الراب المهدوي الاسلامي ..رسالة الاخلاق وتهذيب الانفس

احمد الركابي
إن الأخلاق أهم عنصر في تكوين الفرد المثالي والأسرة السليمة , والمجتمع الراقي والدولة المتقدمة , ومن اجل ذلك حرص الإسلام اشد الحرص على إعداد المجتمع وتهذيبه , فالأخلاق الفاضلة هي التي تعصم هذه المجتمعات من الانحلال وتصون الحضارة والمدنية من الضياع ومن دونها لا تنهض الأمم ولا تقوى ألا بها.
ومن هنا نستطيع أن نقول بكل جرأة وصراحة إن القيم الأخلاقية التي يسعى إسلامنا لتحقيقها، هي القيم التي يحتاجها الغرب لِرَأب الصدع في بنيانه الفكري وتكوينه النفسي، ولكن عندما نقول القيم الأخلاقية الإسلامية، فإننا نقصد تلك المبادئ التي حملت مدرسة أهل البيت – عليهم السلام- لواء الدفاع عنها بكل ما ملكت من قوة وإيمان وصدق، ولاءً للمبادئ السماوية الخالدة، وسيبقى إسلام أهل البيت حياً بقيمه الأخلاقية في قلوب أولئك المؤمنين، بإنسانية الإنسان، وبغاية وجوده على سطح هذه البسيطة، التي تزداد آلامها وتزداد غربة ساكنيها النفسية، على الرغم من تقلص المسافات الجغرافية التي تفصل بين أبنائها.
وقد شملت تعاليم الاسلام جميع جوانب الحياة , بحيث لم تترك هذه التعاليم فضيلة من الفضائل ألا دعت أليها وحثت على التمسك بها , ولم تدع في نفس الوقت أي رذيلة من الرذائل ألا نبهت عن أخطائها وأخطارها وأمرت بالابتعاد عنها , حتى غدت حياة الإنسان منظمة وفق قانون الهي محكم دقيق , وتحتوي رسالة الإسلام على حب العقيدة والايمان والسلوك والأخلاق وتهدف أول ما تهدف إلية تربية النفوس تربية قويمة , وتنشئتها على مبادئ الحق والخير وتكوين المجتمع القوي الذي يستمسك بهذه المبادئ والأسس ومن واجب العلماء والدعاة أن يجاهدوا بالقلم واللسان لإزالة المعوقات الفكرية والثقافية التي تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أخوة المسلمين، وتجمعهم ووحدتهم على أساس دينهم، فيكشفوا زُيوف وتلبيس الدعوات الضالة الهدامة التي تعاكس وتحارب مبدأ الإخاء الإسلامي، وتناهض وجوده وتفعيله في نفوس المسلمين وواقعهم الاجتماعي .،
ومن واجب العلماء والدعاة أن يجاهدوا بالقلم واللسان لإزالة المعوقات الفكرية والثقافية التي تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق أخوة المسلمين، وتجمعهم ووحدتهم على أساس دينهم، فيكشفوا زُيوف وتلبيس الدعوات الضالة الهدامة التي تعاكس وتحارب مبدأ الإخاء الإسلامي، وتناهض وجوده وتفعيله في نفوس المسلمين وواقعهم الاجتماعي .
فلذا كانت رسالة الراب المهدوي الاسلامي هي ثورة حضارية تتناسب مع هذه المرحلة رسالة لإصلاح المجتمعات وتهذيب الانفس وانقاذهم من الخطر الذي احدق في بلاد الاسلام ،فالراب هو رسالة لإنقاذ المجتمع من خطر المخدرات والخمور من خطر الافلام الاباحية فهذه الرسالة التربوية التي تبناها الشباب المسلم الواعد الذي يسعى هؤلاء الشباب الى ايجاد الحول النموذجية التي تتناسب مع الظروف المحيط وانتشال اقرانهم من الشباب لكي ينهضوا بالمجتمع بإعلان ثورة فكرية اصلاحية لنشر الوعي الاسلامي الحقيقي وتحذير الناس من المخططات التي يخططها اعداء الامة ضد الاسلام

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here