انتهاء المعارك ضدّ داعش فـي العراق وسوريا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، يوم أمس السبت، سيطرتها على آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا لتنهي دولة “الخلافة” في العراق وسوريا. لكن التنظيم المتشدد لا يزال يمثل تهديدا عبر الخلايا النائمة في مختلف أنحاء العالم.

خرجت داعش من عباءة تنظيم القاعدة وسيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا بدءاً من عام 2014 وأقامت دولة اتسمت بقطع الرؤوس وشن هجمات عبر أنصارها في الغرب لكنها تعرضت لهزائم متتالية إلى أن حوصر آخر فلولها في قرية الباغوز السورية.
وقال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في مراسيم إعلان النصر إنه يعلن تدمير ما يسمى بتنظيم داعش وإنهاء سيطرته على الأرض في آخر جيوبه في الباغوز.
ونظمت قوات سوريا الديمقراطية، التي حاصرت الباغوز لأسابيع بينما كانت تنفذ الطائرات الضربات الجوية، عرضا لإحياء ذكرى 11 ألفا من رفاقهم الذين قتلوا في المعارك ضد داعش.
وأُجبر التنظيم على التقهقر لهذه المنطقة بعد سنوات من التراجع في مواجهة حملات عسكرية شنتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والجيش السوري المدعوم من روسيا والجيش العراقي وقوات متحالفة معه مدعومة من إيران.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية خسر التنظيم الكثير من أنصاره الذين فرّوا من الجيب المحاصر، لكنّ مسلحين آخرين قاوموا في مخيم الباغوز فأطلقوا النار من خنادق وهاجموا القوات المحررة بسيارات ملغومة.
وخلال المعركة الاخيرة أعلنت السلطات العراقية، أنها تسلمت المئات من مسلحي داعش من قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان قبل ما يقارب الشهر، أن قوات سوريا الديموقراطية “اعتقلت (…) عددا كبيرا من الدواعش داخل سوريا ومن جنسيات متعددة منهم عراقيون يقدر عددهم بأكثر من 500”.
وأضافت أنه “جرى تسليم 280” عراقيا لحد الآن “تفاديا لإطلاق سراحهم (…) وليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وبحسب بيان الأحد، فإن القوات الأمنية العراقية تتسلم قائمة بالأسماء أولاً لتدقيقها على وفق قاعدة بيانات بالتنسيق مع القضاء الذي أصدر مذكرات قبض بحق هؤلاء.
بعد ذلك تسلم العراق مسلحين آخرين بهدف محاكمتهم على الأراضي العراقية.
وفي أيلول 2017، أعلنت القوات المشتركة العراقية، تحرير الأراضي العراقية بالكامل من عناصر داعش بعد نحو 48 شهراً على احتلال التنظيم مساحات واسعة بدأها باحتلال الفلوجة في 2013، ثم إحكام قبضته على الموصل في صيف 2014.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here