أمريكا تستطلع مواقف القوى السياسية بغرب كوردستان حول المنطقة الآمنة وادارة شرق الفرات

السفير وليام روباك التقى سكرتير التقدمي الكوردي

كشف مصدر كوردي سوري مطلع فحوى اللقاء الذي جرى اليوم الجمعة ، بين سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، عبد الحميد درويش، والسفير الأمريكي وليام روباك برفقة عدد من مساعديه في مدينة قامشلو بغربي كوردستان(كوردستان سوريا).

المصدر وهو من الديمقراطي التقدمي (أحد الاحزاب الكوردية خارج إطار المجلس الوطني الكوردي السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD) قال إن:« اللقاء تناول مستقبل المناطق الكوردية وشمال شرق سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش إضافة إلى وجهة نظر الحزب حول إقامة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في المناطق الكوردية».

وأضاف المصدر ، أن« أمريكا تبذل مساعي جدية لمعرفة مواقف كافة القوى السياسية في غرب كوردستان وشمال شرق البلاد بصدد إقامة منطقة آمنة وإدارة جديدة شرق الفرات تمثل كافة القوى السياسية والمجتمعية على الأرض».

مشيراً إلى أن« سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي أبدى وجهة نظره حول إنشاء المنطقة الآمنة ومستقبل مناطق شرق الفرات وإنشاء إدارة جديدة فيها».

وكان بيان رسمي مقتضب للحزب صدر بعد اللقاء ، اشار الى انه ” دار النقاش حول الأوضاع في سوريا بشكل عام ، وكذلك الأوضاع في منطقة شمال شرق سوريا .” دون الخوض في المزيد من التفاصيل .

وكان الدكتور عبد الحكيم بشار عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا( أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي السوري) ، قال في حديث في وقت سابق من اليوم الجمعة : ان « أمريكا تلتقي بمكونات شرق الفرات للخروج بمشروع توافقي لإنشاء إدارة جديدة في المنطقة».

موضحاً « حتى الآن لا يوجد اتفاق بين الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الملف السوري على كيفية وآلية ملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من سوريا».

وأكد القيادي أن «أمريكا تقوم باتصالات مع العديد من الجهات في المنطقة لمعرفة مواقفها ، فقد التقت العديد من الفعاليات من المنطقة منها المجلس الوطني الكوردي في سوريا إضافة إلى فعاليات أخرى من الرقة ودير الزور لمعرفة توجهات المجتمع الأهلي ومكوّنات تلك المناطق والخروج بمشروع توافقي لإنشاء إدارة جديدة في المنطقة».

هذا فيما كان ممثل أمريكا الخاص لسوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي الذي يحارب داعش جيمس جيفري ، أكد اليوم الجمعة، إنه لا يوجد إطار زمني لانسحاب بلاده من سوريا.

وتدعم واشنطن منذ سنوات، قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) في حربها ضد داعش، حيث قاربت القضاء على جيب التنظيم الأخير في بلدة الباغوز شرقي البلاد.

وقال جيفري،: «لم يبقَ لتنظيم داعش سوى بضع مئات من المقاتلين، وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي تحت سيطرته في آخر معقل له في سوريا رغم أنه ربما كان له ما بين 15 ألفًا و20 ألف مناصر في سوريا والعراق».

وأضاف «نحن على وشك إنهاء الحملة على طول نهر الفرات لاسترداد آخر أراضي الخلافة، والمعركة ستستمر للقضاء على فكر تنظيم داعش، ولا يوجد إطار زمني لانسحاب الولايات المتحدة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here