خضير طاهر
السياسيون العراقيون لايختلفون عن بعضهم البعض مهما كانوا خصوما ، فهم من معدن فاسد واحد ، وحسب المثل الشعبي ( الخـ…. أخو البـ ….) فلا فرق بينهم إلا في درجة الفساد والخيانة !
ذكرت حرير بنت المجرم حسين كامل في كتابها حفيدة صدام ان أمها رغد صدام حسين قبل سقوط نظام صدام عام 2003 بفترة قصيرة أرسلت بطلب مجموعة فساتين من باريس ، بينما كان الشعب يفتك به الفقر والجوع والأمراض ، وبما ان عائلة المقبور صدام حسين لاتخجل ، بل تحتقر الشعب العراقي ، فهي لاتبالي في الكشف عن مثل تلك الفضائح والحديث عن أرسال (كلب ) حرير حسين كامل الى باريس للعلاج ، وشراء ملابس أمها وفق آخر صيحات الموضة !
يشارك عائلة صدام حسين في هذه الوقاحة ساسة العهد الجديد ومنهم ( المجاهد ) نوري المالكي حينما شعر بتعب بسيط فتم تجهيز طائرة خاصة ونقلته الى لندن لإجراء الفحوصات الروتينية على القلب وتكليف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة وتم إعلان الخبر في وسائل الإعلام ، بينما كان حينها في زمن ولايته الأولى يوجد ببغداد عشرات الأطباء الأميركان بصحبة الجيش ، وكان بسهولة الإستعانة بهم لإجراء الفحص والذي ثبت عدم وجود مشكلة في القلب بدليل لايزال المالكي يتمتع بالصحة والحيوية والنشاط في التآمر وخدمة المصالح الإيرانية !
هل كان يعلم المالكي انه وجه إهانة للمؤسسات الصحية العراقية وأعلن عن عدم ثقتها حينما سافر الى لندن وهو رئيس وزراء البلد ، وهل يدرك مدى الجرح الذي سببه للمواطن البسيط المريض الذي لايجد تكلفة الدواء ؟!
في العراق وباء فتاك يدمر كل شيء يسمى الساسة ، ولايوجد علاج إلا بالحجر على السياسي العراقي ومنعه من ممارسة السلطة ووضع البلد تحت الوصاية الأميركية مثلما هو الحال مع دول الخليج العربي التي تتمنى كافة الدول العربية الأخرى الوصول الى مستوى الإستقرار والرفاهية التي حققتها بفضل التحالف مع أميركا .
Read our Privacy Policy by clicking here