الانقلاب الذي اطاح في الدكتاتور عمر البشير،

نعيم الهاشمي الخفاجي
الظلم لابد ان تكون له نهاية، استعباد وقتل المواطنيين نهاية لكل نظام دكتاتوري مستبد، عمر البشر استعمل خططه التي فاقت ذكاء الشيطان لكي يبق في سدة الحكم واولغ بقتل اهل الجنوب وتسبب في انفصالهم وخسارة الجنوب التي تفوق مساحتها مساحة العراق الحالي، قتل ابناء دارفور الذين يشاطرونه بالدين الاسلامي والمذهب المالكي، قتلهم لاسباب قومية، البشير اصبح رئيسا وامسى تحت الاقامة الجبرية واصبح باليوم الثاني معزولا وقيادات حزبه تطاردهم الجماهير الغاضبة، لكن

هل فعلا سقط البشير واصبح بخبر كان واخواتها؟ ام الذي حدث نسخة لانقلاب العسكر في مصر الذي اعاد انصار مبارك للحكم وتم اجتثاث الاخوان المسلمين وضمان حياة مبارك بعيدا عن حبل المشنقة التي كان يعد لها مرسي وحزبه للمبارك، لربما الكثير كان يعتقد ان

التغيير في السودان مستحيل لكن عندما هبت الجماهير سرعت بعزل العسكر للبشير، عمر البشير وصل بفلته للحكم، دبر انقلاب مع الدكتور حسن الترابي للاطاحه بحكومة منتخبة ناضل من اجلها شعب السودان لمدة عقود من الزمان، الترابي اطاح بزوج شقيقته الصادق المهدي، من خلال دعمه ومشاركته للانقلاب الذي وقع في 30 يونيو (حزيران) عام 1989 عندما تولى الحكم عميد في الجيش تافه اسمه عمر البشير، لايعرف سوى لغة العنف والقتل، أن الانقلاب الذي دبره الترابي والبشير في الخرطوم كان نبئا سعيدا للقاهرة بوقتها بسبب خلافات القاهرة مع حكومة الصادق المهدي، التي جرى الانقلاب عليها، المنتخبة شعبياً، حكومة دخلت بصراعات مع مصر وارتكبت جملة أخطاء وهي تبنيها شعارات معادية لامريكا ومؤيدة لفلسطين، اثارت غضب حلفاء امريكا من العرب مثل مصر والسعودية والولايات المتحدة، وكان الصادق المهدي على وشك توقيع سلام مع اهل الجنوب، لذلك مصر ودول الخليج خلقوا مشاكل لحكومة الصادق المهدي سهلت تدبير الانقلاب
وعندما وقع الانقلاب بارك حسني مبارك للبشير، لكن ثبت فيما بعد أن الانقلاب أكثر كراهية لمصر من الصادق المهدي، وثبت ان الانقلاب العسكري من تدبير الاخوان المسلمين في اسم جماعة متفرعة عن «الإخوان المسلمين» وهي عدوة لمصر ومبارك، في اسم «الجبهة القومية الإسلامية» وتزعمها حسن الترابي. اختارت الجماعة العميد البشير لأنه من كوادر الحركة الاسلامية ، وأدارت الحكم من الخلف لفترة من الزمن، وقد روى الترابي نفسه هذه التفاصيل بمذكراته واحاديثه فيما بعد، واغرب نكته الترابي طلب من البشير ليلة الانقلاب أن يدخله السجن لخداع نسيبه الصادق المهدي وعامة الناس حتى لا تفتضح مؤامرته وتورطه في دعم انقلاب عسكري ضد حكومة منتخبة. حكم البشير السودان ثلاثين عاماً مظلمة، ارتكب فيها كل الجرائم التي لا تخطر على بال بشر، من ذبح الجنوب وتسببه في انفصالح وذبح اهالي دار فور ودعم المتمردين في تشاد والنيجر وتدخله في حرب اليمن، البشير الرئيس العربي الوحيد المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية وصادر بحقه قرار اعتقال، من أجل بقاء البشير في الحكم تدخل لقتل شعب اليمن، باع البشير الجنوب، واستضاف عتاة الإرهابيين مثل: بن لادن بل كارلوس عثرت عليه المخابرات الامريكية في الخرطوم من خلال وكلائها وارغم البشير على تسليم كارلوس والذي دعم الفلسطينيين، ودعم حركات معادية لامريكا وتسبب بقتل امريكان واعتبروه ارهابيا ورغم انف البشير سلمه للامريكان، تقاربه مع صدام في مجلس التعاون العربي، تحت حكم البشير زاد السودان فقراً، وتمزقاً، وتحزباً، وحروباً، فهل البلاد ستكون في حال أفضل اليوم بعد رحيله، بعد عزل البشير اصر الثوار من الشعب السوداني على تسليم العسكر لحكومة مدنية و من حق السودانيين أن يتشككوا ويخافوا من تكرار انقلاب العسكر وهذه المرة داخل قصر الرئيس تبديل البشير بشخص اخر من حاشيته،.المظاهرات الشعبية التي استمرت بإصرار على مطالبها لأسابيع أنهت البشير، وهل العسكر يوفون بتعهدهم بتسليم السلطة لحكومة مدنية، رغم انبطاح البشير لكن الامريكان عندما حدثت الثورة عليه استغلوا الفرصة ووقفوا مع ابعاده ولربما يقدموه لمحكمة الجنايات لينال جزائه العادل، امريكا تخلصت من البشير وتخلصت مع بوتفليقه وتعم الاضطرابات بالسودان والجزائر لان الارضية وتعدد القوميات متوفرة بمكونات الشعبين السوداني والجزائري وحان وقت منح المكونات من القوميات والاثنيات حقوق في حكم البلدين.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here