اقوى (القوى الشيعية..سياسيا وعسكريا) ضعيفة شعبيا.. ومؤامرة (اقليم بصرة.. لضعف الشيعة)

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك حقيقة بالعراق اليوم.. كما ان الاقلية السنية والبعث بزمن حكم صدام.. كانوا ضعيفي الشعبية بين (الشعوب العراقية) وخاصة بين الاكثرية الشيعية والكوردية.. ولكن كانوا (اقوياء بالحكم).. وكان استمرار حكمهم نتاج سياسة (الحديد والنار).. وارعاب الشارع ..والتصفيات الجسدية بالسجون.. وعدم وجود ارادة دولية لعقود.. لاسقاط حكمهم..

كذلك اليوم نجد (اقوى القوى المحسوبة شيعيا)..سياسيا وعسكريا “مليشياتيا”.. نجدها ضعيفة شعبيا.. وتم مقاطعتها انتخابيا من قبل اغلب الشارع الشيعي العربي وصلت الى 90% .. فمثلا نجد (نوري المالكي وكتلته السياسية.. تراجعت شعبيا بل انهارت بالانتخابات الاخيرة مقارنة بالاصوات التي حصلت عليها بالانتخابات التي قبلها).. بين حتى الاقلية التي شاركت بالانتخابات.. وكذلك نجد المليشيات وكتلها السياسية.. باعتراف التقارير الدولية لم تستطع الحصول على ما حصلت عليه من مقاعد الا بالتزوير..

وكما اعتمد البعث على اجهزة قمعية لحكم رقاب الشارع..كذلك نجد الاحزاب والمليشيات مارست ابشع انواع الرعب للشارع من اغتيالات وتصفيات.. كاغتيال علاء مشدوب بكربلاء، واعتقال اوس الخفاجي .. وتصفية اطباء واكاديميين ونشطاء وغيرهم..واخطرها (اغتيال المئات من النشطاء بعمليات سرية) لكونهم ساهموا بتحريك مظاهرات وسط وجنوب..هذه المظاهرات التي عكست غضب الشارع الشيعي العربي ..تمخض عنه حرق القنصلية الايرانية واعلام ايران وصور خميني وخامنئي، ومهاجمة مقار الاحزاب والمليشيات الموالية لايران وحرقها.

ولولا عمليات الاغتيال ضد النشطاء.. لما استطاع (روحاني) رئيس جمهورية ايران ان يمشي كالطاووس بشوارع بغداد متحديا .. تذكرنا بصدام وتحديه للعالم عند زياراته لاحياء بغداد.

فالراي العام الشيعي العربي بوسط وجنوب غاضبا ورافضا للكتل والقوى السياسية واذرعها العسكرية.. نتيجة الفساد المالي والاداري، وسوء الخدمات، والوضع الامني المزري، وتهريب المخدرات والسلاح من ايران للعراق، وتهريب النفط العراقي عبر الحدود الايرانية، والاهمال المتعمد لجميع القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة..

من ذلك.. (تحركت قوى الشر).. (لطرح اقليم بصرة).. مستغلة (ضعف الشيعة العرب كمكون)

فنجد قوى الشر تحاول استغلال ضعف المكون الشيعي العربي.. وعدم بروز (نخب سياسية وثقافية واعلامية) ناضجة تعمل لوحدتهم ..كمسعود البرزاني لدى الكورد الذي يطرح (وحدة كوردستان خط احمر).. ويريد ضم المناطق الكوردية خارج اقليم كوردستان.. بالمقابل نجد من يريد تمزيق الشيعة العرب والتفريط بما لديهم..

وكذلك قوى الشر تستغل هيمنة قوى السوء الموالية لايران عليهم.. التي تفكير بجيوبها واجنداتها ومصالحها لخدمة ايران .. وابعد ما تفكر فيه مصالح الشيعة العرب.. فحركت ايران زمرها لطرح (اقليم بصرة) .. لحرمان 25 مليون شيعي عربي بوسط وجنوب من منفذهم البحري على الخليج، ومن مصدر قوتهم الاقتصادية.. ومن اكبر التجمعات البشرية المدنية لديهم البصرة.. بهدف تمزيق الشيعة العرب جغرافيا .. وديمغرافيا.. لعرقلة اي مشروع لقيام اقليم شيعي عربي كبير من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى.. مجاور اقليم الاحواز الشيعي العربي المحتل من قبل ايران..

فاعداء الشيعة العرب ووحدتهم يدركون.. بان البصرة خط تماس بين ثلاث امم (الايرانيين، والخليجيين، والشيعة العرب).. فتدفق الشيعة العرب للبصرة وراء منع ابتلاعها من قبل الايرانيين والخليجيين.. لذلك سلخ البصرة باقليم عن باقي الشيعة العرب.. يعني تقديمها لقمة سائغة للطامعين الخليجيين والايرانيين.. ويذكر بان بريطانيا تعتبر البصرة حصتها من العراق، وتعمل على سلخها منه.. بالتعاون مع ايران ودول خليجية.. لذلك نجد القنصل الايراني والسفير الايراني يجتمعون ببغداد والبصرة بكل سلاسلة.. لتمرير اجنداتهم.. وكلنا نتذكر اعترافات غالب الشابندر الذي كشف بان (موفق الربيعي) بمؤتمر للمعارضة بطهران قبل عام 2003 عرض خارطة للعراق بدون البصرة والعمارة.. وكانتا ملحقتان بايران..لينكشف مخططات قذرة..تستهدف وحدة الشيعة العرب جغرافيا..

والمضحك ان نجد (مجلس محافظة البصرة).. المتورط بالفساد.. يتامر لطرح اقليم بصرة.. ضمن مساومات وابتزازات.. لتمرير اجندات تستهدف الشيعة العرب .. فنسال الشيعة العرب بالبصرة.. (علي دواي).. هل سمعتم سرقة ميزانيات العمارة وهرب بها كما فعل النصراوي محافظ البصرة ؟؟ (رغم ان علي دواي ليس ملاك اولا.. وليس مثال يحتذى) ولكن مقارنة بمن استلم السلطة بالبصرة. اذن المشكلة ليست (بان البصرة ليست اقليم) ولكن المشكلة بان الفاسدين واجندات شركات النفط ..تستهدف سلخ البصرة للهيمننة على ثرواتها لمصالح ابعد ما تكون عن مصالح الشيعة العرب بوسط وجنوب ومنها بالبصرة.

ونذكر بان (ولاية البصرة التاريخية) كانت من البحرين لبغداد.. مع الاحواز والاحساء والقطيف.. اي (ولاية البصرة مساوية لوحدة الشيعة العرب الجغرافية).. فلماذا يراد تقزيم البصرة بحدود ادارية رسمتها انظمة سنية.. بعد تمزيق جغرافية الشيعة العرب بالشرق الاوسط.. بين دول طامعة بهم (السعودية والعراق وايران).. كما مزقت جغرافية الكورد بين (العراق وايران وسوريا وتركيا)..

وعودة على احد ظواهر الانهيار.. عمار الحكيم مثلا..

لم يستطع ان يجمع اي حشد جماهيري كبير له بالانتخابات ..واقتصر على (القاعة الرئاسية) التي استولى عليها.. بتجميع (نساء وكبار العمر).. (وكمبارس شبابي).. يرفعون اعلام حزبه.. والمهزلة انه بعد الانتخابات.. باشهر نجده (يقيم تجمعا بساحة الخلاني.. وهي مساحة محددة بابنية..) مثار عليه علامات استفهام كبرى.. (لماذا لم يجمع هؤلاء خلال الانتخابات)؟؟

ليتأكد انه تجمع اشبه بتجمعات البعثية لجماهير يظهرها مؤيده.. له.. ولم يتم (عرض اي صورة من الاعلى) لهذه (الناس المتجمعة).. حتى لا ينكشف محدوديتها.. وبنفس الوقت يتم عرض هذا التجمع اشبه بعرض النازيين لتجمعاتهم.. اعلاميا.. بزوايا .. محددة.. كخداع بصري لحجم اكبر من حجمها..ومن ينتبه اكثر يجد المتجمعين خلال كلمة الحكيم بالتجمع.. انهم غير مستقرين وغير منتبهين لما يقول.. ولسان حالهم متى ينتهي حتى نرجع لأهلنه.. فبين من (تم وعده بوظيفة.. واخر بمبلغ مالي.. .. الخ من الوعود).. مستغلين الفقر بالمجتمع..

ومقارنة بعدد سكان منطقة العراق التي تقارب 40 مليون نسمة.. ندرك هزالة القوى السياسية وضعف شعبيتها.. لذلك نجد (ان ايران ادركت بان .. باربع سنوات قادمة) سيكون غالبية سكان العراق من الشباب الذين لم يدركون زمن صدام وبنفس الوقت لا تؤمن بالاديولوجيات الاسلامية الموالية لايران، ليكون لهذه الشرائح قيادات منها وبها، وهذا يعني مشاركة كبيرة بالانتخابات..غير قادرة ايران على مواجهتهم.. لذلك تعمد ايران على (التلاعب بقانون الجنسية) بالعراق لتمرير 7 ملايين ايراني وافغاني وباكستاني ومصري ولبناني وسوري.. تمهيدا للانتخابات القادمة.. لضمان اصوات هؤلاء للقوائم الموالية لايران باوامر ايرانية لهم.

و

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here