ما هي عقوبة الجاسوس العراقي في القانون السويدي؟

إيهاب مقبل
 
بحسب وسائل الإعلام الغربية فإن الجاسوس العراقي الذي القت القبض عليه الإستخبارات السويدية في الثامن والعشرين من فبراير شباط الماضي يدعى “رغدان فالح محمد الحريشاوي الخزعلي”، ويقطن في فيله بمدينة تيبي شمالي مقاطعة ستوكهولم. وتشتبه الإستخبارات السويدية والنيابة العامة في مكتب الأمن القومي في قيام الخزعلي -45 عامًا- بالتجسس على أعضاء جماعة حركة النضال العربي من أجل تحرير الأحواز الإيرانية المعارضة. 
 
وقضت محكمة ستوكهولم المحلية بضرورة وضع رغدان الحريشاوي الخزعلي رهن الاحتجاز للاشتباه في قيامه “بنشاطات مخابراتية غير قانونية خطيرة ضد فرد”. ويقول المدعي العام هانز يورغن هانستروم بان هناك خطرًا في انحرافه وخطرًا في إمكانية إزالة الأدلة. 
 
وتشير أصابع الاتهام إلى تورط رغدان الخزعلي بالتجسس لصالح قيس الحريشاوي الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق الإرهابية المدعومة من الإستخبارات الإيرانية بنحو خمسة ملايين دولار في كل شهر. والخزعلي متزوج وعائلته تقطن في العراق ويعمل كمراسل لصحيفة يورو تايمز في ستوكهولم بحسب وسائل الإعلام الغربية. 
 
وبحسب الفصل التاسع عشر من القانون الجنائي السويدي لعام 1962م فإن التجسس خيانة عظمى، ويعاقب من تثبت عليه جريمة التجسس بالسجن من أربع سنوات إلى ثمانية عشر سنة أو حتى السجن المؤبد. وكذلك في حال ثبوت تورط قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق بالقضية فيحق للسلطات السويدية مطاردته عن طريق الشرطة الدولية بسبب تورطه في جريمة داخل الأراضي السويدية. ولذلك اصدرت عصائب أهل الحق بيانًا اليوم السبت ينفي أية صلة لها برغدان الخزعلي، في محاولة سريعة للهروب من القضية، ولكن يُعرف عن القضاء السويدي نزاهته واعتماده على الأساليب العلمية في اثبات أو نفي وقوع الجريمة والمتورطين فيها، ولاسيما ان جميع معلومات الإتصال عبر الأنترنت والهاتف الخلوي مخزنة لدى شركة الاتصالات السويدية بصورة عامة. وهكذا يبقى رغدان وقيس الخزعلي متهمان في القضية إلى حين اصدار محكمة ستوكهولم حكمها النهائي في القضية بالإدانة أو البراءة. 
 
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here