السيدة الوزيرة مشيرة خطاب مقاومة التطرف تبدء بحضر الفكر الوهابي التكفيري

،نعيم الهاشمي الخفاجي
الاحزاب والتيارات السياسية الحاكمة او التي تقف في المعارضة بكل دول العالم نابعة من مدارس فكرية ولم تأتي هذه الاحزاب والتيارات بدون الاستناد للافكار والرؤى الى مدارس سياسية او دينية، كل الاحزاب الديمقراطية الحاكمة بالعالم الغربي وكل الصحفيين والكتاب الامريكان اليساريين يستمدون افكارهم وقيمهم من مبادى الزعيم الشيوعي ليلن، ليلن كان منفيا من روسيا بزمن حكم القيصارة في لندن عاصمة بريطانيا ومن هناك وضع افكار الشيوعية واسقط الشيوعيين نظام قيصر ولازال كرسي ليلن الذي كان يجلس عليه في المكتبة البريطانية موضوع في المتحف يشاهده كل سائح او مواطن بريطاني يزور المحتف الموجود به كرسي ليلن ليومنا هذا، الاحزاب التي حكمت البلدان العربية ان كانت يسارية فهي تستمد قيمها من المدرسة الشيوعية الليلينية وان كانت قومية فلكل امة يوجد بها رموز، وكذلك الاحزاب الدينية فهي نابعة من مدارس دينية ضمن الدين الواحد، لقد شاهد العالم في الثلاثة عقود الاخيرة بروز الارهاب الاسلامي على المستوى العالمي، وهذا الارهاب الاسلامي لم يأتي من فراغ او ان القوى المعادية للاسلام هي التي صنعت هذا الارهاب، نعم امريكا ومعسكرها يستفيد من ذلك لكن الارهاب الاسلامي وحسب قول الشيخ الكويتي السني المعتدل عبدالعزيز بن بدر القطان قال داعش والقاعدة والنصرة اصل العقيدة الاسلامية، الشيخ القطان جريء وقال الارهاب بدء منذ قديم الزمان وابن تيمية انشأ مذهب واصبحت مدرسة وضع اسس وقواعد لتكفير المسلمين بحجج واهية وتكفير من هو غير مسلم، الارهاب الذي استباح الجزائر وافغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا وتونس وتشاد والجزائر والصومال هو وهابي سلفي متطرف، الغزوات التي استهدفت شعوب اوروبا واسيا وامريكا نفسها هي من تنفيذ التيار الوهابي المتطرف، وفي اعتراف الارهابي اسامة بن لادن والذي يحمل جنسية دولة حاضنة وناشرة للفكر الوهابي بكل دول العالم من خلال صرف خمس عائدات اموال البترول لنشر الوهابية، ماحدث في مصر كان بسبب الوهابية عندما وهبوا مؤسيسي حركة الاخوان سيد قطب والبنا وهذه هي النتيجة، الدكتور ايمن الظواهري كان طبيب بشري لطيف يعالج الناس وعندما انضم للاخوان تأثر بالفكر الوهابي التكفيري وتلطخت ايادية بدم الشعب المصري وذهب الى افغانستان بالمال الخليجي وانتج للعالم طالبان والقاعدة، السيدة الوزيرة الدكتورة مشيرة خطاب كيف يتم ايقاف الارهاب بدون ان يقف العالم الغربي وبالذات امريكا وبريطانيا ليطالبوا حليفتهم الخليجية في الغاء تبني الفكر الوهابي التكفيري والغاء فتاوي ابن تيمية وابن عبدالوهاب واحلال محل عقائد التكفير فتاوي لعلماء ومشايخ احياء يعيدون النظر بكل قضايا التكفير واحلال محلها فتاوي لنشر المحبة والاخاء

الوقاية من التطرف
الأربعاء – 14 رجب 1440 هـ – 20 مارس 2019 مـ رقم العدد [14722]
د. مشيرة خطاب
د. مشيرة خطاب
مشيرة الخطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة بدولة مصر وهى ثانى سيدة تتولى منصب وزير الدولة لشئون الخارجية
تقول السيدة الوزيرة المصرية المحترمة الست مشيرة خطاب

بدأت كتابة مقالي للحديث عن عروس «داعش»، وقبل أن أنتهي منه وقع الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا. والواقع أن تحول العالم إلى قرية صغيرة قد سهَّل انتشار التطرف.

السيدة الوزيرة المحترمة عروس داعش ضحية الفكر الوهابي المتطرف الذي سيطر على مساجد الاقليات الاسلامية الموجودون بالغرب من خلال تبني دول الخليج الثرية حسب وصف المستر ترمب في بناء المساجد ودعم ائمة المساجد والمراكز الثقافية في الاموال والهبات وكتب الثقافة التيمية الوهابية بشكل مجاني
تقول الوزيرة
فمنذ أربع سنوات دعتني «مجموعة أصدقاء مصر» في مجلس العموم البريطاني إلى إلقاء كلمة لشرح الأوضاع في مصر. وكان تركيزنا آنذاك على الدفاع عن ثورة يونيو (حزيران). تحدثت عن الفكر المتطرف الذي حكم مصر لعام واحد، وخرج الشعب يطالبه بالرحيل. وكان من الطبيعي وأنا أتحدث في قلعة الديمقراطية، أن تستند حجتي إلى حقوق الإنسان وعدم التمييز بين البشر بسبب الدين، أو الجنس، أو أي سبب كان. وللتدليل على إفساد العقول استشهدتُ بخبر كان يتصدر الصفحات الأولى في وسائل الإعلام البريطانية آنذاك حول ثلاث فتيات في سن الطفولة هربن من أسرهن للانضمام إلى «داعش». وسألت الحضور عن الأسباب التي تدفع فتيات وُلدن وتربين وتعلمن في دولة تنعم بالرخاء والديمقراطية للانضمام إلى عصابة إرهابية؟

وبعد مرور أربع سنوات تشاء الصدف وجودي في العاصمة البريطانية لندن طيلة شهر فبراير (شباط) المنصرم، والذي شهد الظهور المفاجئ للبريطانية شميمة بيغوم، الملقبة بـ«عروس داعش»، ومطالبتها بالعودة إلى وطنها بريطانيا. وشميمة هي إحدى الفتيات الثلاث الهاربات. هربت من أسرتها صحبة زميلتَي دراسة للانضمام إلى صفوف «داعش»، وبعد أربع سنوات انقطعت فيها أخبارها عادت للظهور تطالب بالعودة إلى بلادها.

قناة «سكاي نيوز» لعبت بحرفية دوراً مهماً في تحديد مصير شميمة، إذ بدأت التغطية بالمفاجأة التي فجّرها جون سباركس مراسل القناة في سوريا باكتشافه وجود شميمة في «مخيم الهول»، وأنها على وشك أن تضع مولودها، وترغب في العودة إلى بريطانيا من أجل ابنها الذي تخشى أن يلقى حتفه ويلحق بشقيقيه بسبب سوء التغذية وتدني الرعاية الصحية. وبعدها بيومين وضعت شميمة مولودها وبعد سويعات ظهرت بصحبته على شاشة التلفزيون في حوار مع مراسل «سكاي نيوز».

تحدثت شميمة باسم «داعش»، ووصفت الحياة في ظلها بأنها «جميلة»، وأنها «لم تشعر بالندم إطلاقاً، واعترفت بأنها كانت تعلم أن أعضاء (داعش) يقطعون الرقاب»، ولم تتوقف عند ذلك، لأنها سمعت أن «هذه الأمور مسموح بها إسلامياً، وبالتالي لم تقلقها ولم تُثر لديها تساؤلات»، و«أنها تعتقد أن الكثيرين يجب أن يتعاطفوا معها، وأنها ترغب في العودة من أجل ابنها».

وخلال الحوار، نقلت الكاميرا مشهد النساء يرفلن في طبقات من الأوشحة السوداء محمّلة بالأتربة، وسط أعداد غفيرة من أطفال «نكاح الجهاد». وعن رسالتها إلى أسرتها، ردَّت شميمة: «لقد حاولتْ أسرتي الاتصال بي وإقناعي بالعودة ولكنني لم أستجب، والآن أقول لهم إنني أريد العودة وأرجو أن يساعدوني». ويبدو أن المراسل سباركس أراد مساعدتها فكرر سؤاله: هل من رسالة لأسرتك؟ فردت باقتضاب: «أنا آسفة». وهنا اختتم سباركس الحوار معلقاً بجملة واحدة: «كانت هذه هي اللحظة الوحيدة التي أبدت فيها شميمة شيئاً من الأسف».

فقدت شميمة التعاطف الشعبي الذي كانت تأمل فيه. بدت متغطرسة، متعالية، متبلدة المشاعر، غير آسفة، تتحدى الدولة. ومن المؤكد أنها لم تكن مستعدة للحوار.

وفي أقل من يومين أصدر ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني، قراره بإسقاط الجنسية البريطانية عنها، وأعلن أن قراره يتفق وقواعد القانون الدولي ما دامت لن تصبح من دون جنسية، وأن من حقها الحصول على جنسية والديها البنغالية. وخاطب شميمة: «رسالتي واضحة: إذا دعمتِ منظمات إرهابية في الخارج، فلن أتردد في منع عودتكِ… وإذا تمكنتِ من العودة، فيجب أن تكوني مستعدة لاستجوابك والتحقيق معكِ واحتمال مقاضاتك». وعارضت أغلبية الرأي العام البريطاني عودة شميمة.

وأدركت شميمة الخطأ الفادح الذي ارتكبته، وحاولت إصلاحه بسلسلة من اللقاءات الإعلامية. وتوفي المولود ليلحق بأخويه، وظهر والد شميمة على التلفزيون، يعتذر إلى الشعب البريطاني عما ارتكبته ابنته، وقال إنها عند اتخاذها قرار الهرب كانت طفلة لا تقدِّر الظروف، ونفى ملاحظته تغييراً على ابنته بعد تجنيدها، ثم عاد واعترف أنه لا يقضي في لندن سوى أسابيع قليلة، ليعود إلى بنغلاديش. وهيئته وإنجليزيته دلّتا على ذلك.

ومن واقع خدمتي في العمل القنصلي في بعض دول المهجر، فإن شميمة ووالدها يمثلان أُسَراً هاجرت وظلت ممزقة المشاعر والانتماءات، وتعثّر اندماجها في مجتمعاتها الجديدة، وأصبحت عُرضة للتطرف.

السيدة الوزيرة كيف وصل التطرف لهذه الفتاة المسلمة الى لندن الذي يتحمل الجريمة ليست الفتيات وانما من نشر الوهابية، انا شخصيا اعرف شابة ذهبت لداعش واهلها بمساعدة الدولة الغربية التي تقيم بها اقتفوا اثرها لتركيا واعادوها لاهلها مرة ثانية وخلعت نقابها وارتدت ملابس اسوة بالفتيات الغربيات واقول هذه المسكينة كانت بسن مراهقة وذهبت لسوريا واكتشفت حقيقة الدواعش واجرامهم الذي يتحمل الجريمة الذي نشر الافكار الوهابية التكفيرية

وتقول السيدة الوزيرة
وأرى أن جون سباركس قد نجح بأسئلته البسيطة في أن يكشف أخطر تحدٍّ يواجه العالم، وهو كيفية إصلاح الأدمغة من التطرف الذي مارسته جماعات إرهابية تعددت تسمياتها للتمويه، إلا أنها كلها تنتمي إلى أم واحدة.

ولن تستطيع أي دولة، مهما بلغت قوتها، أن تحل هذه المشكلة بمفردها. التعاون الدولي ضرورة ملحّة. تعاون يتسم بالندّية لا الغطرسة والاستعلاء أو الانتهازية والرياء.

وأدعو المسؤولين في الأجهزة التربوية والتعليمية والإعلامية والأمنية ومراكز الأبحاث وغيرها إلى تفحص وجه شميمة، تعبيراتها، وإجاباتها عن الأسئلة. أدعوهم إلى الاعتراف بأننا نصادف فتيات وفتياناً كثراً يشبهون شميمة، من ضحايا التغرير وغسل الأدمغة. إلا أننا أحياناً لا نكترث ولا نتوقف لنتساءل: لماذا لا يبتسمون؟ لماذا هم ناقمون؟ ولماذا لا يشعرون بالانتماء؟

إن الخطر داهم ويهدد جميع دول العالم من دون استثناء، ويقتضي إعلاناً لحالة طوارئ من نوع آخر. نحتاج إلى تعاون دولي لوضع خطة ذكية، واقعية، فعالة وناعمة، يشارك فيها مختلف مؤسسات المجتمع الحكومي والمدني، بوعي وحرفية وواقعية، وبمشاركة حقيقية من الشباب أنفسهم. لن يتحقق النصر على «داعش» وأخواته إلا بالنجاح في محاربة التطرف، والاهتمام بالوقاية وحماية العقول من التغرير بها، بالاستثمار في الارتقاء بجودة التعليم وتدريب المعلم كي يحفّز تلاميذه على إعمال العقل في ما يسمعونه ويقرأونه، وتوسيع دائرة المشاركة ونشر مبادئ الحرية والعدل، بدءاً بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع… فهل نحن مستعدون؟

السيدة الوزيرة مفتاح الحل ليطالب العالم الدول الخليجية الراعية والناشرة للوهابية في حضر عقائد التكفير لمشايخ الوهابية القدماء واحلال محلها عقائد جيدة تحترم الجنس البشري مع خالص التحية والتقدير للسيدة الوزيرة المصرية مشيرة خطاب.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here