هل سيدرج المرشد الاعلى على قائمة الارهاب الامريكية؟!

في اوربا وابان زمن الفرسان

وحين كانت الكرامة وعزة النفس مقياس لقيمة الانسان وقدره في المجتمع,
كانت هناك عادة ,تعتبر قانوا متعارفا عليه وتحضي بقبول اجتماعيا وقانونيا
,وتتمثل في انه عندما يختلف شخصان ,على امر ما
ويتصاعد الخلاف الى مستوى جدي,ويصبح لامناص من تصفية الحساب بينهما
يلجئان الى طريق خطر جدا لحسم ذلك الامر,وهي المبارزة
سابقا كانت المبارزة تجري بواسطة بواسطة السيوف ثم تطورت الى المسدسات بعد اختراع السلاح الناري
تبدأ المبارزة عندما يبادراحد طرفي النزاع الى في التحدي ويعرض على الاخر مبارزته
,فليقي في وحهه قفازه,وتلك اهانة واذلال,فاذا تجاهل الطرف الثاني هذه الاهانة وقبل بها,
ذلك دليل على الهزيمة والقبول بشروط المتحدي
وان رفضها فييلزم بمبارزة عدوه,,وان قتل احد الاطراف لايحاسب القاتل
ومن اهم ضحايا تلك العادة ,كان شاعر روسيا العظيم بوشكين,
والذي دفع حياته ثمنا لكرامته وخسرالمبارزة وهو يعلم اذلك مقدما لما عرف عن مهارة خصمه
انها الكرامة والاعتزاز بالنفس,والتي بسببهما تتوقف حسابات العقل والمنطق
منذ سنة واكثر والادارة الامريكية ورئيسها ترامب ,ما فتئوا يرمون قفازا تلو الاخر في وجه النظام الايراني
واخرها(وبالتأكيد ليس اخرها)هواعتبارالحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية
وذلك لعمري تجاوزا واهانة وتحديا لم يسبق له مثيل,لأن الحرس الثوري يعتبر احد اعمدة النظام الايراني
ومكوناته الشرعية والتي تتقدم على الجيش النظامي وتتفوق عليه,من حيث الاهمية,الصلاحيات
اذن ماذا بقى من كرامة وعزة نفس للنظام الايراني؟
لقد تجمعت القفازات الامريكية حتى ملأت كل بلاط الحكم ,وكلها اهانات واحتقار وتحدي,ومع ذلك لم نرى اية ردة فعل تتناسب مع تلك الدرجة الخطيرة من التحدي والاستفزاز والاحتقار,بل مجرد تصريحات ووعود وتحديات لاتساوي قيمة الهواء الذي ينطلق من افواه المنذرين والمتوعدين,بها!
بينما واقع الحال يؤكد ان النظام الايراني اصبح مستسلما بالكامل للضغوطات الامريكية,ولسان حاله يقول
اللهم انا لانسألك رد القضاء بل اللطف بنا
من خلال السلوك والاستفزاز والتحدي الدائم
لم يعد لدي شك بان الامريكان قد اتخذوا قرارا نهائيا بالتصدي الى النظام الايراني ومنعه نهائيا من التدخل في شؤون الدول العربية,بعد ان انتهى دوره وغاص عميقا في الفخ الذي نصبوه له في العراق وسوريا ولبنان واليمن ,لقد دفعوه لخدمة مصالحهم ,بينما اقطاب النظام الايراني متوهمين من انهم قد استطاعوا تنفيذ مخططاتهم رغم انف الامريكان
الان واقعيا وفعليا وعمليا,ان دور النظام الايراني في اللعبة السياسية وفي التأثير في الاحداث وتطويعها للمصالح الايرانية قد انتهى ,ولم يعد امامهم الاالانصياع للارادة والاوامر الامريكية,وذلك هو عين العقل وقمة الحكمة,لانهم ان استمروا في وهم العظمة والقوة والقدرة على التحدي,وتجاهلوا الاستفزاز والخطر الامريكي الجدي والداهم فاني لااستبعد ان يأتي يوما,ليس ببعيد لتقوم امريكا بادراج الجيش النظامي الايراني على قائمة الجيوش الارهابية,ثم ان لم يرعوي ويستسلم النظام الايراني الى واقع الحال,فسوف يصدر قرارا امريكيا بوضع المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي على قائمة الارهاب,انذاك سيكون من الصعب والمحرج جدا التعامل مع تبعات هذا الموقف,خصوصا ان القانون الامريكي يخول الادارة الامريكية استعمال كل الوسائل من اجل القضاء على الارهابيين,من ضمنها القصف الجوي باستخدام الطائرات المسيرة بدون طبار والصواريخ البالستية,أو اي اسلحة اخرى,ملضرب الارهابيين والقضاء على شرهم!
مما سيتسبب بحرب شاملة مدمرة,ويقينا وحسب قوانين المنطق وميزان القوى,فان النظام الايراني ,لن يخرج منها الا اشلاءا متناثرة,وبذلك سوف يساعد الادارة الامريكية على تنفيذ مخططاتها التي تسعى الى اخضاع المنطقة وثرواتها لمصالحها وعن طريق دحر وتدمير وسحق كل من يقف امام وضد مخططاتها ,أو ينافسها على مناطق نفوذها
نسال الله ان يرعوي النظام الايراني ويتعمل مع التحديات بلغة العقل والمنطق
ويجنب شعوب ايران وجيرانهم العرب ويلات ولاقبل لهم بها

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here