النقلي يشيد بانتصار العراق على الارهاب والارهابيين ويؤكد تضامن الدول العربية ووقوفها صفًا واحدًا في محاربة الإرهاب

القاهرة – ابراهيم محمد شريف

أكد السفير أسامة النقلي سفير المملكة العربية السعودية في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية على النجاح الكبير في هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، ومن قبله في العراق، وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفًا واحدًا في محاربة الإرهاب ساهم في إنجاح الجهود العربية المشتركة مع الجهود الدولية للقضاء على إرهاب داعش.

واشار النقلي بأن القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران في أبريل الماضي، وحملت اسم قمة القدس تعاملت بكل جدية ومسئولية مع القضايا السياسية على الساحتين العربية والدولية بطريقة تخدم قضايا الأمة العادلة والمشروعة وتعزز العمل العربي المشترك.

جاء ذلك في كلمة مندوب السعودية اليوم الأربعاء السابع والعشرين من مارس 2019 الجاري باعتبار بلاده الرئيس السابق للقمة العربية في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.

وقالالسفير السعودي إن نتائج القمة العربية في الظهران تحقق الأمن والاستقرار للدول العربية وتخدم الأمن والسلم الدوليين، مضيفًا: أن رئاسة القمة “السعودية” تمكنت من تعزيز دور العمل العربي المشترك في العديد من مجالات التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي في مقدمتها اعتماد آليتي التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والآلية الخاصة بمتطلبات الشفافية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأشار النقلى، إلى أن المملكة حرصت على الإطلاع بدورها الإنساني بتقديم العون والمساعدة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية من خلال دعم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” ودعم اللاجئين السوريين في الدول العربية، ودعم النازحين في العراق، علاوة على الدعم الكبير للأشقاء في اليمن الذي بلغ أكثر من 13 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات لعدد من الدول العربية الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية لهذه الشعوب.

وأضاف: أن المملكة تعاملت مع القضايا العربية ومستجداتها في المنطقة، إنطلاقا من مبدأ الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها، وأمنها واستقرارها في ظل وحدتها الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وينسحب هذا الأمر على سعي المملكة الحثيث لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن استنكار ورفض بلاده لأي محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة التي تسعى مبادرة السلام العربية لإرساءها خاصة ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها هضبة الجولان

وشدد على أن المملكة تسعى إلى تسوية الأزمة السورية وفقا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ووفقا لمبدأ السيادة والاستقلال والحفاظ على الأمن والاستقرار.

وفيما يتعلق باليمن، أكد سعي بلاده لإنهاء الأزمة وفقا المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216
وأكد النقلى، أن إيران حاضرة وبقوة في تأجيح خريطة الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية، والعمل على تعميق المعاناة الإنسانية للشعوب العربية بلا وازع من دين أو أخلاق أو ضمير من خلال تدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للعالم العربي وذلك بإثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية والسعي لتفتيت الوحدة الوطنية لشعوبها.

وأضاف أن السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة وتصنيع الصواريخ الباليسيتية وهو الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي.

وطالب النقلي، بالوقوف صفًا واحدًا أمام التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون العربية والتصدي لأي تدخلات تهدف إلى تهديد أمننا واستقرارنا، ضاربة عرض الحائط بكل مبادئ حسن الجوار والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها.

ونوه بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، ومن قبله في العراق، وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفًا واحدًا في محاربة الإرهاب ساهم في إنجاح الجهود العربية المشتركة مع الجهود الدولية للقضاء على إرهاب داعش.

وأعرب عن أمله في المضي قدما في مشروع تطوير الجامعة العربية وإصلاح مظومتها وهياكلها وحسم مشروع التطوير خلال الدورة القادمة بغية الارتقاء بأداء الجامعة العربية وتكريس فعاليتها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here