موضوعية نهج الامام موسى بن جعفر الرسالي .. المحقق الأستاذ عاملًا

بقلم :ضياء الراضي
ان المهمة التي انيطت على عاتق ائمة الهدى _سلام الله عليهم_ لم تكن مهمة سهلة بل عانوا وتحملوا الظلم والاقصاء والابعاد والتهميش ونصب اعدائهم منابر للسب والطعن بهم وهم خير البشر ومن اشار اليهم النبي بروايته بانهم الخفاء الاثنا عشر من قريش من بعده، الا أن اهل النفاق والتضليل ابعدوا الناس عنهم ونصبوا من هو ليس اهلا للخلافة بل من هو السارق والقاتل والمرتشي واكل مال اليتيم ومن ينتهك حرمات الله واي حرمة اعم من الاعتداء على عترة ال الرسول واقتل خير البشر وصفوته المختارين ومنهم امامنا صاحب المصيبة الامام موسى بن جعفر _عليه السلام_ الذي اصبح امامًا للامة بعد استشهاد ابيه_ سلام الله عليهما _ حيث ان سلاطين وحكام ذلك الزمان ابعدوه عن اهله وعن محبيه وعن شيعته حيث قضى فترة امامته من سجن الى سجن ومن معتقل الى اخر لم يراعوا حرمة علاقته برسول الله _صلى الله عليه واله وسلم_ وتجاهل هؤلاء بان جده وانه من الائمة الهداة المهدين فرغم كل هذا الظلم والاقصاء الا ان امامنا كان بين الحين والاخر عندما يفرج عنه يلتقي بشيعته ومحبيه ويعطيهم النصائح والارشادات والتعاليم السماوية التي اتى بها جدهم المختار وكان سلام الله عليه رغم المعاناة التي مرت عليه بتلك الطامورات المتعددة الا انه _سلام الله عليه_ جعلها وسيلة للتأثير بسجانه ومن يحرسه وكيف وهو يحمل اخلاق الرسالة اخلاق النبي الاقدس _صلى الله عليه واله وسلم_ فهذا الشيء اليسير اليسير من اخلاق ال محمد وهنا اشار لسماحة المحقق الصرخي الحسني بهذا الخصوص من بحثه الموسم كتاب (نزيل السجون) قوله:
السلامُ عليك يا نزيلَ السجون يا موسى بن جعفر
(السلامُ عليكَ يا سيدي ومولاي وإمامي وإمام العالمين، السلام عليك يا نزيلَ السجون، يا مُغيَّب في الطامورات، أشهدُ أنّك قد بلَّغتَ عن الله ما حمّلك وحفظت ما استودعك وحلّلت حلال الله وحرّمت حرام الله وأقمت أحكام الله وتلوت كتاب الله وصبرت على الأذى في جنب الله وجاهدتَ في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين، وأشهدُ أنَّك مضيت على ما مضى عليه آباؤك الطاهرون وأجدادُك الطيبون الأوصياء الهادون الأئمة المهديون، لم تؤثر عمىً على هدىً ولم تَمل من حقٍّ إلى باطل .
يا مولاي أنا أبرأ إلى الله من أعدائك وأتقرّبُ إلى الله بموالاتك فصلّى الله عليك وعلى آبائك وأجدادك وأبنائك وشيعتك ومحبِّيك ورحمة الله وبركاته .)

مقتبس من كتاب (نزيل السجون) للمحقق الأستاذ الصرخي
https://a.top4top.net/p_827ixohe1.png

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here