الكتل الكوردستانية تقدم للحكومة الاتحادية جملة مطالب لانصاف ذوي ضحايا

قدمت الكتل الكوردستانية في مجلس النواب، اليوم الاثنين، الى الحكومة الاتحادية جملة مطالب تخص الضحايا الكورد.

وقالت الكتل في بيان “عقود مرت، ولا زالت قلوبنا مكلومة وجراحاتنا دامية نازفة، فلا الراحلون لهم عودة، ولا الباقون لهم السلوان، تلك هي باختزال شديد جريمة بل سلسلة من الجرائم شاء المقبور ان يسميها الأنفال.

تلك الجرائم التي بدأت في حقيقتها اوائل السبعینات بتهجیر الکُرد الفیلیین، تلاها قتل المدنیین العزل في (قلعة دزه‌) و (حلبجه‌) عام 1974، ثم سجل النظام سابقة خطیرة في تاریخ الانسانیة بوحشیته وذلك باستخدام الاسلحة الکیمیاویة في حلبجة و قرداغ و مناطق اخری في کردستان مروراً باعتقال وقتل الآلاف من البارزانيين، لتصل الذروة بتدمیر اکثر من (4500) قریة ودفن (182000) من المدنیین العزل احیاء و تهجیر عشرات الالاف وسلب کل ممتلكاتهم في موجات مستمرة متلاحقة من العمليات العسكرية تمثلت في عدد من المراحل الرئيسية منها:

منطقة السليمانية ومحاصرة منطقة (سركه لو) في 23 شباط لغاية 19 اذار 1988.
مناطق قرداغ وبازيان ودربنديخان في 22 اذار لغاية 1 نيسان.
مناطق كرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنكاو، قادر كرم، في 20 نيسان من نفس العام.
في حدود سهل (زيي بجوك) أي بمعنى منطقة كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في 3 اذار الى 8 ايار .
محيط شقلاوة وراوندز في 15 آيار ولغاية 26 آب.
منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في 25 آب ولغاية 6 ايلول من نفس العام.
ولم یكتفي نظام البعث الفاشي بتدمیر کردستان واقتراف جریمة الابادة الجماعیة بحق الكُرد بل تمادی في جرائمە بحیث شملت معظم سكان ومكونات الشعب العراقي من عرب وترکمان وآشوریین وارمن، واقلیات دینیة ومذهبیة کالایزیدیین والشبك وغیرهم.

أن جرائم الانفال البعثية تعني في ذاكرتنا على وجه المثال لا الحصر:

القتل الجماعي لمئات الالاف من المدنيين العزل.
استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في عشرات المواقع.
التدمير الكلي للموجودات والبنى التحتية لاقتصاد الريف الكردستاني.
التدمير الكلي للأهداف المدنية كالمدارس والأبنية العامة ومشاريع الماء والكهرباء وحتى دور العبادة (المساجد والكنائس).
الاعتقال والاخفاء لجميع الأفراد الذين كانوا يسكنون المناطق التي شملتها الأنفال
الترحيل القسري لمئات الآلاف من القرويين في ظروف قاسية بما فيهم الآف النساء والأطفال والعجزة.
تدمير عشرات الالاف من القرى والبيوت ونقل سكانها الى مجمعات صحراوية.
الأرض المحروقة وتدمير البيئة الطبيعية.
ملايين الألغام المزروعة في ارض كردستان
ولهذا فنحن اليوم لا نستذكر جرائم الانفال سيئة الصيت فحسب، وانما نضع الجميع امام واجبهم المتمثل في السعي الجاد لمعالجة آثارها وتخفيف الآمها ونتائجها على من تبقى من ضحاياها، وفق خطوات هي من صميم واجبات الحكومة ومن واجبنا كممثلين منتخبين عن الشعب وعوائل اولئك الضحايا، خاصة ان تلك العمليات لم تكن مجرد تطهير عرقي وجرائم ابادة جماعية تشمل البشر فحسب، بل شملت حتى الشجر والحجر، وبالتالي لابد من سلسلة من الاجراءات تعالج ولو بقدر يسير اثار عمليات الانفال، ولذلك نطالب الحكومة الاتحادية بالتالي:

تقديم اعتذار رسمي الى الشعب الكردي بإعتبارها الوريث القانوني للنظام البائد.
اعتبار الرابع عشر من نیسان یوم استذکار رسمي لجرائم الانفال في کافة انحاء العراق.
انشاء صندوق خاص لتعويض ضحایا الانفال وذويهم مادیا ومعنویا.
ادراج جرائم الانفال ضمن المناهج الدراسیة في المدارس و الجامعات العراقیة وتخصیص زمالات دراسية لذويهم.
تأسیس مرکز لجمع وحفظ وترجمة الوثائق المتعلقة بجرائم الانفال وتعریفها داخلیا و عالمیا.
اعادة بناء القرێ المهدمة جراء تلك العملیات.
اقامة نصب تذکاري للمؤنفلین في احدی الساحات الرئیسیة بالعاصمة بغداد
انضمام جمهورية العراق الی نظام روما ميثاق المحکمة الجنائیة الدولیة
نقل ملف الانفال الى المحافل الدولیة بهدف تعریفها کعملیات ابادة جماعیة
وستبقى الانفال صفحة سوداء، وجرحاً انسانياً داميا ووصمة عار في جبين كل من قام بها واشترك في تنفيذها وكل من سكت عن ادانتها “، حسب البيان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here