أول ترحيب عراقي بتصنيف الحرس الثوري “ارهابيا” وسط اتساع دائرة التحذيرات

ما إن اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن ادراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة المنظمات الارهابية حتى توالت ردود الافعال السياسية العراقية تجاه ذلك القرار بين مؤيد ومعارض وسط مخاوف من زج البلاد في صراع قد ينفجر في اي وقت.

ويقول الامين العام لحزب الامة العراقية مثال الالوسي، ان “الحرس الثوري الايراني، نشر بشكل كبير فرق المليشيات، والمتسترة شكليا بمسميات مقدسة لا تمت في جوهر عملها بأية صلة للدين الحنيف والمعصومين الإطهار”، مبينا ان “مليشيات الحرس الثوري في العراق مارست طيلة السنوات الماضية عمليات الابتزاز والارهاب”.

وأضاف اننا “نعلن ترحيبنا وتفهمنا وتأييدنا لقرار الولايات المتحدة الأمريكية المهم في منع الهوس والشعوذة والتمدد العدواني للنظام الأيراني والشبكات المسلحة الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وتابع السياسي العراقي البارز اننا “ندعو النظام الإيراني الى التعقل واحترام سيادة الدول وحرية الشعوب، وبالتوقف عن التدخل السافر في الشؤون العراقية والمنطقة حفاظا على امن الشعب الإيراني ايضا، البريء من تلك التصرفات الإرهابية العدوانية لنظامه”، مؤكدا اننا “نجدد التذكير بحجم الخطر الإرهابي الكبير الذي تهددنا به زبانية ومرتزقة الجنرال قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني في العراق”.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن يوم الاثنين تصنيف الحرس الثورى كمنظمة إرهابية، معتبرا أنه يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة.

من جهته قال زعيم تحالف “القرار العراقي” السني اسامة النجيفي في تصريح مكتوب نشره على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، ان “العاصفة ستضرب المنطقة بعد القرار الأمريكي وعلى أصحاب السلطة العمل على أن لا يكون العراق ساحة المواجهة وميدان المعركة التي ليس له فيها ناقة ولا جمل”.

غير ان الهيئة السياسيّة لتيار “الإصلاح الوطنيّ” الشيعي بزعامة ابراهيم الجعفري استنكر بشدة في بيان اليوم القرار الامريكي حيال الحرس الثوري.

وذكر بيان صادر عن الهيئة انه “نستنكر بشدة القرار العدوانيَّ للإدارة الأميركيّة المتمثل بإدراج الحرس الثوريِّ الإيرانيِّ في قائمة المنظمات الإرهابيَّة، ونعُدُّ هذا القرار دليلاً واضحاً على ضعف السياسة الأميركيَّة، وتخبُّطها، وانفعالاتها غير الحكيمة، فضلاً عن تأكيد مثل هذه القرارات على تحرُّك هذه الإدارة على وفق المصلحة الصهيونيَّة، وتواصلها في الانحياز الأعمى لهذا الكيان المُحتلّ”.

وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد قال منتصف الاسبوع الجاري إن قرار تصنيف الحرس الثورى الإيراني جماعة إرهابية سوف يسري خلال أسبوع.

وردت إيران بغضب شديد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف قوات الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، وأعلنت أمريكا “دولة راعية للإرهاب”.

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة جيش دولة أخرى بهذه الطريقة، وتصفه بانه منظمة إرهابية.

واتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات انتقامية ردا على الخطوة الأمريكية، وأعلنت طهران القيادة المركزية الأمريكية كمنظمة إرهابية والحكومة الأمريكية كدولة راعية للإرهاب.

وتعد القيادة المركزية الأمريكية الإدارة الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، المنوط بها الإشراف على المصالح الأمنية لواشنطن عبر المنطقة الوسطى من خريطة العالم، وعلى الأخص أفغانستان والعراق وإيران وباكستان وسوريا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here