أصبت بك كداء

أصبت بصدمة كهربائية قلمك حين عنيتني في قاع قصيدتك….
حين وقع حرفك كرذاذ مطر وأصطدم بي بعدها تلون إسمي وهو يعبر حدائق ثغرك ويلامس أذني كمقطوعة نغم وحب….
أصبت بك كداء إنتشلني من رتابة يومي وقرطاس خربشاتي وخلفني قتيلا عند مشارف حبرك….
أعتدت عليك كوشم محفور بجسمي ومسامي…
كأنك أقمت بداخلي بهوية دائمة دون رحيل وسفر…
من بعد أن لملمت خريفك وأعدت ترتيب نبضك توقفت عن مراقبتك خوفاً من بعثرة نبضي….
منذ أن تقمصت شخصيتك صمتك لونك غضبك أشعر أنني ما عدت أنا كما أنا…
أشعر أنني تركت نفسي تنصهر بمحاذاتك لتكتمل بي
أشعر أن رغم تكاثري في ورق قصائدك أنسلخ منك وأتساقط كحبات مطر تزحلقت من غيمة رمادية…
وبعد ذاك السقوط المدوي منك جرفني الضوء من أمام سطرك وحررني من قيد قصيدتك وعزف أبياتك…

أصبت بك كداء

مريم الشكيليه /سلطنة عمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close