مؤتمر القمة العربية : ذهبنا و اشتركنا نمنا وصحينا و رجعنا !!

بقلم مهدي قاسم

تعتبر نتائج مؤتمرات القمة العربية هي الوحيدة معروفة
النتائج مقدما أو مسبقا بالنسبة للشارع العربي و حتى للعالم أجمع ، و منذ سنوات طويلة ، أي بلا نتائج ، يعني الخروج من هذه المؤتمرات بدون أية نتيجة مرجوة تُذكرعلى صعيد مواجهة الأزمات العاصفة في المنطقة و تقديم الحلول المناسبة لمعالجتها بشكل جذري و شامل .

و في المحصلة النهائية تكاد أن تكون مؤتمرات القمة هذه
أقرب إلى كوميديا هزلية ، غير أنها تفتقر إلى عناصرها الفنية المطلوبة و المتماسكة على المسرح الحقيقي ، لذا فتبدو بايخة و هزيلة و سخيفة عموما ، إذ ما من أحد يعوّل عليها أويأخذها بجدية و اهتمام ، لأنها أقرب إلى تحايل و تضليل و خداع للشارع العرب ، منها إلى أن
تمتلك شيئا من جدية و مصداقية في مواجهة الأزمات و التحديات و التصدي لها مثلما ينبغي و يجب بشروطها المطلوبة والضرورية ، و لأن غالبية الحكام العرب مرتبطون بشكل أو بأخر بمحاور دولية متنفذة ولكن بتخادمية و خضوع مذل و تبعية مهينة ، متجسدة بتلقي أوامر لتطبيق و تنفيذ
سياسات معينة تخدم مصالح تلك الدول و الحكومات الآمرة و المتسيدة ، ولكن ، و طبعا ، على حساب مصالح شعوب المنطقة و فقرها و تخلفها و تناحرها و تشتتها و تبعثرها وتشرذمها الدائم..

وضمن هذا التصور و السياق تبدو هذه المؤتمرات بلا معنى
أصلا ، ومن الأفضل أن لا تنعقد على أن تنعقد ، و كأنها غير منعقدة ، و لكن بالرغم ذلك ، فثمة فائدة وحيدة لهذه المؤتمرات هي إتاحة فرصة لنوم عميق و بأمان شديد للمؤتمرين و كأنهم لا يجدون فرصة في قصورهم المحصّنة ليحصلوا على هكذا نوم عميق و مريح !!..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here