مستقبل العراق؛ بين الفساد الداخلي و الأستكبار الخارجي؟

عزيز الخزرجي
ملاحظة: أرجو من الذي لم ينتمي للحركة الأسلامية في سبعينيات القرن الماضي أن لا يقرأ المقال لأنه لا يستفيد شيئاً.

مؤشرات خطيرة و بآلصميم على حالة الفوضى الأقتصادية و السياسية و الفكرية و التكبر لدى الحاكمين و المعارضين خصوصا دعاة اليوم الذين إستلموا المناصب العليا في الدولة و ليس فقط لم يغييروا الحال – أعني تطبيق نهج الصدر الأول المظلوم المقتول – بل لأنهم صاروا سبباً في تدمير نهج الصدر الذي عجز صدام اللعين الجاهل من تدميره لذلك لجأ لقتله و فصل الرأس من الجسد ؛ بينما دعاة اليوم الأميين فكرياً دمروا نهجه و تأريخه و هدروا دماء الشهداء حتى إحترق العراق – أعني العراقيين لكوني أعتقد بأنه لا قيمة للمدنية من دون الحضارة!

ربما أنسى .. لكني لا أنسى يوم طرحت على الأخ أبو إسراء و الجعفري و البياتي و النوري و آخرين إجتمعنا في مركز دمشق؛ حيث سألتهم : أعتقد بأن زوال النظام العراقي بات مسألة وقت لا أكثر و سيزول مع نهاية الألفية الثانية, كان هذا نهاية عام 1995م؛ فهل هيّئتم و نظّمتم البرامج المطلوبة لبناء دولة مدنية خصوصا على المستوى الأقتصادي و السياسي و التربوي!؟

و إستغربت من تصرفهم و عربدتهم و تنفّرهم بل و إنزعاجهم الشديد من طرح السؤآل الذي يبدو أنهم لم يتوقعوه و قد سمعوه لأول مرة!؟

ثم أعقبتُ بآلقول : إذا كنتم أنتم الدعاة بهذا المستوى فأن أمر العراق إلى زوال و دمار لا محال!

و ليس هذا فقط؛ بل بعد السقوط و بعد ما بدأ صولاغ و أقرانه في الحكومة برئاسة و توجيه السيد المالكي يستدينون الأموال من صندون النقد الدولي و غيره بلا حساب و كتاب و معرفة؛ كتبت لهم بأن هذه الديون ستكون وصمة عار و دليل لأخضاع و إنهاء العراق لأجل المستكبرين وللأبد ..و قد نشروا المقال (البحث) بعنوان: [الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب], في نشراتهم و مواقعهم لسنة كاملة, و حين أعقبته بمقال آخر كتكملة للموضوع الهام الآنف .. بعد أنْ إستمادوا و إستمروا بآلدّيون و الفساد و الخراب بحيث بلغت العشرات من المليارات ثم المئات لاحقا؛ أ تدرون ما كان جوابهم المخزري!؟

حذف المقال الأول و عدم نشر الثاني .. و الأستفادة من كلامنا في السّر لأدانة جماعة السيد الحكيم و صولاغ الذي كان ينافسهم على الرئاسة!!؟

بل كانوا قد أصدروا مقالا بهذا الشأن مدّعين كذباً و نفاقاً بأنهم كانوا يعلمون بمساوئ الدّيون و آثارها التخريبية على العراق .. و هو ليس بشيئ جديد .. لم نكن نعرفه!!!!!!!؟؟؟؟؟

هذا هو مصداقية و تعامل (دعاة اليوم) مع الحقوق و الفكر و العلم و المنهج الأسلامي الأصيل!!؟

فماذا يمكن أن نتوقع منهم ومن غيرهم الذين لا يؤمنون بآلأسلام؛ غير الذلة و العبودية والعمالة و الفساد و الإبتعاد عن الولاية التي لم تعد لها مكان في قاموس العراقيين .. للأسف, بل بات العراقيون على أنحرافهم لا يقفون بصف الداعية خوفاً من إتهامهم بآلفساد و السقوط الأخلاقي.

لذلك لم يعد مستقبل العراق محصوراً بين النصوص القرآنية وآلمآثر العلوية بل إنتهى زمنه و الحديث عنه, بل صار؛ بين الأستكبار الخارجيّ و الفساد الداخلي و هو الأخطر والأجرم والمشتكى لله.

الفيلسوف الكونيّ

ملاحظة: كتبت هذا الموضوع كتعليق في صحيفحة (البلاغ) التي نشرت الفيدو الخاص بآلأخ المحاضر حول التربية و آلتعليم, لكنهم حذفوه أيضا, بعد أن عجزوا على ما يبدو من الرّد و هذا خلاف نهج دعاة الأمس الشجعان الذين كانوا يواجهون الحقائق ليقفوا على الحق و يصلوا لله تعالى, لهذا إضطررت نشره هنا ليطلع العالم على الحقائق الهامة التي ترتبط بها مصير البلاد والعباد و إن كانت تغيض الفاسدين و منافعهم الشخصية والفئوية الضيفة على حساب الأهداف الكونية العظمى.

نظرة نقدية لتجربة الإسلاميين التربوية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here