امريكا والبعث الصدامي والارهاب الوهابي

المعروف جيدا ان الادارة الامريكية كانت وراء تأسيس حزب البعث الصدامي وهي التي سهلت له الطريق وساعدته في الوصول الى الحكم وكذلك ساعدت وشجعت ودعمت الارهاب الوهابي بكل مسمياته المختلفة القاعدة النصرة داعش سيف الاسلام بوكو حرام وغيرها المئات المنتشرة في كل مكان من العالم من الفلبين الى المغرب

اكد الكثير من قادة حزب البعث الصدامي العراقي منهم علي صالح السعدي الامين العام لحزب البعث الذي أكد بشكل علني وصريح ان حزب البعث وصل الى السلطة بقطار امريكي في الانقلاب الدموي العسكري في 8-شباط- 1963 كما ان الحكومة الامريكية اسست اذاعة في الاردن تديرها وتشرف عليها المخابرات المركزية الامريكية والموساد الاسرائيلي وكانت هذه الاذاعة تقدم معلومات عن العراقيين المؤيدين لثورة 14 تموز والذين قرروا التصدي للانقلاب الدموي والانقلابين حيث كانت تقدم اسماء المعادين للانقلاب الوحشي الدموي الطائفي العنصري وعناوينهم واين هم وفي اي مكان يتواجدون وكان وحوش البعث يتحركون وفق تلك المعلومات التي تقدمها تلك الاذاعة

كما اعترف اول امين عام لحزب البعث الطائفي العنصري فؤاد الركابي حيث قال اتصلت بي السفارة البريطانية وأبلغتني بان السفارة الامريكية قد أعدت محاولة لاغتيال زعيم الشعب عبد الكريم قاسم وانها سترسل اليك من يقود المجموعة التي تنفذ هذه المحاولة ويضيف الركابي قائلا وبعد ايام جاءني شاب طويل القامة ضعيف البنية وقدم نفسه وقال اسمي صدام حسين وقال كلمة السر فارسلته الى اياد سعيد ثابت ليتأكد عن هويته

وهذا اكبر دليل على ان حزب البعث الصدامي كان صنيعة اسرائيلية بغطاء امريكي هي التي اوصلته الى الحكم مقابل ان ينفذ مهماتها ومخططاتها في المنطقة وفعلا نفذها واتمها على ما يرام حرق العراق و العرب والمسلمين ودمر البلدان العربية والاسلامية وفي المقدمة العراق واشعل نيران العشائرية والطائفية والعنصرية وحمى اسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة

وهذا ما فعلته بالنسبة للارهاب الوهابي القاعدة داعش وغيرها من المنظمات اسامة بن لادن ابو بكر البغدادي

صحيح انها لم تخلق الارهاب الوهابي القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن انها ولدت من رحم ال سعود نتيجة لعلاقة غير شرعية بين ساسة البيت الابيض وال سعود ودينهم الظلامي الوهابي لكن امريكا دعمت هذا الوليد الغير شرعي اي القاعدة بقيادة اسامة بن لادن وسلحته ودربته وارسلته الى افغانستان بتمويل من قبل البقر الحلوب للحرب بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي وهكذا بدأ الارهاب الوهابي يمتد ويتسع فشعر اسامة ابن لادن وكلابه الوهابية انه اقوى من ال سعود وحتى من امريكا لهذا اعتقد انه قادر على القضاء على ال سعود على امريكا

فقرر ان يثبت ذلك فقام بغزوة 11 ايلول عام 2001 التي فجر برجي التجارة العالمي والتي ادت الى قتل اكثر من 3000 انسان برئ لاشك ان هذه الهجمة الوحشية كانت اهانة كبيرة لامريكا الدولة الاولى في كل شي

لهذا قررت امريكا الحرب على الارهاب لكنها لم تستطع القضاء عليه بل مكنته من التوسع والتمدد والانتشار في المنطقة العربية والاسلامية وخاصة منطقة الشرق الاوسط في سوريا في العراق في اليمن في الجزائر في ليبيا

صحيح انها حمت امريكا وشعب امريكا وحمت اسرائيل وبقرها الحلوب ال سعود وذلك من خلال سيطرتها على الكلاب الوهابية الارهابية بكل مسمياتها وقادتها فهذا التعدد في منظمات الارهاب الوهابي يؤدي الى منافسة بين هؤلاء القادة اسامة بن لادن صدام حسين ابو بكر البغدادي وغيرهم وبالتالي تؤدي الى حروب بينهما وحتى الى التمرد على امريكا والخروج عن طاعتها لهذا قررت التخلص من اسامة بن لادن من صدام من ابو بكر البغدادي وجمع كل المنظمات الوهابية وخدم وعبيد صدام حسين في منظمة واحدة وقيادة واحدة وفعلا تمكنت من تحقيقه فها هي اي امريكا تشرف على مؤتمرات لعناصر حزب البعث في امريكا بدعم وتمويل من قبل ال سعود

حيث وصلت امريكا الى قناعة تامة ان انهاء الارهاب والقضاء عليه ليس في صالحها وتقويته الى ما لا نهاية ليس في صالحها ايضا فالذي في صالحها ان يتحرك وفق المساحة المحددة له فاذا تجاوز تلك المساحة تردعه واذا تراجع تدعمه ووفق القوة التي حددتها له اذا ضعف تقويه واذا ازداد تضعفه لانها تخشى منه اذا تجاوز المساحة واذا ازداد ت قوته فانه يشكل خطرا على بقرها الحلوب ال سعود وعلى ابنها المدلل اسرائيل وعلى امريكا نفسها لهذا لا تعيد تجارب عملائها كلابها التي شبعتها فعضت اليد التي قدمت لها الطعام يث كلفتها الكثير من الارواح والدماء حتى تمكنت من القضاء عليها امثال اسامة بن لادن صدام حسين ابو بكر البغدادي

لهذا جمعت كل الوحوش واللصوص والقتلة الذين ولدوا من رحم ال سعود في منظمة واحدة وتحت قيادة واحدة ووضعتهم تحت هيمنتها وتحت مراقبتها فاي تحرك غير طبيعي يتجاوز المساحة المسموح بها تقوم بسحقه

هذا هو دور امريكا الآن وهذه مهمة الارهاب الوهابي الصدامي في المنطقة العربية والاسلامية

لهذا على القوى الوطنية الصادقة ان تكون على يقظة وحذر من ألاعيب اعداء الحياة والانسان الجهنمية الخبيثة وان يتوحدوا في جبهة واحدة وفق خطة واحدة والتصدي بقوة واخلاص ونكران ذات

والا فالوضع خطر جدا

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here