” الغطرسة الأمريكية … باتت تستحق رد إيراني مباشر!؟”

بقلم :هشام الهبيشان

تزامناً مع الوقت الذي قامت به أمريكا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” ،بات واضحاُ أن إيران تتعرض لحملة أمريكية ممنهجة ،لن تتوقف عند حدود سلسلة الضغوط الاقتصادية الأخيرة ولاعند القرار الأمريكي الاخير بخصوص الحرس الثوري،وهنا وفي هذه المرحلة يمكن القول إنّ إيران ، قد دخلت في مرحلة تحاول فيها أمريكا وضع إيران بين فكي كماشة وهي مرحلة أكثر صعوبة من كلّ المراحل التي كانت تتعرض فيها إيران لضغوط أمريكية، فالتحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية تلقي بظلالها اليوم على إيران .

وهنا وليس بعيداً عن ما يجري في سورية واليمن وما يخطط لأستهداف لبنان وتفجيره من الداخل ،فهناك علامات ومؤشرات واضحة على مشروعٍ أمريكي واضح، يسعى لإسقاط إيران في جحيم الفوضى، وذلك من خلال إسقاط مفاهيم الفوضى بكلّ تجلياتها المأساوية على الحالة الإيرانية ، كاستنساخٍ عن التجربة السورية ، لتكون هي النواة الأولى لإسقاط إيران ، تحديداً في جحيم هذه الفوضى ، وهنا لنعترف جميعاً، بأنّ استراتيجية الحرب التي تنتهجها أمريكا ضد إيران، بدأت تفرض واقعاً جديداً، وإيقاعاً جديداً لطريقة عملها ومخطط سيرها، فما يجري الآن في إيران تحديداً ما هو إلا تمهيد لفصول قادمة سيكون عنوانها الرئيسي ادخال إيران كل إيران في حرب استنزاف لضرب دور إيران في المنطقة، و لتحجيم قوتها ومكانتها العسكرية والإقليمية.

هذا الملف بالتحديد المتمثل بزيادة الضغوط الأمريكية المركبة الاهداف والعناوين على إيران، يحتاج اليوم إلى قرار سريع من كلّ أركان الدولة الإيرانية ، لإيقاف مسار هذه الحرب المركبة الاهداف والعناوين الأمريكية التي تستهدف إيران اليوم ، والمطلوب هو التصدي المباشر لهذه الغطرسة الأمريكية وبكل السبل والوسائل “الإيرانية “الممكنة والمتاحة ،لأن عدم المواجهة مع الأمريكي الآن بشكل مباشر ،والاكتفاء بالمواجهة بساحات خلفية ستكون اثمانه عالية جداً مستقبلاً على إيران .

ختاماً ،اعتقد انه صار لزاماً على الاشقاء في إيران … التصدي ومواجهة الغطرسة الأمريكية وبشكل مباشر …لأن المرحلة وتداعياتها خطيرة جداً على إيران ،لأن ماستفرزه هذه الغطرسة ،ستكون نتائجه وتداعياته كارثية على إيران ،والسؤال متى ستتحرك إيران لمواجهة هذه الغطرسة الأمريكية وبشكل مباشر؟؟…

*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here