ليلة اختفاء الحرس الليلي

بقلم / اسعد عبدالله عبدعلي

تعرض بيت الحاج ابو هادي الى عملية سطو مسلح ليلة الاربعاء الماضي, حيث دخل خمسة شبان البيت بعد منتصف الليل وهم مسلحون, وهددوا الحاج بقوة السلاح, واخذوا كل مدخراته ومصوغات زوجته, ثم هربوا, لقد كانوا ملثمين لذا لم يستطع التعرف عليهم, ضاعت حقوق ابو هادي فقط لغياب تواجد الحرس الليلي في المناطق الشعبية, مع انها الاكثر تعرضا لجرائم السطو المسلح, فلا تتواجد دوريات لسيارات الشرطة, وغياب اجباري للحرس ليلي! هنالك في تلك المناطق الشعبية (مدينة الصدر, العبيدي, الرئاسة, حي النصر, البتول, المعامل, الرشاد,…الخ) حيث ترك الناس هم ومصيرهم.

السؤال الذي يطرح هنا: لماذا لا تعود الحياة لتواجد حرس الليل للمناطق السكنية؟

هل هنالك من يريد للجريمة ان تشيع في المجتمع!؟

* هل هنالك مؤامرة؟

هل يمكن القول ان هنالك مؤامرة ضد الاغلبية, حيث تترك مشاكلها من دون حلول, كي تغرق في مشاكلها وتنسى فساد الطبقة السياسية؟

هذا الافتراض حاضر بقوة لأنه يفسر سبب التغييب الاجباري للحرس الليلي, هنالك ارادة سياسية لإغراق المجتمع بمشاكله, كما كان نهج صدام بالحكم, والذي سهل لطاغية الامس الاستمرار بالحكم, فاليوم الطبقة الحاكمة واصنامها يعيدون الروح لمنهج صدام في حكم عراق الحاضر.

* واجب الحكومة

من صميم واجبات الحكومة هو حماية المجتمع من الاخطار, والسطو المسلح خطر مميت تتعرض له العوائل, ويمكن القضاء عليه عبر طريقين: الاول ان تعود دوريات الشرطة في شوارع المناطق الشعبية, والثاني ان يتم ارجاع وظيفة الحرس الليلي, وهو امر يسير جدا تنفيذه من قبل الحكومة.

لو تم عندها يصبح من الصعب على العصابات واللصوص التحرك, وهذه هي وظيفة السلطة, وهي اليوم مقصرة فيها, وفي رقبتها كل ما يحصل للعوائل.

* فوائد عودة الحرس الليلي

لو تحلت الحكومة ببعض الشجاعة وقررت اليوم ان يعود الحرس الليلي, فان كثير من الامور تحصل, اهمها:

اولا: الحرس الليلي يقلل من نسب الجريمة, ويحفظ حقوق الناس, ويعيد الامان, ويقتل القلق الملازم للعوائل.

ثانيا: الحرس الليلي فرص جديدة للتعيين, وتقليل حجم البطالة.

ثالثا: الحرس الليلي يضيق الخناق على الارهاب, حيث يصبح التنقل صعبا على الخفافيش.

رابعا: الحرس الليلي اعادة احياء الارث الجميل لقيم المجتمع.

* هل ستصحوا الحكومة من سباتها الطويل, وتوجه بإعادة توزيع الحرس الليلي في المناطق الشعبية لحماية المجتمع من اللصوص؟ سؤال ستجيب عنه الايام القادمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي

العراق – بغداد

الايميل / [email protected]

الموبايل/ 07702767005

الفيسبوك/ d.abdall.abdalihttps://www.facebook.com/alkatb.assa

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here