جرائم العمالة المصرية في العراق ؟! مرة اخرى ؟!

(كتبت المقاله سنة 2005م واعيد نشرها بسبب غزو العمالة المصرية للعراق هذه السنة 2019م)

في بداية ومنتصف الثمانينيات وبعد ان ازدادت الجرائم التي يرتكبها المصريون في العراق عين الدكتاتورصدام مصريا برتبة نقيب في شعبة خاصة في احد دوائره الامنية للتحقيق في جرائم العمالة المصرية في العراق.ولقد سرب بعض العراقيون والذين انقلبوا على النظام في وقتها معلومات بأن هذه الشعبة كانت تعمل فوق طاقتها ليل نهار وبدون توقف بسب كثرة الجرائم واكثرها كانت بشعة.

ولم يكن هذا النظام الدموي البشع ليريد الاعتراف او فضح هذه الجرائم لانه هو اصلا المسؤول عنها لانه هو الذي جلب العمالة المصرية للعراق؟!ولقد كان حال الشارع العراقي هو حال المتذمر من هؤلاء الاغراب في ديرتنا وحين كان العراقي يغضب من افعالهم كان يصيح “انعل ابوكم لابو الجابكم” يكون رد المصريين” تعرف مين اللي جابنا صدام حسين الي جابنا”. النظام الصدامي المحتل لارض الشيعة والاكراد اراد من هذه الشعبة الامنية التحقيق في جرائم المصريين لكي لا تهدد امن النظام الصدامي نفسه ولذلك نجد بأن النظام قد اصدر في نفس الفتره قرار ومرسوم جمهوري يقضي بـ تأجيل النظر في دعاوي العراقيين ضد المصريين في العراق الى ما بعد الحرب العراقية الايرانية أي بمعنى “حتى اشعار اخر” اوعدم البت بها اطلاقا وهو ما فسره الشارع العراقي بـ اطلاق اليد للمصريين في العبث في العراق كيفما يحلو لهم. لان المصري وبعد صدور هذا القرار بدا يدرك واصبح على علم بأن القانون سيؤجل البحث والتحقيق بل والمحاكمة في اية قضية او جناية يرتكبها بدا يقتل ويسرق ويغتصب ثم يهرب من البلاد او يتحول الى مكان اخرفي العراق لتكرار نفس الجريمة.انه حقا قرار قرقوش كيف تؤجل محاكمة الى اشعار اخر ماذا سيحدث للشهود ؟!ماذا سيحدث للضحايا؟!هل سيتذكر الناس؟! بالنسبة لى كان هذا القرار كاعطاء المصريين العاملين في العراق حصانة دبلوماسية؟! نكلوا بالعراقيين ما شئتم اغتصبوا اسرقوا زوروا حلال عليكم هؤلاء الشيعة والاكراد يا فراعنة كبني اسرائيل اذبحوا ابناءهم واستحيوا نسائهم حلال عليكم. كما كان جرذي العوجة وعلى شاشات التلفزيون يردد: من ضرب مصري فقد ضربني وانا صدام حسين؟!.

وبالمناسبة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية لم يبت في القضايا العالقة بسبب قصر الفترة الزمنية مابين انتهاء الحرب الصدامية على الجارة ايران وغزو النظام الصدامي للكويت وهروب المصريين من العراق حيث ضاع حق الكثير من العراقيين في محاكمة هؤلاء الانذال الذين خانوا ابسط الاعراف الاخلاقية بارتكابهم ابشع الجرائم بحق العراقيين المساكين.

انا لست مطلعا على كافة الجرائم التي ارتكبت ونوعها وحجمها وشكلها؟!. الله وحدة فقط يعلم مداها بل ان بعضها هو ابشع من جرائم النظام الصدامي نفسه ولكنني سأذكر بعض الامثلة التي كان لي علم بها والتي حدثت قرب منطقتنا فقط ؟!. وانني واذ كانت لدي خطة كاملة لاستدراج المصريين للتحدث عن جرائمهم التي ارتكبوها ضد العراقيين الابرياء بسبب الخبرة التي اكتسبتها من الاخوة الكويتيين وتعاملهم مع تزوير وغش وحيل العمالة المصرية ؟! ومن المصريين انفسهم المقيمين في الكويت وخصوصا بأن المحاكم الكويتية تضج بالكثير من القضاة المصريين المعينين من قبل الدولة في الكويت ؟!.الا انني وبسبب مشاغلي الكثيرة بعد تحرير العراق سأنسى هذا الموضوع الا اذا قامت حكومتنا المنتخبة بمحاولة ارجاع العمالة المصرية الى العراق وقتها سوف افتح الباب على مصراعية؟! ولقد أعذر من أنذر؟!.

المثال الاول:

كان احد جيراننا صاحب مطعم ولم يكن عنده ابناء ذكور ليساعدوه في العمل فكان يشغل العديد من المصريين في المطعم وفي يوم من الايام لم يأتي هذا الرجل العراقي المسكين الى بيته كالعادة فذهبت زوجته الى المطعم لتستفسر عنه فقال لها المصريون بأنه سافر؟ فاستغربت زوجته كيف يسافر من دون اخبارها؟! بدأت تذهب كل يوم للمطعم للاستفسار عليه وبعد عدة ايام جائت الى المطعم ووجدته مغلقا مقفلا ؟! فشكت في الامر وذهبت الى الشرطة فجاءت الشرطة وكسرت باب المطعم وبدات تفتش عن صاحبه العراقي وجدو جثته مقطعه في المجمده التي يخزن فيها لحم وخضراوات المطعم ؟!.

ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

المثال الثاني:

في منطقة قريبه من منطقتنا كانت هناك دكان خباز وكان العاملون فيه كلهم من المصريين؟!. وعند انتهاء العمل كانوا يعزلون الدكان وينامون فيه. في يوم من الايام ومع اطلالة الفجر حيث تعود العراقييون الذهاب الى الخباز لجلب الخبز الحار وجدوا الدكان مقفلا وصوت انين يأتي من الداخل ؟!. فحسب العراقييون المساكين بأن المصريين قد اختنقوا من الحر او ما شابه ذلك؟! فأتصلوا بالشرطة وقامت بكسر القفل. اكتشفوا في الداخل امراة عراقية عجوزه تبلغ الـ 55 سنه من العمر تأن وتبكي حيث كان المصريون قد اغتصبوها وتركوها وهربوا ؟! ليفتحوا دكان خباز في مكان اخر من العراق ويرتكبوا نفس الجريمة ؟!. قالت هذه السيدة العراقية المسكينه لاحدى اقاربها وبسريه وهي تطلب الستر؟! . بأن 11 مصري اغتصبها في فترة 6 او 7 ساعات تصوروا البشاعه؟! وين شرف الماجدات ياجرذي العوجة ؟! ياخريج ملاهي القاهرة العاهرة؟!.

ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

المثال الثالث:

خريج زراعة يابيه ؟!. كانت الحكومة الصدامية البعثوعفلقية التكريتية العربوسنية المحتلة لارض وثروات الشيعة والاكراد تعطي المصريين قطع ارض للزراعة او للانتاج الحيواني؟! . احد جيراننا موظف في وزارة الزراعة بمنصب مفتش عام يقول: اعطي احد المصريين قطعة ارض في مكان ما من العراق كما اعطت الحكومة 10 الالاف دينار عراقي (الاصلي في زمن الثمانينات) و 100-50 خلية نحل؟! . يقول المفتش بعد 6 اشهر ذهبنا لمعاينة الموقع والاطلاع على الانتاج من العسل؟!. فوجدناه ارض خراب خالية ؟! حيث قام المصري ببيع خلايا النحل وسرقة الـ 10 الالاف دينار. والغريب في الامربان هؤلاء المصريين هم بدرجة من الصلافة بحيث انهم لايهربون الى خارج العراق (في معظم الاحيان) بعد عمليات السرقة والاحتيال والنصب والاغتصاب؟!. بل يذهبون الى مناطق عراقية اخرى يكونون غير معروفين فيها ليعيدو وليكرروا نفس الجريمة ونفس المسلسل؟!. لان الحكومة الصدامية لم تكن متفرغة لهم بل كانت مشغولة بالمقابر الجماعية وتبديد ثروات العراق وهؤلاء المجرمون المصريون كانوا يعلمون بأن القانون معهم او على الاقل مجمد الى حين انتهاء الحرب العراقية الايرانية ؟! بل ويعلمون بأن من يرد على جرائمهم كأنما يرد على صدام ؟!.

ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

المثال الرابع:

كثرت مشاهد رؤية عراقيات حوامل في منتصف الثمانينات في مصر يجلن في الشوارع والازقة وفي مختلف المحافظات المصرية؟! وعند الاستعلام تبين التالي:

كان المصري يتزوج العراقية ارملة العسكري المقتول في الحرب العراقية الايرانية وهي في أغلب الاحيان عادة ما تكون شيعية ؟! فقدت الاب والاخ والزوج والابن في هذه الحرب الظالمة؟! حيث كانت الحكومة تدفع 10 الالاف دينار وسيارة مقدمة هدية من السيد الرئيس(لعنه الله وأخزاه) .

المصري يقنع زوجته العراقية ببيع كل شيئ للسفر والعيش في مصر؟! الا انه يهرب بالاموال ويتركها حامل ؟!. فتسافر وراءه الى مصر للبحث عنه في شوارع وازقه مصر؟! وعندما لاتجده وتنفذ نقودها يبدا مسلسل مصري جديد في حقل الدعارة ؟!. لانها لاتستطيع العودة الى العراق بعد الذي حصل ؟!. فهل هناك خساسة اكثر من هذه يا مصريين؟! وهل هذه أخلاق وشهامة العرب ؟!. وهذا اكبر دليل على عدم عروبتكم؟! لان العربي الاصيل شهم؟!. ولا يعتدي على شرف الناس؟!.

ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

لقد كانت كل هذه أمثلة حية على جرائم العمالة المصرية في العراق في عهد الثمانينات وهناك مثال اخير اذكره وهو الذي حصل بعد تحرير العراق من الطغمة الصدامية البعثية المجرمة الفاسدة ؟!.

قبض على احد المصريين الزراعيين في العراق بتهمة سرقة حبوب زراعية نادرة من مخازن وزارة الزراعة ؟!. حيث كان هذا المصري يعمل في وزارة الزراعة العراقية في فترة الثمانينات وكان يعلم مكان تلك الحبوب وعند سقوط النظام العفلقي تسلل الى داخل العراق بسبب الانفلات الامني وسرقها وكان يحاول بيعها في السوق؟!.ولا أدري إن أطلق الامريكان سراحه بسبب عدم توفر أدلة؟!. وهل يترك المجرمون في بلاد العربان أدلة على جرمهم؟!. بالاضافة الى عدم قدرة الشرطة على التحري المناسب والمضبوط ؟! بسبب الانفلات الامني؟!.

وفي الختام والا انه ليس هناك ختام ولانهاية لجرائم المصريين اردت بأن اقول بأن هذه الامثلة هي غيض من فيض على جرائم العمالة المصرية في العراق؟!.

وانني اذ احذر الحكومة العراقية والامريكية بأن القادم هو اسوء اذا ما تم جلب المصريين للعمل (اقصد الغش والسرقة والاغتصاب وغيرها من الاعمال الاجرامية) في العراق مرة اخرى؟! والله الساترمنهم ؟! .فالمصريون اليوم سلاح اجرامي ذو حدين: الفاسدين منهم سوف يشاركوا في الاكثار من الفساد الاداري ونهب العراق ؟! والمتدينين منهم يشكلون الطابور الخامس لتنظيم القاعدة في العراق؟!.

احذر احذر وباقوى لهجة الحكومتين العراقية والامريكية؟!

ملاحظة: عند كتابة مقالاتي عن المصريين استلم بين فترة واخرى رسائل السب والشتم ولحد الان لم استلم ولا رسالة واحدة مبنية على حوار منطقي؟! بل الكل مشكلة النعامه. ومنها:

انني مصمم على المضي قدما في تحذير امتي العراقية حتى وإن كلفني ذلك حياتي؟! من جرائم المصريين القذرة سواء في مجال الفساد والغش والحيلة او في مجال الارهاب بأنتماء اعداد كبيرة من المصريين لتنظيم القاعدة او التعاطف معها ؟!.

وأراهن بوقوع مصر في ايدي تنظيم القاعدة في الـ 10 سنين المقبلة ؟! إذا لم يكن هناك بديل للقاعدة ؟! كـ تيار الاخوان المسلمين الخط المعتدل ؟! وليس الجهادي؟! وخلي نشوف ؟!.

ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم

اللهم اشهد اني بلغت … اللهم اشهد اني بلغت … اللهم اشهد اني بلغت

11-08-2005م

مع تحيات المهندس سرمد عقراوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here