الجيوش الالكترونية وأنصارها في برلماننا والكتل السياسية

حسين فلامرز

تعتبر السياسة فن الممكن الذي يساهم بشكل كبير على أن تتشكل المنظومة السياسية في أي بلد كان من تشكيلة ملونة من الافكار والمعتقدات مشكلة بذلك فسيفساء تحترم جميع أطياف الشعب الواحد والذي بالتأكيد يتكون من اختلافات ثقافية وقومية ودينية! إلا ان كل ذلك يجمعهم أرض ووطن يجعل ن تعدديتهم ثروة لايمكن الا استثمارها داخليا وبالتالي النجاح على الصعيد الخارجي.

ويتشكل البرلمان العراقي من مجموعة من الكتل السياسية التي تحمل نفس الشعارات الا القيلي منها! وأساسياتها متاشبهة ولايوجد إختلاف كبير لإلا قي الامور الشخصية فأن الخلافات واصلة الى حالة تجعل منهم عبارة عن أعداء لاتختلف عداوتهم عن عداوة الصبية والتي إذا واعدت اليها تراها بسبب عناد أو جهل أو حتى درجة لايفقه بعضهم سبب عداوتهم ولماذا؟ أن صح التعبير.

كل ذلك لم يمنع البرلمان اليوم ليتفق ويمنع الالعاب الالكترونية ذات الصبغة العدائية والتي بالتالي تؤدي الى إيذاء شبابنا وأوصلت البعض منهم الى درجة الانتحار! نهم تمكن البرلمان من إتخاذ القرار لإنقاذ الارواح البريئة التي قد تكون ضحية هذه الالعاب التي يدفع الاهالي أموالا في سبيل الحصوا عليها!

ماذا بعد وها نحن ننقذ اولادنا من الانتحار والتأثر السلبي بالالعاب الالكترونية العدائية! وكل ذلك لايمنع أن يكون ليس فقط الشباب وانما المجتمع العراقي برمته ضحية أمام الاعتداءات التي تشنها الجيوش الالكترونية للكتل السياسية التي تتبع هذا النشاط كإجراء أساسي لتحقيق أغلبية على خصومهم من حلال التسقيط في مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تشويه سمعة البعض الاخر الذي قد يكون له موقف مغايير لهذه الكتل التي اعتبرت جيشها الالكتروني ثروة لايمكنه التنازل عنها! وإن برأت الكتل نفسها من هذه التهمة وقال أن البعض من أعضاء مجلس النواب وبعض المغرضين هم من يستخدموا هذه الالية بطريقة شخصية! إذن لماذا لايصوتون على الجريمة الالكترونية ويبدأوا بمحاسبة كل من يهاجم الاخرين في شرفهم وعرضهم وتشويه سمعتهم محاولين بذلك تكميم الافواه والنيل من الشرفاء في منازلة غير عادلة! ولماذا لايجرمون الذين يعتدون على الناس سواء أن كانوا سياسيين أم غير!

على الكتل السياسية في البرلمان العراقي وبالسرعة الممكنة أن تبدأ بتسريح جيوشها الالكترونية وتمنع عنهم تلك الالية التي اوصلتهم الى حالة قززت العراقي من أن يكون جزء من العملية السياسية، وأن يصوتوا من دون أن يضيع الوقت على تجريم القراصنة وإعتبارها اعتداءات تطال المواطن العراقي الكريم وأن ينزل به أقصى العقوبات! لأن مايجري في مواقع التواصل الاجتماعي برئ منه كل بني الانسان وخصوصا أولئك الذي يتمدون الدين اساس سياستهم! فلايوجد دين في العالم إلا وهدف الى التسامح والستر والاخوة.

الى كل برلماني لايصوت على هكذا قانون ليعلم بأنه جزء من تلك الجيوش التي بالتاكيد سوف لاتنصر من يبني العراق وإنما تنصر من يهدم العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here