المرجع الخالصي يدعو المؤتمرين في قمة تونس إلى سحب المبادرة العربية للسلام وسحب السفراء مع الكيان الصهيوني

اصدر المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، السبت، بياناً وجهه إلى المؤتمرين في القمة العربية الثلاثين، المزمع عقده يوم غد الأحد في تونس، داعياً فيه الرؤساء والحكّام العرب إلى اتخاذ مواقف وطنية شجاعة يسجلها التاريخ، مطالباً بأن يكون الصوت العربي صوتاً واحداً يرفض الاحتلال بكل اشكاله ودعواته، ويدعو إلى تحرير الارض المحتلة، فيما دعا اعضاء الجامعة العربية إلى سحب المبادرة العربية للسلام وسحب السفراء واي تمثيل سياسي او اقتصادي مع الكيان الصهيوني، واعطاء مهلة زمنية امدها 6 اشهر للإجابة عن كل التساؤلات التي تطرح في الساحة العربية، ويتم الدعوة من الآن لعقد قمة عربية بعد المدة لأتخاذ موقف نهائي تجاه هذه المبادرة، وفيما يخص الجولان اكد سماحته على ان هناك قراراً واجماعاً عربياً ودولياً يدعو إلى اعلان الجولان الى الجمهورية العربية السورية كونه جزء لا يتجزأ من هذه الارض.

وقال المرجع الخالصي(دام ظله) في بيان اصدره اليوم بتاريخ 23 رجب الأصب 1440هـ الموافق لـ 30 آذار 2019م:

في ظل الظروف المصيرية المتواصلة والمؤلمة والقرارات المتغطرسة التي تصدر من قبل الرئيس الامريكي ترامب في التجاوز على حقوق الدول وأراضيها بدءً من القدس وانتهاءً بالجولان المحتل، ندعو الرؤساء والحكّام العرب الذين سيجتمعون في تونس تحت عنوان: (القمة العربية الثلاثون) إلى اتخاذ مواقف وطنية شجاعة يسجلها التاريخ، متجاوزين فيها مرحلة الاحباط والتراجع والصراعات الداخلية؛ لكي ترتقي هذه القمة إلى مستوى المسؤولية التي ينتظرها أبناء الامة العربية.

اننا في مدرسة الإمام الخالصي قلنا وما زلنا نقول: لابد لأمتنا من الوحدة والتلاحم، ورفع حالة القطيعة والانقسام، وان يكون الصوت العربي صوتاً واحداً يرفض الاحتلال بكل اشكاله ودعواته، ويدعو إلى تحرير الارض المحتلة، سواء أكان ذلك في فلسطين، أو الجولان، أو غيرها من بلدان المنطقة.

وتأكيداً لهذا الموقف فإننا ندعو اعضاء الجامعة العربية بسحب المبادرة العربية للسلام، وسحب السفراء وأي تمثيل سياسي أو اقتصادي مع الكيان الصهيوني، والمطالبة بعودة الأراضي العربية إلى أهلها، مع التأكيد على مشروعية المقاومة والدفاع عن الارض والمقدسات في كل فلسطين، وإعطاء مهلة زمنية أمدها ستة أشهر للإجابة عن كل التساؤلات التي تُطرح في الساحة العربية، ويتم الدعوة من الآن لعقد قمة عربية بعد هذه المدة لاتخاذ موقف نهائي تجاه هذه المبادرة.

وفيما يتعلق بالجولان السوري نؤكد على أن هناك قراراً واجماعاً عربياً وعالمياً يدعو إلى عودة الجولان إلى الجمهورية العربية السورية كونه جزء لا يتجزأ من هذه الارض، فالحق لا يسقط بالتقادم أو الهبة ممن لا يملك، واعادة سوريا بشكل فوري الى موقعها الطبيعي كعضو مؤسس في الجامعة العربية، والشروع في حل الازمة السورية من خلال قرار عربي جامع يحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها واستقلالها.

الشيخ جـــــــــواد الخالصي

بغداد – الكاظــــمية المقدسة

23 رجب الأصب 1440هـ

30 آذار 2019م

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here