منبع الارهاب من المدراس والهيئات الدينية البترولية،

نعيم الهاشمي الخفاجي
يقول نيوتن بنظريته لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه، كراهية الغرب للمسلمين هو نتيجة طبيعية لاجرام التيارات الاسلامية المتطرفة الوهابية بشكل خاص بالجنس البشري الذي لايدين في دينهم الوهابي وتفسيرهم للاسلام وللآيات القرآنية، بعد جريمة نيوزلندا والتي استنكرها الشعب النيوزلندي قبل الشعوب الاخرى، هذا الحدث تناوله الاعلام العربي الخليجي الداعم لنشر الكراهية والتكفير وحسب قول المثل الشعبي العربي الذي يقول من فمك ادينك، كتب احد الكتاب والذي يشغل رئيس تحرير لصحيفة لدولة خليجية منع الفكر الاسلامي التكفيري، الكاتب لبناني لكنه يكتب بالصحيفة لكسب المال وليس من اجل قول الحقيقة، كتب المقال التالي

التعليم والإعلام ومناجم الكراهية
الاثنين – 12 رجب 1440 هـ – 18 مارس 2019 مـ رقم العدد [14720]

رئيس تحرير «………………»

يقول

لا غرابة أن يصابَ العالم بالذهول والغضب والذعر. المشاهد تفوق القدرة على الاحتمال على رغم التمرس بالقساوات والجرائم في الأعوام الأخيرة. شاهد ملايين الأشخاص شلالات الحقد تتدفق على الشاشات. إرهابي واحد أطلق «تسونامي» من الكراهية. بدت المسألة أخطر من انغماس شاب موتور في جنازة أو عرس والانفجار وسط الحاضرين وتطاير أشلائهم. بدت مذبحة مبرمجة ومروعة. قاتل محترف يتصرف بدم بارد. تساقط جثث الأبرياء يضاعف عطشه إلى المزيد. يعيد تلقيم سلاحه كأنه يتدرب في نادي الرماية. لا تلجمه صرخات المصابين. ولا حرمة المكان. ينتقل عن سابق تصور وتصميم إلى مسجد آخر ليضاعف عدد القتلى. بث حي مقزز. سبقه بيان سياسي طويل يحاول عبثاً تبرير ما لا يمكن تبريره. استباحة كاملة لحياة أبرياء كانوا يصلون. واستباحة لحرمة المسجد الذي يحتضنهم.
نعم شخص مجرم رفض جريمته غالبية شعب نيوزلندا وتم اعلان الحداد الرسمي وعطل الدوام ثلاثة ايام وهب الاف المواطنين شباب وشابات نيوزلنديين لوضع باقات من الزهور على مكان الجريمة واوقدوا الشموع بل مديرة شرطة وهي سيدة نيوزلندية امام الحشود اعلنت انها اسلمت وهو نوع من التعاطف مع اهالي الضحايا بغض النظر هل هي فعلا تسلم ام لا هذا من خصوصيات الانسان، حدثت جرائم ارهابية استهدفت مسجد للشيعة بدولة خليجية تتبنى الوهابية وتنشرها حكومة هذه الدولة لم تصدر بيان لرفع الحيف والظلم عن مواطنيها الشيعة ولم تعترف بهم كمسلمين، اقول ايهما الافضل موقف نيوزلندا مع الضحايا المسلمين ام موقف الدولة الخليجية الثرية حسب وصف المستر ترمب مع مواطنيها الضحايا الشيعة، وهذه الدولة تدرس الكراهية وتكفير مواطنيها الشيعة في مناهج المدارس والكليات وفي اعلام الدولة، اجزم ان عنوان المقال ينطبق تماما على الدول الخليجية والكثير من الدول العربية التي تتبنى تكفير مواطنيها الشيعة بشكل رسمي، يوم امس الاول عصابة وهابية اغتالت مواطن مصري شيعي وللاسف تم التغطية على الخبر، ولم يتطرق اليه احد،
قبل خمسه وعشرون عاما وصلت لاجئا لاوروبا كان الحزب اليمني يملك اربعة مقاعد فقط واليوم اصبح اعداد هذا الحزب يشكلون كتله مهمة اوصلت زعيمة حزبهم السابقه لرئاسة البرلمان، والسبب بسبب اجرام التيارات الوهابية في احداث ١١ سبتمبر وماتلاها ومشاهد الخطف والذبح والقتل والتفخيخ والطعن بالسكاكين والضرب بالسواطير ودهس المواطنين العزل في الكثير من الدول الاوروبية وهذه التصرفات ساعدت في انتشار وازدياد شعبية الاحزاب اليمينية والعنصرية في العالم الغربي، نفسه المجرم الذي نفذ الجريمة نشر بيان

ذكر من خلاله تبريرات لجريمته اعتبر برينتون تارانت أن تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها ووجودها نفسه، لأنه يرقى إلى «الإبادة الجماعية للبيض». وصف المهاجرين بأنهم «غزاة» يجب إقناعهم بـ«أن أراضينا لن تكون لهم أبداً». وأكد أنه تحرك انتقاماً لـ«ملايين الأوروبيين الذين قتلهم الغزاة الأجانب عبر التاريخ وآلاف الأوروبيين الذين قضوا في هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية».

نفسه هذا المجرم قال جريمتي انتصاف لالاف الاوروبيين الذين قتلهم الوهابيون في شوارع المدن الاوروبيه، وأكد المجرم تارانت أنه لا يشعر بالندم ووصف الضحايا ليسوا ابرياء لانهم غزوا ارض وبلدان ليست بلدانهم من خلال الهجرة الجماعية للغرب،
والحقيقة ماقاله هذا المجرم هو حقيقة وليس سراً أن أمواج الهجرات الواسعة من الدول العربية والاسلامية مثل العراق وسوريا واليمن والخليج وافغانستان وليبيا التي شهدها العالم في الثماني عشر سنة الماضية بسبب الأخيرة هجمات إرهابية لـ«القاعدة» في ذبح الشعب الجزائري وبعدها النصرة وفيلق الرحمن و «داعش» أثارت قلقاً واسعاً لدى اليمين المتطرف في عدد من البلدان.
وازدادة الكراهية للعرب والمسلمين ومضاف للتصرفات السيئة للتيارات الوهابية التي حللت السرقة تحت مسميات اسلامية حسب اعتقادهم الغير صحيح والذي يمثل الفهم الصحيح لدى مدرستهم الاسلامية السلفية الوهابية بتكفير كل الجنس البشري
السنوات العشر الاخيرة صعد بها احزاب اليمين المتطرف، وهذا بفضل اجرام التيارات الاسلامية التكفيرية،

الكراهية العمياء لدى العرب والمسلمون، لذلك لعبت القوى العمياء في العالم الإسلامي دوراً كبيراً في تدعيم حجج القوى اليمينية المعادية للعرب والمسلمين في الأماكن الأخرى من العالم ، نفسه الارهابي الدولي المواطن السعودي اسامه بن لازن في اول عام من مطلع هذا القرن نقل ارهاب انصاره الوهابيين من «القاعدة» الحرب إلى الأراضي الأميركية نفسها عبر هجمات 11 سبتمبر (أيلول) واجتاحت صور الخراب والضحايا شاشات العالم، جرائم الوهابي الزرقاوي وصور سكاكينه وايضا فيما بعد شاهد العالم سكاكين النصرة و«الدواعش ومشتقاتهم» تحز أعناق الاف الضحايا العراقيين والسوريين لا لشيء إلا بسبب انتمائهم المذهبي والديني المخالف للعقيدة الوهابية، كما شاهد العالم فيديوات «داعش» يهدد دول اوروبا والعالم عبر خلاياه النائمة أو ذئابه المنفردة في دهس وطعن مواطني اوروبا، هذه الامور كلها ساعدت في نمو الكراهية ضد العرب والمسلمين، يجب على العالم العربي والاسلامي وخاصة الدول الثرية الخليجية الغاء تدريس الفكر الوهابي وتنقيته واحلال محله عقائد السلام والاخاء والتعاون.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here