ال سعود وعدائهم للعراق والعراقيين

اي نظرة موضوعية لعداء ال سعود للعراق والعراقيين وحقدههم عليهما يتضح انه عداء متوارث من حقد الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وهذا العداء يزداد وحشية بمرور الزمن

لو قارنا بين الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وبين الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود لظهر لنا ان جهة واحدة وراء تأسيس هاتين الفئتين ولهما هدف واحد وهي منع اي حركة اي نهضة حضارية علمية انسانية في المنطقة من خلال زرع الفتن والحروب الطائفية والعنصرية لهذا وقفوا بقوة ضد الاسلام والمسلمين واعلنوا حربا شعواء ضد الاسلام من اجل وقف انتشاره لكنهم عجزوا عن مواجهة الاسلام عجزوا عن هزيمته بل تمكن الاسلام من سحقهم والأنتصارعليهم فتظاهروا بالاسلام كذبا ليحموا انفسهم لكنهم اخذوا يكيدون الشر للاسلام سرا وفعلا تمكنوا من السيطرة على الاسلام وفرض انفسهم قادة على الاسلام فقاموا بأفراغ الاسلام من قيمه ومبادئه الانسانية الحضارية العلمية وأعادوا اليه القيم الجاهلية الوحشية وقالوا هذا الاسلام وشنوا حملة تشويه لقيم الاسلام وصورة الاسلام والويل لمن لا يقر ولا يؤمن بأسلام الفئة الباغية بقيم الجاهلية

وهكذا انتهى الاسلام كقيم ومبادئ انسانية كدين حضارة وعلم وحب وتسامح ورحمة لكل بني الانسان فحولوه الى دين شقاء وعنف وارهاب وسبي وقتل واغتصاب

لهذا صبت الفئة الباغية كل غضبها وحقدها على العراق والعراقيين لانهم كانوا اكثر المسلمين تمسكا بالحق والعدل اكثر المسلمين حبا للحياة للانسان واهتماما بالعلم والحضارة وبناء الحياة الحرة كانت مهمتهم اقامة العدل وازالة الظلم وكانوا يرون الجهاد كلمة حق بوجه حاكم طاغية ظالم والشهيد من قال كلمته الحرة وقام الطاغية بقتله لهذا نرى الطاغية معاوية يعير العراقيين ويقول لهم علمكم ابن ابي طالب الجرأة على السلطان وهذا هو السبب الذي دفعه الى ذبح العراقيين وتدمير العراق ومن هذا المنطلق انطلقت عملية ذبح العراقيين لانه يرى في العراقيين هم الامة الوحيدة التي تحول دون تحقيق اهدافه المعادية للحياة والانسان لهذا عندما اراد ان يفرض ابنه على الاسلام والمسلمين لم يعبأ ولم يهتم بأبناء مصر والشام والجزيرة ولم يهتم به لان هؤلاء لا يهمهم شي ولا يعرفون شي الا العراقيون فهم هم وحدهم الذين يرفضون لهذا عين المجرم زياد ابن ابيه واليا على البصرة وعين المجرم المغرب بن شعبة على الكوفة ومنحهما كل الصلاحيات في قتل وذبح العراقيين واسر واغتصاب العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة وتهجيرهم وتهديم بيوتهم حتى لم يبق من الاسلام الا اسمه ومن الدين الا رسمه

وفجأة ظهرت الوهابية بقيادة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان ونهجوا نهجهم في ذبح العراقيين واسر نسائهم وقاموا بهجومهم الوحشي على العراق وكان اول هجوم على كربلاء فذبحوا اكثر من 5000 مسلم عراقي لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الحياة ومن يحب الحياة سوى انهم يحبون الرسول واهل بيته وكان ذلك في عام 1882 وبدأت مذابحهم ضد العراقيين حتى عصرنا

بعد تحرير العراق في 9-4-2003 اصبح العراقيون لاول مرة احرار بعد ان سحقوا بيعة العبودية التي فرضها الفاسد المنافق معاوية وهكذا اصبح العراقيون اول من سحقوا بيعة الطاغية معاوية التي حاول الطاغية صدام تجديدها الا ان العراقيين قبروا البيعة ومن دعا اليها ومن يريد تجديدها الى الابد كما تقبر اي نتنة قذرة

مما اغضب ال سعود وكلابهم الوهابية داعش عبيد صدام وكل منظمات الارهاب والفساد في الارض وكل الذين ولدوا من رحم ال سعود وارسلتهم لذبح العراقيين وتدمير العراق وأعادته الى بيعة العبودية وتنفيذ وصية المنافق الفاسد معاوية التي قال فيها لا يستقر لكم امر العراق الا اذا ذبحتم 9 من كل عشرة من العراقيين وما يبقى منهم اجعلوهم عبيد وملك يمين

وقيل ا ن ال سعود اختلفوا في هذه الوصية هناك من قال سنطبقها كما قالها الفاسد المنافق معاوية وهناك من قال سنقتل عشرة من كل عشرة اي قتل العراقيين جميعا

وفعلا بدءوا بهجومهم الوحشي الظلامي رافعين شعار لا شيعة بعد اليوم وفعلا تمكنوا من احتلال ثلث مساحة العراق وذبحوا الملايين من العراقيين واغتصبوا نسائهم وفجروا المساجد والمعابد وكل الرموز الدينية والتاريخية والحضارية

وسبوا العراقيات وعرضوهن في اسواق النخاسة وحاصروا بغداد وكربلاء والنجف وشعر ال سعود بالنصر وقالوا وهم متوجهين الى قبر الطاغية الفاسد معاوية نم قرير العين ها قد تحقق ما كنت تتمناه وما عجزت عن تحقيقه

لكن الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية مرجعية الامام السيستاني التي دعت العراقيين الى الدفاع عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم والتلبية السريعة من قبل العراقيين بكل اديانهم واعراقهم والوانهم وشكلوا الحشد الشعبي المقدس والتفوا حول قواتنا الامنية المسلحة وتصدوا للوحوش الوهابية والصدامية واوقفوا هجمتهم الظلامية الوحشية وطهروا وحرروا ارض العراق من دنس ورجس وقذارة هذه الكلاب وأزالوا خلافتهم وانهوا بيعتهم الى الابد وهكذا خابت احلام ال سعود وكلابهم الوهابية وكل من تعاون معهم وتلاشت آمالهم

لا شك ان انتصار العراقيين على ال سعود وكلابهم الوهابية وقبر خلافتهم الفاسدة وبيعة العبودية وضع ال سعود في موقف محرج فقرروا تغيير شكلهم واعلنوا اسلامهم كذبا لكنهم اخذوا يكيدون للاسلام والمسلمين كما فعلت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وبدءوا بالتقرب من العراق والعراقيين لكنهم يكيدون للعراق والعراقيين سرا مثلا انهم اخذوا يصنعون لها احزاب جمعيات منظمات عراقية تابعة لهم ويخلقون وسائل اعلام مختلفة عراقية في خدمتهم تأسيس نقابات وتجمعات ثقافية فنية رياضية عراقية تابعة لهم وتغدق عليهم الاموال بغير حساب بل انها خلقت منظمات ارهابية وشبكات للدعارة والانحراف الخلقي وبؤر الرذيلة بكل انواعها وكثير ما تتهم هذه المنظمات بانها ايرانية ومدعومة من ايران مثلا تقوم بقتل عاهرات ال سعود او الذين يتعاطون الدعارة وتجارة المخدرات ويتهمون ايران الحشد الشعبي المقدس

لهذا ادعوا الحكومة العراقية اولا وكل العراقيين الاحرار ان يكونوا على يقظة وحذر من تقرب ال سعود وليت الحكومة ان تبتعد عن ال سعود وعدم التقرب منهم

فالقرآن الكريم حذر منهم وقال اذا دخلوا قرية افسدوها

وقال ال سعود الاعراب اشد اهل الكفر كفرا واهل النفاق نفاقا

وسماهم الرسول الفئة الباغية وحذر منهم ودعا الى قبرهم

ليت العراقيون يتعظون بكلام الله وكلام رسوله

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here