المؤتمر الرابع لليسار في حوض الأبيض المتوسط ينهي أعماله في بيروت

دعا إلى تعزيز العمل المشترك ومواجهة التحديات

رشيد غويلب

ضيف الحزب لشيوعي اللبناني، في ايام 29 – 31 آذار 2019 المؤتمر الرابع لأحزاب اليسار في حوض البحر الأبيض المتوسط (المؤتمر المتوسطي) ، في العاصمة اللبنانية بيروت. وشارك في اعمال المؤتمر 50 حزبا شيوعيا ويساريا ، بيها الحزب الشيوعي العراقي، الذي مثله في المؤتمر الرفيق جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب. وتنتمي الاحزاب الى اغلب بلدان منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة الى حزب اليسار الأوربي، الذي يعمل في اطاره 35 حزبا شيوعيا ويساريا اوربيا والذي كان له دور رئيس في تنظيم المؤتمر في سياق تضامنه مع قوى اليسار في المنطقة والعمل على تعزيز دورها.

وتناول المؤتمر بعمق القضايا التي تواجه قوى اليسار وشعوب البلدان على ضفتي المتوسط. واتفق المشاركون في ضرورة تعزيز التضامن المشترك في مواجهة الصعود اليميني في العالم وسياسات القمع والإفقار التي تواجه الشعوب. كما دعوا إلى مواجهة محاولات الولايات المتحدة وحلفائها لفرض هيمنتها على الشرق الأوسط ومقدّراته.

وتوزع عمل المؤتمر بالإضافة الى جلستي الافتتاح والختام على 6 جلسات تناولت على التوالي المحاور التالية: الصراعات في الشرق الأوسط ودور الإسلام السياسي، الاستقلال والصراع الطبقي وحق تقرير المصير، مسألة النزوح واللاجئين التي تواجهها ضفتا المتوسط، النضالات العمالية والنسائية، اتفاقات الشراكة الأورومتوسطية والأجندة النيوليبرالية، الصراع على الموارد الطبيعية في المنطقة . وفيما يلي عرض لأهم مجريات المؤتمر اعتمادا على جلساته وما رافقها من انشطة إضافية

الافتتاح

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد “الشيوعي”، ثم ألقى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب كلمة، رحب فيها بالحضور، وعبر عن الامل أن “يحقق المؤتمر هدفه في تجميع الطاقات، وتوحيد جهود القوى اليسارية، ليشكل قوة دفع واستنهاض لشعوب العالم وبلدان المتوسط، التي تنتظر من اليسار دورا أوسع، وقدرة أكبر، في التغلب على التحديات”، معتبرا أن “القدرة على الانخراط بكل الوسائل المناسبة في مقاومة الإمبريالية وأدواتها، في مقدمة هذه التحديات”.

ورأى أن “المؤتمر يشكل مناسبة للتضامن، ولإحياء يوم الأرض في فلسطين وسوريا، وبالأخص في ظل التطورات، حيث أن قرار ترامب بإعطاء القدس عاصمة للكيان الصهيوني، يضرب كل القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار 242”.

بعدها القت الرفيقة ماتي مولا نائبة رئيس حزب اليسار الأوربي، والقيادية في الحزب الشيوعي الاسباني، كلمة شكرت فيها الرفاق اللبنانيين على استضافة المؤتمر، ثم قدمت عرضا لجدول الاعمال ، مؤكدة أن “الرأسمالية والامبريالية عدوان قويان جدا، مما يتطلب وحدة اليسار لمحاربتهما، من أجل عالم آخر يسوده السلام والأمن ويحترم حقوق الإنسان، في مجتمع تتساوى فيه المرأة مع الرجل”. واعتبرت مولا ان زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان تمثل دعما للكيان الصهيوني.

الصراعات في الشرق الأوسط ودور الإسلام السياسي

في الجلسة الأولى كان من ابرز المتحدثين الرفيق حنا غريب الأمين العام للشيوعي اللبناني، الذي أشار في مساهمته، ضمن أمور أخرى الى ان الظروف التاريخية الموضوعية تحكم “في أن تتصدر البرجوازية العربية، موقع القيادة مكان حركة التحرر الوطني العربية، وهي التي مارست الخيانة الوطنية الصريحة، عبر تعاملها الملتحق والمتواطئ مع المشروع الإمبريالي الحاضن للمشروع الصهيوني الاستيطاني، على أرض فلسطين”.

وفي مساهمتها تناولت يوليا فيدمان عضوة لجنة السياسة الدولية في حزب اليسار الالماني سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وسعيه لتامين مصالحه الاقتصادية، والهيمنة على الأسواق ومصادر الطاقة. كماتناولت سياسة الاتحاد الأوربي تجاه المهاجرين واللاجئين، عارضة بهذا الشأن سياسة حزبها المبنية على التضامن مع هذه الاوساط في اطار الصراع مع قوى اليمين الصاعدة، وأشارت الى أن “مصلحة الاتحاد الأوروبي في استقرار منطقة الشرق الأوسط كبيرة، ولكن ليس في أولوياته نشر الديمقراطية وحكم القانون في الشرق الأوسط، بل ان هدفه هو حماية حدوده، وبناء العلاقات مع الحكومات الشرق متوسطية”. وتناولت أيضا سياسات العسكرة التي تمارسها البلدان المؤثرة في الاتحاد الأوربي مبينة أهدافها الحقيقية.

وعرض الرفيق ماهر الطاهر عضو البرلمان الفلسطيني وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المخاطر الاستراتيجية الكبرى، غير المسبوقة، منذ العام 1948 التي تواجهها القضية الفلسطنية، مشيرا إلى “واقع التشرذم والصراعات المذهبية والطائفية والحروب الداخلية”، معتبرا أن “الإمبريالية الأميركية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بجميع أبعادها” وأنه “ليس أمامنا من خيار إلا المقاومة العربية الشاملة، من فلسطين ولبنان وسوريا وعموم المنطقة”.

من جانبه ادان ممثل حزب “الحرية والتضامن” التركي يوسف تونا دور الامبريالية في اشعال الحروب في مناطق متعددة من العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى ان “الصراع هو صراع من أجل الديمقراطية، بينما جميع الأدوات والجهات الفاعلة المؤثرة ليست ديمقراطية البتة”.

حق تقرير المصير

جلسة المؤتمر الثانية حملت عنوان:” الاستقلال والصراع الطبقي وحق تقرير المصير” كانت البداية فيها للرفيقة يانا السمراني عضوة المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، التي عرضت السياق التاريخي للمطالبة بحق تقرير المصيروقالت إن حق تقرير المصير كان مطلبا أساسيا للشعوب في مرحلة التطور الامبريالي للرأسمالية، وشددت على انه “لا بد لحركة التحرر الوطني، من أن تنتقل إلى طرح المسألة في

شكل أشمل، لتنتقل قضيتنا من قضية حق تقرير المصير، ومعاداة الإمبريالية، إلى مشروع الانفكاك عن الرأسمالية بمجملها”.

وتحدث ممثل حزب “الشعوب الديمقراطي” في تركيا، وهو تحالف بين حركة التحرر الوطني في كردستان تركيا وقوى يسارية تركية “حق تقرير المصير، بوصفه مفهوما ماركسيا، وليس أمريكيا خاصا بمبادئ الرئيس ولسون بعد الحرب العالمية الاولى”، مقدما شرحا حول “النموذج التركي”، حيث قال: “إن الدولة التركية لا تعترف بالقوميات الأخرى، وتعتبر أن القوميات الأخرى عليها خدمة الأتراك”، معتبرا أن “واجب اليسار في المنطقة العربية، أن لا يوافق على اضطهاد القوميات، وأن القضية ليست الانفصال، وخاصة أن الأكراد على سبيل المثال، يؤازرون القضية الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الإمبريالي”.

بدوره، تحدث ممثل “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” أركان بدر، مؤكدا “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وضرورة الكفاح للفوز به”. وختم بالقول: “يجب رسم سياسة خارجية عربية ودولية، تخدم المنحى الكفاحي لشعب فلسطين، وتنزع الشرعية من الاحتلال”، مؤكدا أن “مقاومة الشعب الفلسطيني، لن تتوقف حتى دحر الاحتلال والاستيطان، وإفشال قانون القومية اليهودي وصفقة القرن الترامبية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستعادة الجولان السوري المحتل، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية”.

وفي ختام الجلسة تحدثت ممثلة “جبهة البوليساريو” نجاة حمدي، حول قضية الصحراء الغربية، التي اعتبرتها “قضية تصفية استعمار، فالإقليم صنف كإقليم غير محكوم ذاتيا، من قبل الأمم المتحدة في العام 1963، عندما كانت الصحراء الغربية، لا تزال مستعمرة إسبانية”، وقالت: “من المفترض أن يتمتع الشعب الصحراوي، بحقه غير القابل للتصرف، في تقرير المصير، وأن يقرر وضعية بلده بطريقة نزيهة، ديمقراطية، وحرة”.

النزوح واللاجئون: تجارب دول المتوسط

جلسة المؤتمر الثالثة حملت العنوان أعلاه وتناولت سياسات الاتحاد الأوروبي التي تزيد مأساة اللاجئين وغرقهم في المتوسط، جراء غلق الحدود الأوربية امامهم، وعدم توفير طرق آمنة للاجئين، فضلا عن البنية القانونية التي تحد من دمج اللاجئين في المجتمعات الاوربية.

وتناولت مساهمات المتحدثين تجارب دول المنطقة، وقضية اللاجئين من بلدان المنطقة التي تتعرض للعنف، وتلك التي تعيش حروباً مفتوحة منذ سنوات. وجرى التشديد على ضرورة اعمار هذه البلدان وتوفير ظروف إنسانية لضمان عودة اللاجئين الى اوطانهم الأم.

وتحدّث في هذه الجلسة كل من : كمال حمدان (مؤسسة البحوث والدراسات)، عروب المصري (حزب الإرادة الشعبية سوريا)، آنا ميكولا (تحالف اليسار – فنلندا)، مار سابي (منظمة “الأيادي المفتوحة”.

النساء والنضال الديمقراطي والاجتماعي لشعوب المنطقة

اهتمت الجلسة الرابعة بـ”نضالات النساء والنضال الديمقراطي والاجتماعي لشعوب المنطقة”. وكان ابرز المتحدثين فيها الرفيق فتحي الفضل القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، والخارج توا من معتقلات نظام البشير الدكتاتوري، والذي تحدث عن الانتفاضة الشعبية الباسلة في وطنه.

وتضمنت الجلسة أيضا مساهمات لكل من كوستادنكا كونيفا من حزب اليسار اليوناني الحاكم، وممثل عن النقابات المصرية، وكامل عمرو سية من حزب العمال التونسي. واهتمت هذه المساهمات بيوم المرأة العالمي، والنضالات العمالية والنقابية، والحركات الاحتجاجية.

تجارة الليبرالية الجديدة في المنطقة والأزمة الرأسمالية

الجلسة الخامسة سلطت الأضواء على الأزمة الرأسمالية، واتفاقيات الشراكة الاورومتوسطية، واجندة الليبرالية الجديدة، والشراكة الأوروبية المغربية، والتسلح النووي في المتوسط. وساهم فيها كل من غسان ديبة من الشيوعي اللبناني، ممدوح حبشي من التحالف الشعبي المصري، سعيد سكتي من النهج الديمقراطي المغربي.

الطاقة والصراع على الموارد الطبيعية في المنطقة

خصصت جلسة المؤتمر السادسة لمناقشة” الموضوع اعلاه، وجرى تناول السياسات البيئية لدول المنطقة، والنضال من أجل الطاقة النظيفة، والسيطرة على الموارد كأداة للرأسمالية وسبب رئيسي للصراعات والحروب. وكان ابرز المتحدثين في هذه الجلسة:

الرفيقة انغر جوهانسن عن اليسار الدانماركي التي شددت على ان هناك “مسألة رئيسية هامة لليسار وهي يمكن كيف لليسار أن يدمج بطريقة أفضل السياسات الخضراء بالسياسات الاقتصادية للأحزاب”، مشيرة إلى أن “اليسار ما زال متأخراً بعض الشيء في إدراك أهمية السياسات الخضراء، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب الجنوب. كما أن السياسيين لا يبذلون جهداً، لذا نتوقع الأسوأ وعلينا ان نبدأ من المستوى السياسي”. وتطرقت إلى تغيير المناخ وتأثيره على الإنتاج الرأسمالي، مشددة على أن “اليسار عليه العمل لتوجيه السياسات الخضراء والعمل على تغيير السياسات المناخية. فالأزمة البيئية قد تتطور إذا لم نتمكن من وضع حد لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون”. وحذرت من تفاقم الكوارث الطبيعية.

بدوره تناول نيلسون بيرالتا من حزب”كتلة اليسار” في البرتغال، الاتفاقيات التي تبرم في الدول للحد من التغيرات المناخية، وسأل: “لماذا يتناول الجميع الحد من التغير المناخي والانبعاثات، في الوقت الذي تتزايد فيه هذه التغيرات”. وتحدث عن “خطر ذوبان الجليد وتأثيره على زيادة الانبعاثات وارتفاع معدل ثاني أوكسيد الكربون في الجو في بلدان الشرق الأوسط، بسبب قطع الأشجار والإفراط في استخراج الموارد الطبيعية مثل تحويل النفط إلى وقود”.

وتناول الرفيق ميشال شعبان من حزب الشغيلة التقدمي القبرصي (أكيل) موضوع الطاقة والموارد “ولا سيما في بلداننا التي أصبحت الطاقة فيها نقمة وليس نعمة، لأن هناك بلدان رأسمالية تسعى للسيطرة على بلدان أخرى بهدف تعزيز السيطرة الجيو- سياسية لإضعاف تلك الدول، مثل مشكلة فلسطين وقبرص، ونحن نعيش تداعيات ما سمي “بالربيع العربي”، وسط تدخل أميركي مفضوح وسعيه في إعادة رسم خريطة للدول، كقرار ترامب الأخير بإعلان سيادة الاحتلال الاسرائيلي على الجولان واعترافه غير الشرعي أن القدس عاصمة لإسرائيل. وأكّد “ضرورة معرفة استخدامنا للموارد الطبيعية بحكمة”.

مساهمة الحزب

الشيوعي العراقي

قدم الرفيق جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي العراقي، مساهمة الحزب الأساسية في المؤتمر والتي كانت بعنوان: ” ازمة السياسة النفطية في العراق / جولة التراخيص النفطية نموذجا”. عرض فيها الواقع الاقتصادي المتدهور في العراق وطابعه الريعي المعتمد أساسا على تصدير وبيع النفط، عارضا سياسة الحزب الشيوعي العراقي الاقتصادية وبدائله الملموسة والتي تقوم على إعادة احياء الدورة الاقتصادية، وبناء البنى التحتية في جميع القطاعات، وتجاوز ريعية الاقتصاد والتأكيد على بناء اقتصاد يفعل الإمكانات الهائلة الموجودة في البلاد، والحفاظ على سيطرة الدولة على القطاعات الاقتصادية الرئيسة والمرتبطة بحاجات الناس الأساسية، مع ضرورة اشراك قطاع وطني خاص يساهم في عملية التنمية المطلوبة في البلاد.

وابرز الحلفي مواقف الحزب برفض سياسات الليبرالية الجديدة التي عملت سلطة الاحتلال المؤقتة في العراق على ترسيخها، والتي لم تطرح الحكومات المتعاقبة بديلا واضح المعالم لها، مؤكدا ضرورة بقاء القرار الاقتصادي العراقي مستقلا، ومشيراً الى ضرورة محاربة الفساد وتجاوز نظام المحاصصة السياسية السائد في البلاد.

الجلسة الختامية

اختتم المؤتمر المتوسطي الرابع لأحزاب اليسار أعماله بعرض مقررات للجلسات وتوقيع بيان تضامني مع فنزويلا، وكان ذلك بحضور السفير الكوبي في بيروت ألكسندر موراغا والوزيرة المفوضة في السفارة الفنزويلية عميرة زبيب.

وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى أن منطقة المتوسط أصبحت ساحة مواجهة مفتوحة، مخلّفة الموت والتهجير والدمار نتيجة السياسات العدوانية التصعيدية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميون ونتيجة سياستَي الاستغلال الاجتماعي والقمع اللتين تمارسهما الحكومات والأنظمة ضد شعوب المنطقة، كما ضد الطبيعة فيها..

كذلك كان ثمة تأكيد على ضرورة تجميع الطاقات وتوحيد الجهود اليسارية من أجل مواصلة النضال لإسقاط “صفقة القرن” ودعم الشعوب الرازحة تحت الاحتلال في فلسطين وسوريا وفي اليمن والسودان.. كما قال غريب. وتدين الأحزاب اليسارية المشاركة كل أشكال الاعتداءات والحروب والاحتلال والعقوبات التي تمارسها أميركا وإسرائيل وتركيا ضد كل شعوب المنطقة. كما تدعو إلى وقف فوري للحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن، وتدين الاحتلال التركي لشمال سوريا وشمال قبرص، وسعي أميركا إلى تغيير النظام في فنزويلا..

كما يشير البيان الختامي إلى أن الأجندة الليبرالية الجديدة للقوى الرأسمالية في شمال المتوسط وجنوبه أدت إلى زيادة الاستغلال الطبقي والبطالة والجوع والفقر لدى شعوب المتوسط. كما وضعت اتفاقيات التجارة الحرة والخصخصة وسياسات حكومات المنطقة ضغوطاً هائلة على المكاسب الاجتماعية وحقوق الطبقة العاملة.

تحية “يوم الأرض”

وعلى هامش أعمال المؤتمر نظم المشاركون وقفة تضامنية لمناسبة يوم الأرض يوم السبت ٣٠ آذار أمام مبنى الاسكوا وسط بيروت، تخللتها كلمات لكل من الحزب الشيوعي اللبناني، الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحزب الشيوعي السوداني، وحزب اليسار الأوربي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here