(عادل عبد المهدي) قدم العراق للجوار…

بسم الله الرحمن الرحيم

(عادل عبد المهدي) قدم العراق للجوار (كرجل كشف زوجته.. وقدمها لجيرانه على فراشه) ليرضون

ماذا قدم عادل عبد المهدي بزياراته .. لدول الجوار (ايران وتركيا ومصر والاردن).. (من قدم دولته للاخر) (من جعل الاخر سوق لبضائعه ومنتوجاته وعمالته؟؟ ).. ؟؟ (هل قدم.. عادل عبد المهدي.. لهم منتجات الصناعة والزراعة العراقية!!!.. بعد ان بناها ونهض بهما.. بافضل الشركات الالمانية واليابانية والامريكية .. ثم بعد ذلك سعى لتصدير سلعها للجوار بعشرات المليارات او على الاقل بمليارات الدولارات).. !!؟؟ (هل قدم لهم كهرباء وغاز عراقي فائض ليصدرها لهم بعد ان بنى محطات كهرباء عملاقة بالعراق عبر شركات متقدمة يابانية وبريطانية وفرنسية)..

(هل قدم لهم شركات عراقية للحصول على عقود بتلك الدول بالمليارات..).. هل (قدم لهم مليون ونصف مليون عامل عراقي عاطل عن العمل.. ليرسلون لتلك الدول مع شركات عراقية لجني مكاسب اقتصادية بتلك الدول)؟؟ (هل قدم لهم التقنيات الحديثة والخبرات الرنانة للقوى السياسية الحاكمة بالعراق لدول الجوار؟؟ ) ..

اذا لم يقدم اي شيء من ذلك؟؟ ماذا قدم اذن لهم ؟؟

واستمرارا بالتساؤلات..

هل لدى (عادل عبد المهدي) ولو قليل من الشرف السياسي لتقديم مشروع (لبناء جدار عازل كونكريتي بتقنيات مراقبة حديثة).. على حدود العراق مع ايران وسوريا وتركيا والاردن والسعودية.. لتأمين الحدود العراقية .. ومساعدة الاجهزة الامنية وحرس الحدود العراقي…. لمنع تهريب المخدرات والسلاح المنفلت لداخل العراق، ومنع تهريب النفط العراقي عبر الحدود، ومنع تهريب الاثار وتحرك المليشيات والجماعات الارهابية.. التي ميعت الحدود.. وخاصة ان تلك الدول المجاورة تدعي عدم قدرتها ايضا على ايقاف التهريب ..

في وكل ذلك عادل عبد المهدي ينطلق معتمدا على حقيقة (لو كان للعراق جدار عازل مع الجوار.. هل كانت داعش اصلا تتجرأ وتدخل العراق، هل كان تهريب المخدرات والسلاح من ايران ياتي بسهولة للعراق، هل كان يمكن تهريب نفط عراقي.. عبر ايران.. هل كان يمكن للمخدرات ان تعبر المحيطات من الارجنتين ايضا.. وتأتي لسوريا ثم تدخل العراق )..

هل قام (عادل عبد المهدي).. بتقديم رسالة للجوار .. كما قدمها (مهاتير محمد) الذي نهض بماليزيا.. الذي رد على سؤال .. (كيف نهضت بماليزيا) وانتشلتها من وضعها المزري.. قائلا (توجهت بالقبلة الصناعية لليابان.. وتوجهت بالقبلة للصلاة لمكة).. نقطة راس سطر.. بمعنى.. دول الثالث كالعراق.. لا يمكن ان تنهض بدول عالم ثالث متخلفة حسب المقاييس العالمية كمصر وايران وتركيا والاردن وسوريا والسودان.. بل بدول متقدمة عالمية….

(فهل سارع عادل عبد المهدي بعد تسلمه رئاسة الوزراء بزيارة الدول المتقدمة بالعالم .. المانيا واليابان وامريكا وبريطانيا وفرنسا) لجلب شركاتها المتقدمة عالمية للنهوض بالواقع العراقي الصناعي والزراعي والخدمي والطاقة والصحي والتعليمي وغيرها.. ثم بعد ذلك (يذهب من مصدر قوة عراقية للجوار ليعقد صفقات معهم)؟؟

اليس الامارات وكوريا الجنوبية نهضتا بالاعتماد على شركات من العالم المتقدم بريطانيا والمانيا وامريكا وا ليابان وليس بشركات متخلفة مصرية واردنية وتركية وسورية واردنية..

بمعنى اليس من العقل والمفروض ان يسعى عادل عبد المهدي اولا ( لتقوية العراق داخليا بكل القطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والخدمات والتعليم والصحة).. ثم بعد ذلك .. (ينفتح على الجوار)..

من كل ذلك الان نسال.. يتبين (ماذا قدم عادل عبد المهدي) بزياراته لمصر والاردن وللجوار:

قدم العراق للجوار (كالذي يقدم امراءته للغرباء ظنا منه انهم سوف يرضون عنه.. ولا يدرك انهم يستحقرونه وسوف يوغلون باهانته فوق الاهانات التي اهان نفسه هو بها)..

فهل قال عادل عبد المهدي وهو كذلك..قال للجوار والمحيط الاقليمي.. (العراق بلا صناعة ولا زراعة.. فتعالوا صدروا منتوجاتكم بعشرات المليارات الدولارات من العملة الصعبة.. وليس لنا نية بالنهوض بصناعة وزراعة العراق، لاننا لو اردنا ذلك لذهبنا للدول المتقدمة كاليابان والمانيا للنهوض بها ).. و(تعالوا خذوا نفط العراق بسعر البلاش ونمد انابيب نفط الى اراضيكم على حسابنا)..

(تعالوا صدروا كهرباء وغاز.. لان غاز العراق نحرقه.. ولا نية للنهوض بكهربائنا فالاموال المخصصة للنهوض بها على جيوبنا نحن الحكام ببغداد).. (تعالوا ارسلوا فائضكم البشري وعمالتكم العاطلة بالملايين للعراق ونجنسهم لكم بعد شهر فقط من دخولهم للعراق.. وليذهب ملايين العراقيين العاطلين عن العمل وتركيبة العراق الديمغرافية للجحيم).. (تعالوا ووطنوا ما تشاءون من فلسطينيين ومصريين وباكستانيين وافغان .. وكل غريب بارض الرافدين)..

هل يعي عادل عبد المهدي الفرق .. بين .. الاستباحة والانفتاح..

(فالانفتاح .. هو انطلاق دولة قوية داخليا بكل المجالات.. على دول ضعيفة او بمستواها).. (الاستباحة.. هو فتح دولة ضعيفة حدودها وقطاعاتها لدول اقوى منها لتهيمن عليها.. وتبتزها.. والاخطر هذه الدول التي ستستباح تلك الدول اكثر منها عدد سكاني يهددها بطوفان بشري يهدد تركيبتها الديمغرافية المحلية.. بالتالي استباحة دولته لدول ليس له مصلحتها بان تلك الدولة الضعيفة ان تنهض بعيدا عن هيمنتها.. فتتكالب دول جوارها ومحيطها على نهش الكعكة الاكبر منها)..

فكارثة عادل عبد المهدي:

فوق البطالة الخانقة بالعراق (يريدون تمرير مليون ونصف مليون عامل مصري للعراق مع الشركات المصرية الرديئة السمعة عالمية.. )؟؟ اي (تفاقم ازمة البطالة بالعراق).. بعد (ادخال 150 الف مصري للجنوب العراقي عام 2018 واخذوا فرص عمل العراقيين بشركات النفط وغيرها).. وبالعملة الصعبة يستلمون رواتبهم.. اضعاف رواتب العراقيين المماثلين لهم بالمهن.. وليس هذا فحسب.. (كشف عادل عبد المهدي.. عن عدم النية بنهوض اي قطاع صناعي وزراعي بالعراق.. بالاعلان عن زيادة صادرات ايران من 13 مليار الى 20 مليار دولار) ليطرح سؤال (العراقيين ماذا سوف يعملون اذن؟؟)؟؟

فالمصيبة ان (مصر مثلا تريد ارسال مليون ونصف مليون مصري مع شركات مصرية رديئة.. اي شركات مع عمالتها.. مما يعني عدم توفر فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل في العراق، ولا ننسى بان مصر دلة من العالم الثالث وليس المانيا او بريطانيا حتى تنهض بالعراق تقنيا وتكنلوجيا.. )..

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here