هل بدأت امريكا التخلي عن حماية البقر الحلوب

اي نظرة موضوعية لواقع الحال تقول نعم بدأت رغم معارضة ترامب الشكلية لرغبة الشعب الامريكي وقرارات المؤسسات الشعبية والرسمية ابتداءا بمجلسي الشيوخ الامريكي والنواب الامريكي والقوى الشعبية الامريكية المختلفة في كل امريكا

المعروف جيدا ان رجال السياسة والفكر واهل الخبرة في امريكا منذ ثلاثة عقود من الزمن توصلوا الى قناعة تامة ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة مهلكة ال سعود لا يمكنها ان تستمر في احتلال هذه المنقطة الى ما بعد 2025 لان استمرارها بعد هذه الفترة ستحول المنطقة الى نار جهنم تحرق الاخضر واليابس في المنطقة والعالم لهذا على امريكا ان تساهم في تحرير المنطقة من هذه العوائل الفاسدة وبهذا يمكنها ان تبيض وجهها على الاقل امام شعوب المنطقة وتقلل من غضب هذه الشعوب ضد امريكا وتبعد امريكا ومصالحها عن النيران التي ستشعلها هذا العوائل الفاسدة والمفسدة

الا ان الرئيس الامريكي ترامب الوحيد نظر للامر من زاوية اخرى حيث اعتبر ما تدره هذه البقر كنز لا مثيل له في كل العالم وعليه ان يستولي على كل هذا الكنز وحده ولن يسمح لاي احد ان يشاركه في اي شي وكثير ما هدد هذه العوائل بالذبح قائلا اذا جف ضرع البقرة فما يفعل بها صاحبها قال ذلك في اجتماع حضره ابن سلمان وابن زايد ووزير خارجية امريكا فرد وزير خارجية ترامب يقوم صاحب البقرة بذبحها اما ابن سلمان وأبن زايد اخذ احدهم ينظر على الآخر ثم اخذ كل واحد منهم يدعي ان ما يدره من دولارات مستمرا ولن يقل ولن يتوقف بل يزداد بمرور الزمن لهذا أعلن ترامب بانه المدافع عن هذه العوائل والحامي لها لانه لم ولن يجد مثلها في كل العالم يمكن استخدامها كبقر تدر دولارات وذهب وكلاب مسعور تفترس كل من يتقرب منا ومن مصالحنا وحسب الطلب لا يعصون لنا امرا

من هذا ان ترامب لا يختلف عن الشعب الامريكي والمؤسسات الديمقراطية التي تمثله وهي ذبح البقر الحلوب اي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها البقرة الكبيرة السمينة عائلة ال سعود ومهلكتها لانه يرى ان الاطاحة بمهلكة ال سعود يعني الاطاحة بدولة اسرائيل وهذا لا يمكن السماح به مهما كانت التحديات لولا مهلكة ال سعود وبقية البقر لكانت دولة اسرائيل في ورطة كبيرها ربما تطيح بها كما ا ن ال سعود وبقية البقر في الخليج ال خليفة وال نهيان هم المكلفون بدفع كلفة كل حروبنا وما يترتب عليها من رواتب واسلحة كما انهم جعلوا من انفسهم كلاب حراسة لافتراس العرب والمسلمين وكل من يقف حجر عثرة في طريق اسرائيل ويمنعها تحقيق دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى جبل حصاروست

ومع ذلك انه مصمم على ازالة حكم هذه العوائل في عام 2025 وما يقوم به الرئيس الامريكي ترامب من تهديدات لايران للقوى المعادية لداعش والقاعدة وغيرها من المجموعات الارهابية الوهابية التي ولدت من رحم ال سعود ونشأت في حضنها وتحت رعايتها وارسلتها لذبح العرب والمسلمين للدفاع عن اسرائيل وحمايتها من العرب والمسلمين بحجة وقف المد الشيعي الذي بدأ ينموا ويتسع في كل الدول العربية والاسلامية ويلاقي تأييدا وقبولا ومناصرة من قبل كل شعوب العالم وفي كل مكان من الارض

المشكلة التي يعاني منها الرئيس الامريكي ترامب هي ان موعد ازالة حكم هذه العوائل قد اقترب اي عام 2025 وبدأت نيران وفتن هذه العوائل تأكل بعضها البعض ووقودها الناس والحجارة رغم محاولات الرئيس الامريكي بحصر هذه النيران في المنطقة العربية وعدم السماح لها بالتمدد والاتساع اكثر من التي قررها له الا انه وصل الى قناعة انه غير قادر على ذلك حيث امتد الى نيوزلندا والى لندن ولكن بشكل ولون آخر مع العلم ان المصدر واحد والنبع واحد وهو الارهاب الوهابي المدعوم والممول من قبل ال سعود وكلابهم الوهابية

فكان الكلاب الوهابية كلاب ال سعود يقومون بقتل المصلين المسلمين والمسيحيين واليهود وكل من يعبد الله وتفجير وحرق معابدهم وكتبهم المقدس قامت نفس الكلاب في دول غير اسلامية بذبح المسلمين ولكن تحت اسم ولون وشعار آخر وهذا خطر كبير ووباء عظيم يهدد الحياة والبشرية

لهذا بدا الشعب الامريكي يتعارض مع الرئيس الامريكي ترامب ويطلب منه عدم مساعدة هذه العوائل المعادية للحياة في حروبها الوحشية ضد الشعوب الحرة الفقيرة مثل الشعب اليمني لان هذه المساعدات تقوي كلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها

فأصدر مجلس الشيوخ الامريكي قرارا ضد الدعم الامريكي لال سعود في حربها الوحشية ضد الشعب اليمني ودعاه الى الكف عن ذلك لانه اساءة بالغة لامريكا وشعبها وسمعتها الدولية كما ان هذا القرار صادق ووافق عليه مجلس النواب الامريكي صحيح ان هذا القرار يواجه معارضة من قبل الرئيس الامريكي ترامب وله القدرة على عدم تنفيذه بأستخدام صلاحيته لكنه غير قادر على الغاء ارادة الشعب

وهذا يعني ان بقاء حكم هذه العوائل الفاسدة مرتبط ببقاء الرئيس الامريكي ترامب لهذا نراها خاضعة ومستسلمة له افعل ما تريد بنا وننفذ ما تطلب ونحن رهن اشارتك انفسنا اموالنا نسائنا

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here