السنّة وامريكا و الحشد الشعبي

رشيد سلمان

اولا: دواعش سنّة العراق: احتضنوا داعش بالطعام و الشراب و الفروج و الادبار و ترحيبهم بداعش اختصره النجيفي و الدملوجية (اهل الموصل مرتاحين مع داعش و ليس مع الحكومة الشيعية) و مع ذلك النجيفي و الدملوجية و غيرهما يشفطون نفط البصرة الشيعي كرواتب و منافع.

سبب ترحيب و احتضان سنّة العراق لداعش كون السنّة ادمنوا على الحكم المطلق و شغلهم للمناصب في الرئاسات الثلاث و شبكاتها لا يشبع ادمانهم على السلطة المطلقة.

ثانيا: سنّة العالم العربي و الاسلامي: الخليج الوهابي يقود رشمة السنّة العرب و سنّة القوميات الأخرى برضاهم او بالرشوة او بالحقد الطائفي على الشيعية بسبب البدعة الوهابية التي تبيح قتل (الروافض).

بعد 2003 و كون رئيس الوزراء شيعي مع انه لا يحل ولا يربط اشتدّ الحقد الطائفي على الشيعة و احتضن السنّة القاعدة ثم طالبان ثم داعش بمساعدة امريكا و لم يقتصر الحقد على شيعة العراق و امتد الى شيعة ايران و سوريا و اليمن و لبنان.

ثالثا امريكا: الادارات الامريكية من كلا الحزبين تفتقر الى الحكمة و بعد النظر و شهواتها (انيّة) بغض النظر عن النتائج.

امريكا احتضنت تنظيم القاعدة الخليجي الوهابي لإخراج الاتحاد السوفيتي من افغانستان و انقلبت القاعدة عليها و لكن لقصر نظرها و عدم اتعاظها من اخطائها ادخلت القاعدة الى العراق بعد 2003 بقيادة سفيرها الوهابي زلماي خليل زادة.

انقلاب تنظيم القاعدة على امريكا و تفجيره البرجين في نيو يورك بقيادة سعوديين من العائلة المالكية راح ضحيته 5 الاف امريكي بريء بالإضافة الى الدمار المادي لم يردع امريكا فاحتضن الشرير اوباما داعش و ادخلها الى سوريا و العراق بحجة التدخل غير المباشر.

الشرير اوباما اراد (الحفاظ على ارواح الامريكان) و استبدل التدخل العسكري المباشر باخر بواسطة داعش و بعد انقلاب السحر على الساحر قتلت داعش بالمفخخات و الاحزمة الناسفة الابرياء في اوربا و في امريكا.

خضوع الادارات الامريكية و البريطانية و الفرنسية و الالمانية للدولار الوهابي بشراء السلاح و الهدايا و الرشاوى مهّد الطريق لتمدد القاعدة ثم داعش الى دول الغرب لقتل الابرياء.

الرئيس الفرنسي (معكرون) اثبت انه مرتشي للدولار السعودي اكثر من سلفه هولاند و ثيريزا مي اثبتت انها مرتشية اكثر من كاميرون و ترامب مرتشيا اكثر من الشرير اوباما بينما (الراهبة) ميركل اعتنقت الوهابية.

رابعا الحشد الشعبي: الادارة الامريكية في عهد الشرير اوباما (بشّرت) العراقيين (بدخول داعش الى بغداد) برعاية امريكا و لكن فتوى الجهاد الكفائي للسيد على السيستاني و تأسيس الحشد الشعبي خيّب امل الشرير اوباما.

شجاعة و تضحيات القوات المسلحة و الحشد الشعبي حررت نينوى و المثلث الغربي من داعش ما ادمى قلوب حاضنيها.

المفروض و المتوقع ان يشكر سكان المناطق المحررة من داعش القوات المسلحة و الحشد الشعبي و بدلا من ذلك اتهموا من حررهم بسرقة (ثلاجاتهم) و شاركهم الاعلام العربي و الغربي المأجور و دول بيع السلاح الاوربية و امريكا للخليج الوهابي.

اسباب الحقد السنّي و الامريكي و الاوربي على الحشد الشعبي و القوات المسلحة:

اولا: الحشد الشعبي و القوات المسلحة اجهضت مخططاتهم لإعادة الحكم السنّي المطلق للعراق و القضاء على الشيعة.

ثانيا: الاستقرار في العراق و المنطقة سيقلل فرص بيع السلاح الخردة و القنابل العنقودية لدول الخليج الوهابي.

ثالثا: اسناد الحشد الشعبي للقوات المسلحة العراقية سيقضي على حلم امريكا بإعادة داعش للعراق و سوريا (عند الضرورة) لان امريكا لا تتعظ من اخطائها بل تكررها بالرغم من انتشار الارهاب و قتل الابرياء في دول الغرب.

عداء امريكا للحشد الشعبي لانه افسد مخططاتها دفع عملائها دواعش العراق من آل المطلك و آل كربول و آل قرغول و آل النجيفي و غيرهم الكثيرون ليكونوا ابواقا نشاز لأمريكا.

باختصار: اعداء الحشد الشعبي داخل العراق و خارجه ادمت قلوبهم شجاعة الحشد الشعبي و القوات المسلحة ما دفع الدواعش في الرئاسات الثلاث و شبكاتها بترديد حقدهم على الحشد كأمريكا.

ملاحظة: بدون خجل او حياء امريكا اقوى دولة في العالم تتفاوض بكل خنوع و مذلة مع صنيعتها طالبان بينما هي تتعالى على حلفائها الاوربيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here