3 انتحاريين يفجّرون أنفسهم فـي سنجار بعد عبورهم الحدود السوريّة

قالت مصادر أمنية إن ثلاثة انتحاريين فجّروا أنفسهم بعد محاصرتهم في قضاء سنجار، المنطقة التي شهدت هدوءاً حذراً منذ أسبوع بسبب اشتباكات بين حزب العمال الكردستاني والجيش العراقي.
وبحسب المصدر، كان الانتحاريون الثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة وتسللوا من الحدود السورية إلى ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار، غربي الموصل.

وقال المصدر الذي تحدث لوكالة (سبوتنيك) الروسية، إن الإرهابيين، تمت محاصرتهم من قبل مقاتلي الحشد العشائري في محافظة نينوى. ونوه المصدر، إلى أن الإرهابيين الفارين من سوريا، فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم.
وحتى الآن لم يتم التأكد من وقوع ضحايا مدنيين أو من مقاتلي الحشد العشائري، إثر التفجيرات.
وشهد قضاء سنجار، خلال الشهر الجاري، خروقاً أمنية تمثلت باشتباكات مسلحة بين عناصر حزب العمال الكردستاني القادمين من سوريا، والجيش العراقي، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.
وما زالت منطقة سنجار منكوبة، وتعاني من الدمار بسبب تنظيم “داعش” الإرهابي الذي نفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقد قتل الرجال واقتاد الأطفال مع الفتيات والنساء كجاريات وباعهنّ في أسواق النخاسة والرقيق، منذ الثالث من آب عام 2014.
وأعلن الحشد الشعبي العراقي، أمس الأحد، 24 آذار، مقتل انتحاريينِ من داعش، في عملية نوعية بقضاء سنجار، غربي الموصل.
وأفاد المكتب الإعلامي للحشد الشعبي، في بيان أن مقاتلي الحشد تمكنوا من قتل انتحاريين اثنين، بعملية نوعية في ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار.
وهذه هي العملية الاولى بعد إعلان انتهاء المعارك ضد داعش في العراق وسوريا.
وقبل يومين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن 100 في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا “تحررت”.
واضاف ترامب في بيان: “أمريكا ستظل يقظة في ما يتعلق بالتنظيم وسنقاتل التنظيم حتى تتم هزيمته تماما أينما كان”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تحقيق الانتصار الكامل على تنظيم “داعش” في الباغوز بريف دير الزور شرقي سوريا، بما ينهي ما يسمى “دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم، التي امتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا.
وجاء إعلان قسد بعد يوم واحد من إعلان الناطقة الصحافية باسم البيت الأبيض، سارا ساندرز، أن الأراضي السورية باتت محررة بنسبة 100 بالمئة.
يذكرأن تنظيم داعش خرج من عباءة تنظيم القاعدة وسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا بدءاً من عام 2014 وأقام دولة اتسمت بقطع الرؤوس وشن هجمات عبر أنصارها في الغرب لكنها تعرضت لهزائم متتالية إلى أن حوصر آخر فلولها في قرية الباغوز.
وقال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في مراسيم إعلان النصر إنه يعلن تدمير ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وإنهاء سيطرته على الأرض في آخر جيوبه في الباغوز.
ونظمت قوات سوريا الديمقراطية، التي حاصرت الباغوز لأسابيع بينما كانت تنفذ الطائرات الضربات الجوية، عرضاً لإحياء ذكرى 11 ألفاً من رفاقهم الذين قتلوا في المعارك ضد الدولة الإسلامية.
ورغم ذلك، هناك بعض مسلحي التنظيم الذين يتحصنون في مناطق نائية في الصحراء السورية كما تواروا عن الأنظار في مدن عراقية حيث يشنون هجمات بإطلاق النار أو عمليات اختطاف في انتظار فرصة للظهور من جديد.
ويعتقد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في العراق. وكان البغدادي هو من أعلن دولة الخلافة من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل عام 2014.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here