ماذا بعد القمة العربية ؟

البيان الختامي للقمة العربية الأخيرة في تونس تضمن عدة قرارات مهمة تخص الأمة العربية، ومنها رفض القرار الأمريكي المتضمن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورية مهما طال الزمان .

لسان حال المواطن العربي البسيط يسال ماذا بعد القمة العربية في تونس ؟ ، وارض الجولان أصبحت إسرائيلية بقرار أمريكي .

هذا الإجماع العربي الموحد على الرافض والصريح لهذا القرار عده البعض موقف مهم من مواقف الدول العربية الرافضة للسياسية الأمريكية اتجاه القضايا العربية على الرغم من علاقات بعضها المتينة مع حليفها الاستراتيجي ألأمريكي ، وسيعزز قوة الموقف العربي خصوصا في ظل التحديات المتزايدة يوم يعد يوم من خطر الصراع الدولي القائم في المنطقة حيث أصبحت منطقة الشرق الأوسط عموما ، والأراضي العربية خصوصا ساحة للمنافسة المحتدمة بين الكبار، وتصفية الحسابات ، والضرب تحت الطاولة ،وكلفة هذا الصراع باهظ جدا على الكل ماديا وبشريا ، وإخطار الإرهاب لم تنتهي على معظم الدول العربية .

مواقف هذه الدول معروفه من الجميع في معظم القضايا العربية الحساسة سابقا وحديثا، فهي مواقف تنحصر في بيان أو تصريح،وفي قضايا أخرى حتى البيان لا يصدر منها ،وما كان يجرى في الخفاء ، أصبح اليوم على عينك يا تاجر من علاقات المتينة والحميمة مع الظالم ضد المظلومون من أهلهم ، ورجالهم حاضر عند الشدائد ، وكرم أموالهم لا يتوقف للحظة لخدمة مأربهم الشيطانية هذا من جانب .

جانب أخر لغة الحوار أو التفاهم كانت ومازالت هي سياسية فرض الأمر الواقع بالقوة ، ولغة البيانات أو التصريحات المنددة أو مقررات مؤتمرات الرافضة أصبحت غير معمول بها أو هي لغة الضعفاء والأصح الجبناء وفي مقدمتها العملاء للغير ، والرفض بهذه الطريقة المذلة معناها القبول العلني للقرار الأمريكي ، وسيشجعهم نحو التوسع أكثر وأكثر في

الأراضي في ظل هذه المواقف المعهودة في ملفات أخرى من الدول العربية .

المفروض إن تكون هناك قرارات شجاعة ومؤثرة تهدد ا لوجود الإسرائيلية أصلا في الأرض العربية المغتصبة أو على اقل تقدير تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة ، ومطالب كل الدول بقطع علاقاته مع أمريكا إذا ما تراجعت عن هذا القرار،وقرارات أخرى كثيرة .

الرفض والتنديد لو كان الخصم يحمل ذرة من الإنسانية قد يحقق نتيجة ، لكن العدو لا يفهم غير لغة ما يأخذ بالقوة لا يأتي إلا بالقوة .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here