السيستاني يصدر توجيهات تخص العراق وايران ومطالبة اقتصادية للحشد

عارض المرجع الشيعي البارز في العراق علي السيستاني مجدّدًا مشاركة رجال الدين في السياسة، أو تولي أي منهم مناصب تنفيذية في الحكومة، وطالب الحشد الشعبي بالابتعاد عن ممارسة النشاط الاقتصادي.
وبحسب ما نقل عنه رئيس تحرير مجلة ”حق الأمة“ الإيرانية حسن أسدي زيد آبادي، فإن توجيهات السيستاني جاءت لدى استقباله عددًا من علماء الحوزة في مدينة قم الإيرانية.
وكتب آبادي وهو باحث في حقوق الإنسان والقانون الدولي، عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، اليوم السبت، أن ”السيستاني أكد خلال اللقاء أنه طالب علماء الدين في العراق بعدم خوض السياسة، وفي حال شاركوا في الحكومة فعليهم أن يتخلوا عن زي علماء الدين“.
وأضاف أن ”المرجع السيستاني طالب أيضًا فصائل الحشد الشعبي، بعدم ممارسة أي نشاط اقتصادي في البلاد“، مشيرًا إلى أن ”السيستاني أبدى قلقه على معيشة المواطنين الإيرانيين في الظروف الراهنة“.
ويعارض السيستاني نظام ولاية الفقيه ولا يؤمن بتولي رجال الدين للمناصب السياسية أو التنفيذية، بخلاف ما هو متعارف عليه في إيران.
ولم يكن أحد من فقهاء الشيعة يؤمن بولاية الفقيه المطلقة التي نظر لها الخميني، بل إنّ العديد من فقهاء الشيعة عارضوا الخميني في نظريته ”ولاية الفقيه“ وحدودها وكيفية تطبيقها.
ويؤمن أغلب مراجع الشيعة في ايران بولاية الفقيه ذات الدائرة الضيقة، التي لا تصل إلى السماح لرجال الدين بتأسيس أنظمة حكم إسلامية، كون ذلك من خصوصيات الإمام المعصوم، كما يعتقدون.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here