لنترك الوطنية….القومية….الحقوق..السياسة…..الخ….ولنكن واقعيون….

من يستحق الجولان سؤال مطروح الان عالميا….المطروح في سبعينيات القرن الماض….
سيارتي الشخصية….مع زوجتي واطفالي الثلاث بملابسهن المزركشة….بعد الحصول على ورقة عدم التعرض من المخابرات السورية في دمشق لزيارة الجولان المحتل….
يوم ممطر جزئيا…..عبر مدينة سعسع السورية ثم اجتزت السيطرات العسكرية السورية….بأمانة شاهدت شوارع مهشمة….اطيان باللون الأحمر….ثم عبرت خط الون وهو عبارة عن مانع ضد الدبابات بناه الإسرائيليون….وشاهدت بعض الدبابات السورية يعلوها الصدأ…..وسكان بملابسهم الرثة……..ثم وصلت إلى مدينة القنيطرة والمتهدمة كلية وكأنها تعرضت بما يعرف عسكريا بالتدمير المؤقت عدا كنيستها القائمة…..ثم بنهاية المدينة ملجأ سوري قابلت جندي سوري…سألته عن سلاحه قال وفق اتفاقية وقف إطلاق النار لا يحق لنا حمل السلاح…..
حال وصولي الملجأ السوري صعدت بسيارتي الشخصية فوق تله بجانب الملجأ والمرصد السوري ورجلت اولادي كي يظهروا لدورية إسرائيلية سارعت للمجئ للاستطلاع…لطمانتهم حماية لاولادي…وبحدود عشرة أمتار بين الملجأ السوري وكرفانات وحدة عسكرية تابعة للأمم المتحدة (ذوي القبعات الخضر ) سارعت هي الأخرى للاستطلاع ايضا اجتازوا اسلاك ثلاثية منفاخية…..ودار حديث بيني والجسدي السوري…سألته عن عدم حمله للسلاح وهو مرتدي البدلة العسكرية…..سألته للمقارنة بين الوضع التعيس لمتبقي الجولان السوري والخضرة اليانعة من الجولان المحتل…اجاب آبادي سيدي الخضرة بالجانب الإسرائيلي تتبدل بلون اخضر آخر مختلف لجميع المواسم……!!!
المستوطنات الإسرائيلية شاخصة بجماليتها للعيان ولكن مشيدة على الأراضي الصخرية الناتئة…اي تلك التي لا تصلح للزراعة……وهنأ تذكرت مقولة للامام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يخاطب مقربيه كي يوزع مزارع الكوفه على لامراء قريش كي يناصروه بحروبه ضد معاوية..اجابه /
الأرض لمن يفلحها…….!!
رعد صباح…

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here