زهير الفتلاوي
ما زلت مديرية المرور العامة في العراق تمثل مرتعا للفساد الاداري والاخلاقي ولا اصلاحات تلوح في الافق بوجود المدير العام عامر العزاوي الذي لم يحرك ساكن ويعالج هذه الملفات في مواقع تسجيل المركبات وحتى داخل مكتبه في مقرات المديرية ملعب الشعب . المشكلة المحيرة هي ذكر رئيس الوزراء عبد المهدي الفساد المستشري في مديرية المرور وخصوصا اثناء تسجيل لوحات المركبات والتزوير في بعض الدوائر وارتفاع مستوى الرشاوي وكثرة الحوادث المرورية وزيادة بعدد الوفيات ولا تنظيم لإجراءات السير وغياب رجال المرور في عدة تقاطعات وحضورهم في تنظيف الجيوب . عرف الفساد الاداري والمالي في دوائر المرور وحتى هناك دفع للرشاوي من قبل امراء القواطع للمسؤولين الكبار في هرم المديرية وتلك الاجراءات معروفة للقاص والداني واصبحت من الامور الطبيعة والاعتيادية وحتى النائب العقابي اشار لها في مجلس النواب . ملفات الفساد الاخلاقي اصبحت تستفحل لدى البعض الكثير من ضباط وشرطة ودراجات نارية وغيرها .اول امس يوم الجمعة الموافق 12 / نيسان الساعة العاشرة مساء في تقاطع جامع النداء ، قام نقيب المرور بالاعتداء السافر على مواطن يستقل مركبته كل ذنبه لم يرى اشارة المرور الذي جاء مسرعا وطلب ايقاف السير وكانت السيارة مسرعة وكل السيارات للجانب الاخر متوقفة ، وتوقف صاحب المركبة اعترافاً بكونه مخالف لنظام السير واحتراما لشرطي المرور . حين اصر النقيب على التوقف واخذ يصرخ ويطرق بقوة على اجزاء من المركبة ، لم يقوم هذا النقيب باتخاذ الاجراءات القانونية وطلب سنوية السيارة وتسجيل مخالفة مرورية وبالطرق الاخلاقية والقانونية ، على الرغم من الايقاف والتحدث معه بكل احترام واخلاق والقول له ان في المركبة عائلة وطفل مريض ولكنه تصرف بكل رعونة وارهاب وترويع للعائلة والاطفال واخذ الاطفال يصرخون من شدة الخوف والرعب ، فتح باب المركبة وتعدى على المواطن وتمزيق الملابس وغلق الباب بقوة مفرطه للغاية والمركبة قديمة ولا يجوز التعدي على المواطنين بهذه الطريقة الهمجية ولا اخلاقية ولا تعكس عمل رجال المرور وتنظيم السير واحترام المواطن مهما ارتكب من مخالفة للسير سواء اكانت متعمدة او غير ذلك يظهر ان هذا النقيب كان مخمورا ومصاب بقواه العقلية (المتهم مريض حتى تثبت إدانته. شرطي المرور هؤلاء الأفراد يجب ان يكنوا من اصحاب الاخلاق العالية في نطاق تطبيق عملهم وليس التعسف والذي يطلب منه واجبه تطبيق القانون على المخالفين دون استخدام أساليب العنف واللجوء لاستعمال الألفاظ النابية وضرب الموطنين والتعدي عليهم بحجة انه شرطي الشارع ، وضابط الايقاع ! . هناك دول عديدة تحترم المواطن وتوفير الشوارع الصالحة للسير واشارات المرور وتكرم السواق المتميزين وغيرها من الامور المتعددة والتي غابت عن ذاكرة مديرية المرور واخذت تبطش بالمواطن وغرامات تعسفية ومصادرة سيارته وهي تسير ومسجله باسمه . اتضح ان بعض رجال المرور وللأسف الشديد ليس لديهم فن التعامل ولا وذوق وبدون أخلاق”.
اطالب مكتب المفتش العام ومدير المرور العام ومدير قاطع الرصافة التحقيق بهذا الحادث وردع هذا النقيب المخالف للقانون [email protected] حتى لا تتكرر تلك الحوادث ولمن تسول له نفسه ابتزاز المواطنين والاعتداء عليهم .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط