الباحث والمفكر حسن العلوي يوجه رسالة الى رئيس الجمهورية برهم صالح

وجّه الباحث والمفكر النائب السابق حسن العلوي رسالة صوتية الى رئيس الجمهورية برهم صالح تحدث فيها عن الانتقادات التي وجهت مؤخراً لعمله في موقع الرئاسة، جاء فيها:

السيد برهم صالح رئيس جمهورية العراق المحترم،

منذ مباشرتك العمل في الرئاسة وانطباع المتابعين من أمثالنا ومن لديهم تجربة ومن الذين يعرفون معنى الرئاسة وشروطها وصلاحياتها والمسموح منها في الحركة بخأن الرئيس برهم لم يتساءل مع نفسه ماذا يفعل الرئيس وأي رئيس عراقي كان جيدا ليتبع خطاه؟

الرئيس الجيد هو عبدالرحمن عارف الذي لم يملأ السجون وكان من الثوار الأحرار، كان انساناً مسالماً وشريفاً وعائلته شريفة وزوجته كانت عنواناً للنساء وكانت تظهر معه في حين حتى زوجة الملك لم تظهر ولا أية زوجة رئيس جمهورية ظهرت سابقا سوى زوجة المرحوم طالباني .

انت الآن بحاجة الى المشورة إزاء حجم الانتقادات التي تتعرض لها كالانتقادات الموجهة اليك من قبل هوشيار عبدالله النائب الكردي الذي لم يرضَ عنك، وحتى انا باعتباري من اقرب الناس اليك وكنت اتمنى ان تكون رئيسا للجمهورية .

لقد تركتَ رئاسة الجمهورية وذهبت لتتجول في الدول، وهذه (ويقصد التجوال والسفر) غيرك أولى بها كالحفاة الذين لم يشاهدوا دولاً، بينما انت قضيت اكثر عمرك في اوربا، أنت خريج أوربا ودرست فيها، فلستَ بحاجة الى هذا الشيء فدع السفر للحفاة ، واتخذ مستشارين لهم قدرة ولاتعتمد على الأصدقاء فالصديق لايعطيك شيئا سوى التصفيق لك، يقول عمر بن الخطاب في ذلك الوقت البدوي (لو مات جديٌ لخشيتُ أن يحاسب اللهُ به عمر) والجديُ هو ذكر العنز . وفي رواية اخرى لو نَدَّ جديٌ أي ضاع وخرج من القافلة، وأنا لا أقول لك لو ندَّ جديٌ بل لو ندَّ ألفُ رأسٍ مثل رأسي لما سألتَ عنه، بينما لو كنا سخولاً (ماعزاً) في زمن عمر لاعتبر نفسه مسؤولا عنا أمام الله وليس فقط أمام الشعب .

لقد ذهبتَ الى شارع المتنبي ليراكَ الناس بينما انت لست بحاجة لذلك أبداً فأنت صاحب اعلى موقع ومازلت في بداية حكمك والناس لايعرفون عنك شيئاً .

وحتى الآن أنت لم تتبنَّ شيئاً خاصا بك، كأن ترعى فئة اجتماعية مضطهدة أو تنهض بمعهد أو بمجموعة أو تشجع عدداً من الكتّاب على تأليف كتاب ليبقى يحمل اسمك، وانت مثقف وجميع رؤساء الجمهورية السابقين لم يكن أحد منهم بمستواك فقد كانوا ضباطاً والطالباني لم يكن بروفيسوراً بل كان رجلاً صاحب تجربة سياسية واسعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

(يرجى الاستماع الى الملف الصوتي المرفق)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here