** لما الجزع والفزع أيها المسلمون … فهذا حصاد إرهابكم يرتد عليكم **

أولا تعازينا القلبية لجميع ذوي الضحايا المفجوعيين ، ودعوانا لجرحاهم بالشفاء العاجل ، وللضحايا الابرياء رضوان ألله عليهم وجنان الخلد ؟

المقدمة
لماذا الجزع والفزع والهلع والارتباك مما حدث في نيوزيلندا أيها المسلمون ، فهذا حصاد إرهابكم منذ أكثر من 1400عام يَرْتَد عليكم ، ومعظم ضحاياه منكم وفيكم ؟

المدخل
مصيبة المسلمين ليست لأن إخوة لهم في الدّين قتلوا غدراً فَي المسجدين ، بل لأن من قتلهم كفارا أو ملحدين ؟
فقتل المسلمين وتجويعهم وإذلالهم بالالاف وتشريدهم بالملايين وتدمير بيوتهم فوق رؤوسهم بالبراميل المتفجرة على أيدي طغاتهم وولاة أمرهم فهذا طبيعي جداً وحلال ، ولكن ما ليس بطبيعي وحلال هو قتل بعظهم كرد فعل لأرهاب إخوانهم في الدين ؟

الموضوع
نعم لقد ألم أوكار الشر الثلاث {الازهر وقم ومكة} ماحدث في نيوزيلندا ، ولكن لم يؤلمهم أبداً نحر أكثر من 50 إمرأة يزيدية بالامس على أيدي إرهابي الدولية الاسلامية ، ولم يقوض مضجهم قتل وتهجير ألاف الايزيديين والمسيحيين الامنين في مدنهم وقراهم ، بدليل إصرارهم على عدم تكفيرهم لانهم مسلمون يُسيّرون على نهج النبوة والخلافة الاسلامية ؟

طيب ماذا تريدون من العالم بالمقابل أن يفعل ، وجوامعكم ومساجدكم وحسينياتكم لازالت أوكاراً للتحريض والارهاب وغسل الأموال ، تماماً كما كانت في زمن محمد وخلفاءه ؟

ألم يزل بعض جهابذة السلفية والوهابية المجرمين ينعقون ليل نهار من فوق منابرهم لاعنّين اليهود والنصارى والكفار والمشركين ، لابل داعين لغزو روما والبيت الابيض وإعادة فتح الأندلس من جديد ؟

والانكى ما أن يتنفس أحدهم نسيم الحرية والديمقراطية في بلاد الغرب حتّى يطيل لسانه على من أنقذه وأسعفه واحتضنه ، لابل غادراً به علناً ويرهبه ، لابل ويطالب بكل وقاحة وصفاقة بتطبيق شرعيته الاسلامية الارهابية التي أكل الدهر عليها وشرب ، والتي لم يزل الكثيريون من المسلمين يهربون من دولهم بسببها وبسبب دُعاتها وولاتها ؟

نعم الاٍرهاب موجود منذ الخليقة ولكن أحقره وأقذره أن يكون باسم ألله والدين ، فحتى ما يسمى بإرهاب التوراة كان حدثاً تاريخيا محدوداً إنتهى وولى ، إلا إرهاب المسلمين فقد غدى لهم وللبشرية جمعاء أكبر كارثة وعلة ؟

ولا يقل لي منافق إستيلاء اليهود على أرض فلسطين إرهاب ، فحال اليهود كحال الفلسطينيين مهاجرين فيها أو غزاة ، ثُم أليس رب المسلمين نفسَه من أعطا لهم تلك ألارض ، فعجبي ممن يُنكرون أيات قرأنهم بحقها ويفجرون أنفسهم من أجلها ؟

لذا وجب الحذر هنا وعدم خلط الأوراق ، فما حدث في نيوزلندا هو رد فعل طبيعي على إرهاب المسلمين المتشددين ودعوتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية فيها وفي العالم ، وسيستمر إرهاب الآخرين كرد فعل بين الحين والحين أمر وأشد وأقوى ، أنظرو لما حدث ويحدث في الهند وبورما والفلبين والصين ، فالشرق والغرب أخذ يدرك مدى خطورة هـؤلاء الإرهابيين وخبث نواياهم ، والموسف أن معظم ضحايا الاثنين من الناس المسالمين ، ؟

وأخيراً أتساءل …؟
لماذا لم يتجدد إرهاب المسلمين باسم الله ومحمد والدين من جديد ، إلا بعد تصدير ثورة الخميني وانتشار أفكار الوهابية اللعينة ؟

صدق الكاتب والمفكر المصري المغدور”نصر حامد أبو زيد” عندما قال …؟
إن ما أخشاه قد حدث فعلاً ، فقد تحول التعصب الدينى من موقف فى أدمغة الدعاة والشيوخ المتطرفين ، الى سلوك يومى للملايين البسطاء المتدينين} سلام ؟

سربيندار السندي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here