الشيوعي العراقي يستذكر الرفيق علي عودة العقابي

بمناسبة مرور عام على رحيله الأبدي

احتضنت قاعة الصراف في ساحة الاندلس ببغداد، أمس الاول الاحد، حفلا استذكاريا اقامته اللجنة المركزية الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق الدكتور علي عودة العقابي عضو لجنة الحزب المركزية، الذي غادرنا في 17 اذار 2018.

وشهد حفل الاستذكار الذي اداره الرفيق الدكتور علي محسن مهدي، عضو اللجنة المركزية للحزب، حضورا متميزا لرفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه، يتقدمهم الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية، والرفيق حميد مجيد موسى، وعدد من قياديي الحزب. وحيا الدكتور مهدي الحضور، مشيرا الى اعتزاز الحزب واهتمامه برفيقاته ورفاقه، مشيدا بخصال الفقيد ومسيرته النضالية، داعيا الحضور الى الوقوف دقيقة صمت وحداد اكراما لذكرى الفقيد.

كانت الكلمة الأولى للرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي، الذي قدم كلمة اللجنة المركزية في المناسبة. وعبرت الكلمة عن الحزن العميق الذي يلف الجميع بهذا الفقدان المفجع. وعرضت الكلمة بالتفصيل ميزات الفقيد الشخصية والنضالية، وتضمنت عرضا وافيا لمحطات سيرته الرئيسة، منذ انتمائه المبكر الى الحزب وهو في سن السادسة عشرة، مرورا بعملة المثابر في تنظيمات الحزب المحلية، وسفره للاتحاد السوفيتي لإكمال دراسته في القانون الدولي، التي قطعها في عام 1980،

ليلتحق بالكفاح المسلح لحركة الانصار الشيوعيين في كردستان، والتي عرف خلالها مقاتلا وقياديا انصاريا فذا وشجاعا. ثم عودته في ظروف صعبة نهاية الثمانينيات لإكمال دراسته العليا. وقد حصل على شهادة الدكتوراه بامتياز. مارس بعدها التدريس في الجامعات الليبية وجامعة صلاح الدين في اربيل.

وانتخب الفقيد في مؤتمر الحزب الوطني السابع، الذي عقد في آب 2001، عضوا في اللجنة المركزية. وكان من اوائل الرفاق العائدين الى بغداد بعد سقوط الدكتاتورية في نيسان 2003. وشارك بحيوية ودأب في اعادة بناء تنظيمات الحزب والاشراف عليها في بغداد والعديد من المحافظات.

وفي ختام الكلمة قدم الرفيق اللبان تعازي قيادة الحزب لرفيقة درب الفقيد العزيزة “ام برافدا” ولأبنائه الأحبة.

وركزت كلمة الرفيق فائق الاموي على خبرة الفقيد ومزاياه القيادية والتنظيمية، وحرصه على تعزيز دور منظمات الحزب ورفاقه في مواقع العمل المختلفة، فيما نقل الرفيق حجاز بهية عضو اللجنة المركزية للحزب انطباعات ومشاهدات من عمله المشترك مع الفقيد، الذي تعلم منه الكثير، وشدد الرفيق بهية على روح التضامن الانساني المتأصلة لدى الفقيد ودعمه لطلابة ماديا ومعنويا لكي يستطيعوا اكمال دراستهم الجامعية.

وفي مداخلتها ذكّرت الرفيقة ولاء نجاح بالتجربة الغنية التي اكتسبتها خلال عملها المشترك مع الفقيد في اللجنة المركزية.

وقرأ الرفيق ايوب عبد الوهاب عضو المكتب السياسي للحزب نيابة رسالة الرفيق صالح ياسر بحق الفقيد، وكانت كلمة مؤثرة عرضت باستفاضة وبلغة جميلة انطباعات الرفيق ياسر عن الفقيد طيلة سنوات طوال من عملهما المشترك، فضلا عن مزايا الفقيد الشخصية وروحه الانسانية وحبه لنشر الفرح بين الرفاق.

وكان لأهالي مدينة الحي، مسقط راس الرفيق، كلمة في المناسبة اشادت بشجاعته وتاريخه النضالي في مواجهة الدكتاتورية المنهارة.

وآخر الكلمات كانت مخصصة لعائلة الفقيد، قدمتها نيابة عن العائلة كريمة الفقيد الرفيقة برافدا. تناولت الرفيقة سجايا الفقيد ابا وصديقا ومناضلا، وذكّرت بسجاياه وشجاعته في مواجهة الصعاب، التي كان الفقيد يتجنب الحديث عنها، ولكنها عرفتها من رفاقه، وفي ختام كلمتها شكرت الحزب على استذكاره والدها، مهنئة الجميع بمناسبة الذكرى 85 لتأسيس الحزب، معاهدة والدها ورفاقه على السير بتفانٍ على طريقه النضالي لتحقيق هدف الحزب النبيل في وطن حر وشعب سعيد.

وتضمن الحفل فقرتين فنيتين، قدم في الأولى الفنان علي حافظ اغنية تتغنى بالوطن، وفي الثانية قدم الفنان ستار الناصر عزفا على الكمان المنفرد. وفي ختام الاستذكار شكر الرفيق علي مهدي الحضور واصحاب المساهمات متمنيا للجميع السلامة والمستقبل الآمن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here