ماذا يعني إدراج ”الحرس الثوري الإيراني“ في قوائم التنظيمات الإرهابية؟

سلّط مقال للكاتب الإيراني ”فرامرز دافر“، نشر اليوم الإثنين، الضوء على تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية.
وبدأ ”دافر“ مقاله المنشور بموقع ”إيران واير“ بالتنويه، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد منذ الأسبوع الأول لتقلده رئاسة الولايات المتحدة اعتزام إدارته تحجيم وكبح دور قوات الحرس الثوري الإيراني عبر إدراجه ضمن قوائم التنظيمات المسلحة الإرهابية، فيما جاء الإعلان عن القرار في هذا التوقيت؛ بعد تراجع نسبة التوتر غير المسبوق بين البلدين (إيران وأمريكا) عقب أزمة الاتفاق النووي.
ولفت دافر، أنه بإدراج الولايات المتحدة الأمريكية قوات الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، سوف تكون المرة الأولى التي يتم فيها إدراج واشنطن قوات مسلحة نظامية لدولة عضو بالأمم المتحدة في هذه القائمة.
واعتبر أن تسمية قوات الحرس الثوري رسميًا بـ“التنظيم الإرهابي“، يعني احتمالية الهجوم العسكري عليها استنادًا للاستراتيجية الأمريكية المعنية بمكافحة الإرهاب وتنظيماته، والتي بدأ العمل بها جديًا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر العام 2001.
وأكد أن احتمالية شن القوات الأمريكية هجومًا مسلحًا على الحرس الثوري في حال تنفيذ قرار إدراجه ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، سيكون متماشيًا مع القوانين الأمريكية، مستدلًا على شن واشنطن عمليات عسكرية عبر هجمات دون طيار على مواقع تتمركز بها تنظيمات إرهابية بأفغانستان وباكستان على سبيل المثال.
وأبرز أن إدراج قوات الحرس الثوري ضمن القوائم الإرهابية، والتي تُمثل أكثر من نصف البنية العسكرية للنظام الإيراني، سيجعل مشروعية هذه القوات في مصاف الحركات الخاضعة لقوانين العقوبات والمقاطعات الدولية، فيما لن يكون شن أي هجوم على هذه القوات بمثابة الحرب ضد إيران.
وأوضح الكاتب الإيراني، أن مسألة شن الولايات المتحدة الأمريكية أي حرب عسكرية ضد دولة أو جهة ما، يلزم الحصول على موافقة العديد من الأجهزة التشريعية والقانونية للسماح للقوات الأمريكية بتنفيذ هذه الهجمات.
فيما رأى أنه في حال إدراج الحرس الثوري ضمن الجماعات الإرهابية، فسوف يُسهل هذا حصول إدارة واشنطن على التصاريح اللازمة، مؤكدًا أن القوانين الأمريكية تحوي نقاطًا تسمح للجيش بشن عمليات عسكرية دون موافقة الكونغرس (المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية)، مستشهدًا بعملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، بالأراضي الباكستانية.
ورغم ما أكد عليه الكاتب الإيراني من احتمالية شن الولايات المتحدة هجومًا على قوات الحرس الثوري، إلا أنه رأى قرار إدراج الحرس بقائمة الإرهاب، لا يعني بالضرورة تعرضه لهجوم عسكري أمريكي، فيما سيخضع أكثر لمقاطعات وعقوبات صارمة للغاية تؤثر على بنيته الاقتصادية والعسكرية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here