المرجع اليعقوبي يدعو النخب لأخذ دورهم في التصدي للانحراف والفساد بجميع صوره وأشكاله

صبري الناصري

دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي النخب الواعية من جميع طبقات المجتمع بأن تتحمل مسؤولياتها وتأخذ على عاتقها مواجهة الانحراف والفساد بجميع صوره وأشكاله ومراحله ومنع انتشار مظاهره وآثاره”.

واكد المرجع اليعقوبي في كلمة القاها بعدد من الوفود من مختلف محافظات العراق بمكتبه في النجف الاشرف بذكرى وفاة عقيلة الطالبيين السيدة زينب بنت امير المؤمنين (عليهما السلام) على ضرورة مواجهة الامراض والأوبئة الاجتماعية والأخلاقية والفكرية والظواهر المنحرفة التي تعصف بالمجتمع العراقي وتطويقها بمختلف الوسائل المشروعة”

‏‏‏‏وأشار المرجع اليعقوبي” إلى خطورة انتشار مظاهر الفسق والفجور تحت عناوين ومسميات مختلفة ‏ورواج تجارة المخدرات ومحلات بيع الخمور وغيرها من أماكن إشاعة الانحلال الأخلاقي والفساد في المجتمع، داعيا الى التصدي لها وغلقها بالوسائل المشروعة المتاحة – مثلاً بالنصح والموعظة وبيان مخاطر هذه الاماكن ثم الضغط اجتماعي- وتطويق مخاطرها ولكي لا تكون أمراً عاديا مستساغاً يسهل القيام بهِ مع مرور الوقت وغفلة المجتمع وعدم وجود رادع”.

‏واستغرب المرجع اليعقوبي” من تركيز المناشدات، وتعالي الصيحات من هنا وهناك وتعبئة وتحشيد الرأي العالمي إزاء انتشار بعض الأمراض والأوبئة وإغفال المجتمع الدولي عن التصدي لمعالجة مخاطر انتشار الأوبة المجتمعية المتعددة والتي يعم ضررها الجميع و ‏من شأنها أن تخلق بيئة ملوثة ومناخاً مسموماً يساعد على نمو الرذيلة والتحلل الأخلاقي والانحراف وتفكك المجتمع وغير ذلك من نتائج والتبعات الخطيرة”.

‏وحذر المرجع اليعقوبي” من تهويل وتضخيم بعض الظواهر المحدودة وتصويرها وكأنها حالات شائعة وممارسات واسعة من أجل أهداف بعيدة المدى لا تخفى، مستشهداً بظاهرة (الإلحاد) -على نحو المثال -التي ‏تنفخ في نارها بعض الجهات والمؤسسات لجعلها حالة ‏عامة.. والحقيقة أنه لا وجود (للإلحاد) بالحجم الذي يتم تصويره الآن، وانما توجد تساؤلات واستفسارات يجد أصحابها ان من حقهم المطالبة عن إجابة لها، ‏وهذا ما يُنجّز مسؤوليات ‏إضافية ‏في الاجابة على هذه التساؤلات وايضاح الامور التي يجب الاستفسار عنها وهذه مسؤولية النخب ومن تربى في مدرسة محمد وآل محمد (عليهم السلام) قبل غيرهم”.

الكلمة كاملة كتابة

http://yaqoobi.com/arabic/index.php?news=6858

الكلمة كاملة فيديو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here