الى خلية ازمة الموصل,,حذار من ان تكزن عملية تخدير ,ومجرد امتصاصا للنقمة

رغم ان فاجعة عبارة الموت كانت شديدة الوقع وفائقة القساوة,الا ان ماخفف قليلا من وطئتها كان ردة

فعل الحكومة العراقية,وتفاعلهم مع تلك الفاجعة,حيث زار كل من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية مكان الحادث,واعلنوا اجرائات اهمها قيامهم فورا بمحاسبة مسؤولين,وحتى فتح تحقيق مفصل,وتلك خطوة جيدة,حيث طالما سمعناعن تهديدات بمحاسبة مقصرين,ثم سرعان ما يلفها النسيان ويتخلص المذنب من العقاب بطرق فنية لاشك انها متعمدة
المشكلة التي كان ولازال الشعب العراقي يعاني منها هي فساد كل السلطات الحاكمة بحيث لايستطيع طرف محاسبة وادانة اية جهة اخرى لكون الاوراق مخلوطة والتعاون من وراء الكواليس,يمثل الحقيقة التي تختفي خلفها النتصريحات والاتهامات بين كل المسؤولين والذين يتهمون بعضهم بالفساد وينسون انفسهم
هذه المرة يبدو ان الحكومة استجابت لمطالب مفجوعي الموصل,والذين توالت عليهم النكبات منذ تولى اعلى سلطة تنفيذية,اسوأ مسؤول حكومي في تاريخ العالم المكتوب ,(وهو نوري المالكي)
حيث ان فاجعة العبارة,ورغم انها شديدة الوقع,الاانها لاتتعدى الجزءالمنظورمن الواقع الماساوي الذي تعيشه عشرات الالاف من الاسرالمشردة في مخيمات لجوء تفتقرالى ابسط متطلبات العيش الادمي,حيث يذبل ويموت كل يوم العشرات منهم,ويلف اليأس والاحباط نفوس الاف الشباب الذين لاامل لهم بالمستقبل,واطفال ابرياءيفتقدون الى اية رعاية او اهتمام
اكثر,من عامين على الانتهاء من تحريرالموصل,ولاامل ولااية خطوة اتخذتها الحكومة من اجل اعادة بناء مادمرته الحرب,مما زاد من معاناة وحنق الابرياء من ضحايا تلك الحرب المجنونة والتي تسببت بها الحكومة العراقية التي قادها المالكي وسلمت الموصل لداعش عامدة من اجل ايجاد مبررا لتدميرها وتشريد سكانها,بحجة تحريرها,وهذا ماحدث فعلا
اليوم وبعد ان استجابت الحكومة التي يراسها السيد عبد المهدي لنداء اهالي الموصل المخلصين والموافقة على تولي خلية الازمة الاشراف على انقاذ الموصل,وبشكل فوري,والتي تعهد من خلالها رئيس الحكومة على تقديم كل الدعم والتفهم,وحتى انه خولها بعض من صلاحيته لتسهيل عملها,نقول ان تلك الخطوة جيدة,ويمكن ان تخرج الموقف المتأزم في الموصل من عنق الزجاجة,
لكنن تلك الخطوة المهمة بحاجة فورية الى تحقيق وترجمة عملية على ارض الواقع
اي الان الان وليس غدا,يجب ان تبدأ عملية الاصلاحات واعادة بناء مادمر,والسير في طريق الحل
اول خطوة يجب تسليم الموصل حصتها من الميزانية السنويةوحيث حتى اليوم وبعد انتهاء الربع الاول من العام الجديد لم يصرف اي دينار الى الموصل,كذلك البدء بتعويض المتضررين من الحرب,خصوصا من فقدوا سكنهم او محلات اعمالهم ,وذلك لكي يشعروا ان هناك حكومة حقيقية تهتم لشأنهم,وتعمل على انقاذهم من هذا الواقع المزري
وان لم يتم ذلك خلال اسبوع,واحد من الان,

حيث يجب ان لاتنسوا المظاهرات والاحتجاجات التي قادها السيد الصدر,ثم سرعان ماتلاشت بعد ان اتعبت الجماهير,وتفرقوا يائسين

ولاتنسواالظرف المغلق والذي سبق وان اتى به السيد رئيس الوزراء السابق حيد العبادي,الى البرلمان,استجاة لثورة الشعب المطالية بالاصلاح,والذي زعم ان فيه اسماء حكومة اصلاح تكنوقراط,ثم تبين ان الظرف كان فارغا واستعمل لخدداع الجماهير ولمجرد الهاء الشعب وامتصاص النقمة
لذلك على خلية الازمة تحديد ذلك السقف الزمني,للحصول على الدعم الكامل,والا,فيصبح واجبا

على خلية الازمة تدويل قضية الموصل والطلب من الامم المتحدة ان تتدخل لانقاذ شعب الموصل,وقبل ان يدفع اليأس شبابهم الى اتباع اساليب اخرى للحصول على حقوقهم
على الجميع ان يعلموا ويفهموا ويستوعبوا ويؤمنوا بان سكان المول هم بشر وعراقيون ,ولهم كل الحق بالعيش الكريم
وان لصبرهم حدودووالله اعلم انهم صبروا صبرا جميلا,املنا ان تكون الحكومة جادة وتحقق فعلا ماوعدت به

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here