تركيا وإيران تفتتان الدول العربية …

من ينظر إلى الوضع القائم في الدول العربية يرى التفتت والشرذمة والضعف

في أغلب الدول العربية ، ويرى البصمات والإطماع العثمانية الأردوغانية والفارسية

الخمينية في كل مفاصل المشكلات العربية القائمة ، بتدخلهما السافر الممنهج في

الشأن العربي ، فإيران بواسطة ميليشيات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في

لبنان والحوثي في اليمن وحماس في فلسطين والحرس الثوري وحزب الله في سوريا

تفسد خطط الدولة وتقوّض إستتباب الأمن ، وهي دولة داخل الدولة للإفساد كما في

العراق ولبنان وفلسطين ، والوضع اليمني والسوري معروف للقاصي والداني ،

أما تركيا فالتدخل التركي في سوريا وتمويلها الإرهاب في العراق و سوريا وليبيا

وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين الإخوانيين في العراق و سوريا وليبيا

والقبض على شحنات الأسلحة المرسلة لليبيا بإعتراف وزير الخارجية التركي

يؤكد مدى التدخل التركي والإيراني في زعزعة الإستقرار العربي والإقليمي

كما جاء في تحذير احمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية من التدخلات

التركية الإيرانية وإضعاف الدول العربية خدمة لإهدافها ، يساعدهما أشخاص

وجماعات وحكومات في تمرير مشروعاتها الهدّامة لكينونة الدول العربية

وانظمتها ، وهاجم طارق الهاشمي على حسابه في تويتر الدول العربية وطالب

بتوحيد الصفوف ضد أميركا دون أن يذكر تركيا وإيران . وتنفذ قطر أجندة كل

من إيران وتركيا بواسطة أموالها المهولة في إضعاف الدول العربية والتآمر

ضدها ، بإستخدام الإخوان وقناة الجزيرة في تشويه صورة الدول العربية وتجميل

صورة إيران وتركيا بالدفاع المستميت عن أهدافهما ، وتبرير افعالهما .

على الدول العربية أن تفيق من سباتها وتتصدى للخطر الإيراني التركي

فالأطماع الفارسية العثمانية ظاهرة للعيان في معظم الدول العربية ، وقد تتفاقم

إذا لم تجد مواقف جدية فعلية حازمة متصدية لهاتين الدولتين المارقتين ، ولكن

هل تفعل دولنا العربية قبل أن تصبح الرقعة عصية على الراتق ؟ نتمنى ؟

منصور سناطي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here