إن زيارة روحاني للعراق وسلب الملايين من الدولارات من أموال الشعب

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 122 )

التاريخ ـ 28 / آذار / 2019

إن زيارة روحاني للعراق وسلب الملايين من الدولارات من أموال الشعب

ومطالبته بتجنيس الإيراتي الذي مضى على وجوده سنة في العراق

قد اوقعت ولاية خامنئي في قعر بئر عراقي خانق، لأن مطالبه حرقت لهيبها القيم السماوية والوضعية والإنسانية والوطنية والقومية والاخلاقية، بحيث لا يمكن إخمادها إلّا بثورة تقيمها وحدة الشعب

لسحق الصفويين القابعين في جحور الكفر والشرك وإرهابهم المبين

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفي ة والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. إنطلاقاُ من المرحلة التاريخية التي يمر بها شعبنا الكريم وفي ظل الفساد العارم الذي إجتاح المرافق المختلفة من قطاعات شعبنا العريق، ولما يمر به هذا الشعب العزيز من إختراق واضح في مختلف جوانبه الإقتصادية والإجتماعية والديموغرافية والأمنية والسياسية ومعالم الفكر والتحضر الذي يأمل أن يعيشه، وما صاحب ذلك من تهميش القيم الأخلاقية والقومية والوطنية، بحيث إخذنا نرى أن العراق العظيم منذ غزو الجراد الأصفر الصفوي سنة 2003 ولحد الآن أصبح نهباً واضحاً وتدميراً كاملاً لكل منعطفات شعبنا، إذ أن الواقع الأمني والسياسي يسير وفق مقتضيات مصالح ايران خامنئي، كما افرزته زيارة حسن روحاني للعراق، وما قام به من عقد صفقات وإتفاقات تضيف طوقاً قاهراً أقسى من سابقاتها في أعناق شعبنا وأعناق أجياله القادمة، والمزيد من تدمير البنى الإرتكازية والتنموية لها، والسير في ركب ايران خامنئي. بالإضافة إلى أن الزيارة قد بعثت برساىل وقحة منها رسالة لتؤكد للرئيس ترمب بأن العراق يعيش في هذه المرحلة تدميراً منظماً وممنهجاً من قبل مليشياتها الدموية ـ القوة المسلحة لحماية وجود ايران خامنئي في العراق ـ كما يؤكد عزمه بقتل كل عراقي يحاول رفض وجود ايران خامنئي على أرض العراق، ولذلك أخذ التوجه لتجنيس من مضى على وجوده سنة في العراق لتغيير ديموغرافي للمجتمع وتمزيق أوصاله الإجتماعية، وتكريس الطائفية. وفي الوقت الذي تمثل المليشيات الصف الأمامي من قوتها القتالية لمجابهة أمريكا بالوكالة عنها، لكي لا تستطيع أمريكا أن تقضي على نظام ايران خامنئي إلا بعد تدمير العراق أرضاً وشعباً من قبل مليشياتها الدموية. ورسالة أخرى خاصة لدول الخليج العربية، لتبين قدرتها على توسيع أطماعها التوسعية تباعاً بالسيطرة على أغلب مرافقها السيادية.

2. إن كل ما يجري على أرض العراق من قبل صعاليك ايران خامنئي الأخساء، يجري وكأن العراق بلا شعب خلاق، شعب يريد أن تحكمه احزاب طائفية مرتبطة بمرجعيات ولاية فقيه الفساد والإرهاب. متجاهلين مقاطعة الملايين منهم إنتخابات عام 2018.. والمظاهرات التي قامت بها في محافظات الوسط وجنوب، وحرق القنصلية الايرانية بالبصرة. وتمزيق صور خامنئي والخميني، تحت أقدام المتظاهرين ومهاجمة مقرات الاحزاب ومليشياتها، وشكلت حينها فاجعة كبرى أرعبت وهددت استمرار وجود خامنئي على أرض العراق الطاهرة، ودفعته ليبعث الى العراق على وجه السرعة باكثر من مليون إرهابي دموي، للتعويض عن الهبوط السريع اللتابعين لولايته الفاسدة.

3. ولابد للحزمة الوطنية العراقية أن تؤكد بان المراد الأساسي للاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، هو أن تصنع من العراق شريكاً صالحاً لبناء واقعاً سامياً للعراق لأمد طويل، بحكم أهمية دور العراق في تحقيق أهدافها الاستراتيجية بنجاح في الشرق الاوسط الكبير، ومجابهة مخاطر روسيا والصين وايران على مستقبل العراق ودول المنطقة. ولذلك فإن من مسؤوليتها حماية العراق من شرور

الصفويين والوهابيين، والوقوف بوجه حكومة عادل عبد الصفويين التي مرادها ان تجعل من العراق متنفساً ومصدراً مالياً للإلتفاف على الحصار المفروض على ايران خامنئي.

4. فمن الضروري كواجب وطني على الطيف العراقي من اليوم أن يتبنى ما يعزز وحدته بعيداً عن الشعارات الطائفية والعنصرية والشمولية بالعواطف السلبية، ويجعل العراق كتلة واحدة. واتخاذ الوسائل الوطنية والإنسانية ليخرج العراق مما هو فيه من ظلم وقهر وهوان، وأن يدرك تماماً بأن المنهج الصفوي لم يكن ليقوى لولا الحكومات العميلة والفاسدة التي تدين بالولاء المطلق لإيران خامنئي والتي صنعت من الإسلام قناعاً خادعاً لشعبنا ولشعوب المنطقة العربية.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

ملاحظة لابد منها /

إن “التكرار في بيانات الحزمة الوطنية العراقية” كما يجدونه الاخوة المتابعين الأفاضل، تتكرر بصورة تتناسب مع التوسع الذي يحصل من أحداث جديدة في عالم السياسة عموماً، وتتكرر الكلمة أو الجملة أكثر من مرة لزيادة التأكيد والتنبيه والإفهام، ولا نعتقد بأن هكذا تكرار غير مطلوب أو لا قيمة له قط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here