإسلام المحمدي الأصيل.

وأكد على ان الحل للأمة جمعاء هو في تطبيق الاسلام الصحيح، بينما نجد بعض الاسلاميين يطبقون مشاريع الاعداء تحت عناوين مزيفة خطط لها الاعداء.

وقال: الآن الفرصة متاحة لكي يستجمع المخلصون من ابناء العراق قواهم من جديد والعمل على وحدة العراق وأهله واستقلاله وهويته بالعمل المشترك، فإذا لم تكن هناك نهضة وثورة في الأمة ضد الفساد والدمار المستشري في البلد، فسيبقى الاعداء هم المستفيدين من هذا الأمر.

ومن جانب آخر وصف الحضور من ابناء قبيلة العبيد زيارة سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) الوفد المرافق له بالبركة، واعتبروا ان سماحته (دام ظله) عنصر الموازنة والاعتدال للعراق، وانه مرجع إسلامي كبير لكل العراقيين والوطنيين، وان العراق بأمس الحاجة لمن يوحد ابناؤه في ظل ان الاعداء هدفهم التقسيم والتفرقة وشرخ المجتمع على اساس اثني وعرقي وطائفي، مشيرين إلى فشل مشاريع الامريكان والاعداء بمشروعهم الطائفي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here