افتى المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي، بحرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، محذرا الحكومة العراقية من اي تساهل في هذا الموضوع.
وقال الطائي في محضر اجابته على سؤال قدم من مجموعة من اتباعه يتعلق بتطبيع الدول العربية مع اسرائيل، والخشية من جر العراق لهذه العملية، ان “التعامل مع دولة الاحتلال وفتح علاقات معها مخالف للشريعة ، لانها إعانة لأهل العداء للاسلام والمسلمين، وان التطبيع معه يعد اعتراف ضمني بدولته التي قامت على اغتصاب الارض وتشريد اهلها وقتل ابنائها، وهو الاعتراف بالمظالم والتجاوزات، ومن اعان ظالماً كان ظالماً ، الظلمة ثلاث، فاعل الظلم، ومعينه، والساكت عنه، ومن الضرورة العقلائية، والعقلية والشرعية حرمة الظلم”.
ووصف الطائي ان دولة الصهاينة “دولة مفسدة ، وان تطبيع العلاقة يعني مشاركتهم في الافساد لأنه يقوي شوكتهم ويعزز وجودهم ويؤكد مقولتهم في كونهم شعب الله المختار كما تخبرك بروتوكولات صهيون”، حسب تعبيره.
وعدّ ، ان “التطبيع يعني تكريس لحقيقة مزيفة هي قيام دولتهم على ارضهم المزعومة وتأكيد التزييف محرم شرعاً وعرفاً، وأنهم لا يريدون لنا الا الشر ، ويريدون كفرنا لا اسلامنا واحترام تاريخنا ورسالتنا، فضلا عن ان التطبيع يؤدي الى جعل السبيل لهم على المسلمين، وهو محرم قطعاً “.
وحرم الطائي “التلفظ بكلمة اسرائيل اشارة لدولتهم لأنه اسم لأحد انبياء الله، موضع القداسة والطهارة والعصمة وهو لا يناسب دولة الكفر والطغيان والنجاسة والعصيان، وأمر يرفع الحواجز النفسية برفض دولتهم ويقرب الميول لها والاعتياد عليها”، كما في البيان الصادر عن مكتبه.
يشار الى ان الحكومة الاتحادية قد ذكرت في اكثر من محفل ومناسبة ان الدولة العراقية ترفض الاعتراف بإسرائيل وتطبيع الاوضاع معها كدولة في الشرق الاوسط.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط